العظيم من عرف من أين، أين وإلى أين …،

قوة الكلمة …

بعد أن آمنا بالأديان، فكان عيسى المسيح والنبي محمد قدوتين للبشر للخروج من نفق الجهل المظلم والوصول إلى النور والمعرفة ومن ثم استنهاض الإنسان ليكون العنصر الفعال في تطوير الحياة لصناعة الرقي والحضارة ، وكان سلاحهما الاقوى الذي غيّر البشرية وأضاء شعلة النور ليس سيفاً أو سهماً أو قنبلة نووية، بل كانت الكلمة. فالكلمة هي أقوى الأسلحة في سلبياتها وايجابياتها.. فإذا كانت الكلمة سوءًا ذهبت بنا إلى الجهل والتخلف والفتن وبالتالي إلى الدمار والحروب والقتل، وهنا الكل خاسر. وإذا كانت الكلمة طيبة تخرج الإنسان من الظلمات إلى النور، إلى عبادة الله الحق، إلى المحبة والتسامح وتقبل الآخر، إلى الرقي والتطور على كافة المستويات، وبذلك نكون إلى الله اقرب ونكون أدّينا دورنا الذي خلقنا لأجله، وهذه هي رسالتنا في حركة التلاقي والتواصل: محاربة الجهل والتخلف والتبعية العمياء، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وتقبل الآخر .
لا تستخفوا بما انتم عليه.
انتم الفعل الإيجابي.
انتم الكلمة الطيبة.
انتم العمل الصالح.
انتم شعلة النور وهناك كثر مثلنا هم بحاجة لمن يجمعهم ويعطيهم الامل بأن الامل موجود ولولا الامل لضاق العيش وانتهت الحياة .
لا تجعلوا الياس يتسلل إلى نفوسكم وثقوا بالله وبانفسكم أنكم قادرون وقادرون على فعل التغيير ولو لم يكن ذلك يسيرًا لكنه ليس مستحيلًا .
وعليك أن تختار اين تكون.
تستطيع أن تعيش لتأكل وتشرب كبقية المخلوقات من دون أثر، ويمكنك أن تكون كما ارادك الله العنصر الفاعل المبادر صاحب البصمة الايجابية .

كلنا في هذه الدنيا ضيوف، وتمر الايام والسنون مر السحاب ولن يبقى إلا تلك البصمة التي تعبر بها الى العالم الاخر … فلتكن بصمة ايجابية وأثراً طيباً.

 

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …