قصة نجاح أمة

 إعداد: حسام حمود

أستسلمت (ألمانيا) للحلفاء بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عام (1945م) وكانت حطام دولة .
الشعب في حالة أحباط وانهيار تام، منازل بل مدن كاملة سويّت بالأرض بما فيها المدارس والمكتبات والمستشفيات .
قوات الحلفاء حملوا معهم المصانع والآلات ودمروا ما تبقىٰ من البنية التحيتة بشكل كامل .
كان الشعب عبارة عن نساء وأطفال وشيوخ . أنتشرت فكرة الأنتحار حينها، ثم تلاها فكرة النهوض من الصفر بقيادة النساء في غياب تام للحكومة .

بدأت النساء والشيوخ بهذه الظروف بجمع الأنقاض لإعادة بناء البيوت و جمع الكتب والأوراق من تحت الأنقاض لفتح المدارس، كتبوا على بقايا الجدران المحطمة شعارات تبث الأمل وتحث علىٰ العمل:
ــ لاتنتظر حقك .
ــ أفعل ما تستطيع .
ــ أزرع الأمل قبل القمح .

كانت الفترة بين عاميّ (1945م) إلىٰ (1955م) مرحلة أعادة الأعمار وبالأمل والأيمان بـصنع النجاح .
ــ ألغيت العطل الرسمية و أضيفت ساعة عمل أضافية سميّت:
ــ ساعة من أجل ألمانيا .
وسميت النساء:
ــ نساء المباني المحطمة .

في العام (1954م) فازت (ألمانيا) بكأس العالم و كانت أصابع أقدام اللاعبين تخرج من أحذيتهم المهترئة .

 

ألفترة من عام (1955م) إلىٰ (1965م) كانت مرحلة بناء المصانع . تم إستقدام عمال (أتراك) لأعادة الأعمار ، وكتبوا شعاراً للعمل:
ــ جديّة + أمل .

ألفترة من عام (1965م) إلىٰ (1975م) ظهرت رؤوس الأموال و رجال الأعمال ، تكفّل كل رجل أعمال بخمسين شاباً وشابة يعلمهم ويدربهم علىٰ بناء الوطن والنهوض به . كانت مهمة الجميع هي بث الأمل و والأصرار علىٰ التطوّر والتقدم والحضور بين الأمم المتقدمة …

✨ تلك رسالة للشعوب العربية وحاكميهم:
ــ هل يمكننا أن نعمل كما فعلت (ألمانيا) إذ انبعثت من الرماد، لِـنصبح أمة محترمة بين الأمم ؟؟؟
أم نبقىٰ دولٌ من العالم الثالث المستهلكة ؟؟!!!

شاهد أيضاً

🟤🟠 رهنت خاتم زفافها لتمنح زوجها جائزة نوبل..قصة “مرسيدس بارشا” زوجة الأديب العالمي غابرييل غارسيا ماركيز..

  غابرييل غارسيا ماركيز ، الكاتب الكولومبي الأشهر في العالم وأحد أعظم الكتاب في عصرنا …