دار الأمير في بيروت تنعى العلّامة الشيخ فضل عبّاس مخدر (1965-2021) في رحاب الله

بسم الله الرحمن الرحيم

ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

محمد حسين بزي

دار الأمير في بيروت تنعى
العلّامة الشيخ فضل عبّاس مخدر (1965-2021) في رحاب الله

بمزيد من التسليم بقضاء الله سبحانه تنعى دار الأمير في بيروت الشاعروالروائي سماحة العلّامة الشيخ فضل مخدر الذي وافته المنية فجر اليوم الخميس الواقع فيه 2/12/2021 عن عمر ناهز 56 عامًا قضى معظمه في خدمة الدين والإنسان.
شغل فقيدنا الكبير منصب نائب رئيس اتحاد الكتّاب اللبنانيين، و رئيس الملتقى الثقافي اللبناني، و رئيس منتدى أدب المقاومة، وأسّس ديوان الكتاب للثقافة والنشر وأصدر من خلاله العديد من الكتب والدوريات، أيضًا، أطلق مؤتمر الناشر العربي سنة 2005، إضافة إلى مهرجان الانتصار الشعري السنوي منذ العام 2007، وقد استضاف من خلاله العشرات من كبار الشعراء اللبنانيين والعرب. كما جعل من بيته ديوانًا مفتوحًا للشعر والثقافة حيث كان يعقد ندوة فكرية أو شعرية أسبوعيًا أو شهريًا. ومن خلال علاقاته الواسعة وأخلاقه العالية ومحبته المشهودة استطاع الشيخ مخدر أن يمدّ أمتن الجسور الثقافية بين لبنان والعالم العربي، وحتى الكثير من بلدان العالم شرقًا وغربًا، واستطاع أن يحفر بصمته الإبداعية الفارقة لدى كل من عرفه.
ولسماحة الشيخ أكثر من مؤلف، منها: صلة تراب (ديوان شعر)، وروايتان: اسكندرونة و المنذور، وكتابان أدبيان: نصوص مسكونة، و يا صاحبي، و الحاكم عند الفارابي (رسالة ماجستير)، إضافة إلى عشرات اللوحات الفنية التي رسمها. ولقد كان فقيدنا الكبير -خاصة في سنته الأخيرة- في حركة دائمة، وحيوية عزّ نظيرها، لا يعرف الملل ولا الكلل، فرغم كل أمراضه، كان يعمل لأكثر من 16 ساعة في اليوم مشتغلًا على تفسير جديد في موضوعه للقرآن الكريم.
وبرحيل سماحة الشيخ فضل مخدر يخسر لبنان والعالمان العربي والإسلامي قامة دينيّة وفكرية وأدبية باسقة ليس من السهل تعويضها.
رحم الله فقيدنا الحبيب وتغمده بعظيم نعمه، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

محمد حسين بزي
دار الأمير – بيروت


 

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …