اللهم لا إعتراض..

أنا لا أعرف الطبيب الشهيد لؤي اسماعيل، على الرغم من أننا أبناء منطقة واحدة، ومن بلدتين لا تفصل بينهما سوى بضعة كيلومترات، هي المسافة بين الناقورة والزلّوطية الحدوديتين .

لكنني، والشهادة لله، شعرت أنني فقدت شخصًا عزيزًا أوقد في داخلي حرقة الأب والأم والأخ والأخت.

ربما هو النبأ المفجع الذي تنسم خلسة من خلف هذا الوباء اللعين الذي لم يعرف العالم له قرارًا بعد.

وربما هو ذلك الوجه الطفولي الذي تسلل إلى قلوب الناس ذات صباح حاملًا بشارة الشهادة .

وربما هو ذلك الظلم المزمن الذي عاشته منطقتنا طويلًا، ليستكثر علينا القدر طبيبًا من بلدة صغيرة وادعة عاشت الفقر والحرمان بكل صنوفه ومعاناته.

اللهم لا إعتراض على حكمك وحكمتك..

فيا أيها الأب المفجوع، ويا أيتها الأم الثكلى: لقد اختبرنا قبلكما فقدان فلذات الأكباد، ونعرف جيدًا شعور الأسى الذي يضرب الفؤاد. لكننا جميعًا في هذه المواقف نتمثل برسول الله عندما فقد ولده إبراهيم فقال:”إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنّا على فراقك لمحزونون يا إبراهيم.. لكننا لا نفعل إلا ما يرضي الله “. 

لا أملك في هذه المناسبة غير الدعاء بأن يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته.

خالص العزاء.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

                  واصف عواضة

شاهد أيضاً

إيران الثورة وعلو المؤسسات.. قراءة في شهادة رئيسي وأمير عبداللهيان وما بعدها

رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسّان بن جدّو، وأستاذ علم الاجتماع، سيف دعنا، يتحدثان، …