أيها اللبنانيون .

الأمين العام للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان السفير الأممي علي عقيل خليل

يطل علينا عيدُ استقلالنا الثامن والسبعون ، والوطن يمر باصعب مراحله بسبب طبقة سياسية فاسدة أوصلت البلد ما وصلت إليه من انهيار اقتصادي وفقر وتهجير..
وللعيد نكهة خاصة هذا العام بعد أن أثمر نضالنا،
بثورة شعبية ضد هؤلاء الفاسدين.
وأزهرت دماء شهدائنا،
الذين حرروا الأرض من رجس الاحتلال الإسرائيلي والتكفيريين. فالإستقلال لا يعطى هبة إنما تأخذ بالمقاومة والشهادة.
إن لم يكن عيد الاستقلال هو عيد الشعب المطمئن الى أمنه واستقراره، واحترام لسيادته الوطنية لا يعود عيدا، بل يصبح ذكرى مؤلمة وغصة موجعة.
أيها اللبنانيون
فلتكن إرادتنا وعزيمتنا جميعا أن نحافظ على هذا الوطن ، وأن نمنع تحولّه مجدداً الى وطن طائفي تنحره الطائفية وتحكمه عصابات طائفية تريد جرنا إلى حرب طائفية ومناطقية ، ويقيني أننا قادرون.
حتى نصل معا إلى استقلال نستحقه”.
نحن في أمس الحاجة إلى الإلتفاف حول مفهوم الدولة، والتمسك به، وتعميق معنى المؤسسات واحترام القانون . الاستقلال يعني ، الحريات العامة، الحريات الشخصية، المواطنة، القانون، الديمقراطية، حقوق الإنسان ….
كلها عناوين ترسم مسار حياتنا، وتحدد واجباتنا وحقوقنا، فأين نحن من هذه الثوابت التي أصبحت شعارات رنانة فقط.
اين نحن من القضاء العادل،الطبابة ،الصحة الضمان الاجتماعي، الشيخوخة، حقي في التعليم والكهرباء والدواء أين هم.
. في عيد الاستقلال، تجثم المصائب على صدور اللبنانيين، ثقيلة كالصخور، ولا نعلم متى الفرج”.
لذلك يجب علينا جميعآ بأن نتكاتف ونتضافر ونتعاون ونتوحد، لتحقيق هدف أساسي هو المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة لأن وحدها الهدف إلى التغير فقط في صندوق الاقتراع نستطيع تغير هذه الطبقة السياسية الفاسدة ،
أيها اللبنانيون لا تنمية مستدامة من دون التنمية البشرية، والسبيل إليها هو بالتربية والتعليم الجيد.
الإستقلال الحقيقي هو عندما استطيع تأمين فيها الرغيف، والدواء والكهرباء، والتعليم .
في عيد الاستقلال، أدعوكم إلى التعلق بالوطن الذي أصبح كل شيء فيه حزينا ومظلما، إلا في قلوب المؤمنين به”.
في ذكرى الاستقلال نمر بأصعب ظروف شهدها الوطن منذ تأسيسه. فلن نيأس ولا نستكين وسنخوض التحديات سويا لتمرير قساوة المرحلة، حتى نصل معا إلى استقلال نستحقه. وكل عيد استقلال، وأنتم ولبناننا بخير”.

الأمين العام للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان السفير الأممي علي عقيل خليل

 

شاهد أيضاً

تطبيق Truecaller.. حفظ للأرقام أم خرق للخصوصيّة؟

هل فعلًا يمكن لأي استخبارات التجسّس منه على مكالماتنا؟ وكيف يعمل؟   د. جمال مسلماني/ …