الفنان عباس طليس:

شخصية “ابو راجح” قريبة جداً للناس

إعداد وحوار: رنا العفيف

من عمق الواقع ، بأسلوب ناقد للأزمة المعيشية والسياسية وغيرها ، تجسدت شخصية خالقة للحدث الفعلي بحبكة متميزة تبدع بالفن الكوميدي بنمطية تجذب الأنظار ، أنها شخصية أبو راجح الفلاح القروي المخلص لوطنه وقريته ، هذة الشخصية الناقدة التي تجسد بها الفنان المبدع “عباس طليس” و تناولت فقرة النشرة قبل نشرة الأخبار في قناة المنار .

 

أهلا بك في مجلة كواليس اللبنانية

* ضمن إطار شارك برأيك كنوع من استطلاع الرأي ضمن فقرة أبو راجح كان هناك نسب كبيرة في التعليقات عن الأداء بشكل ايجابي . ما الرسالة التي تود أن توصلها لجمهورك ?

 

– حقيقة هذا الجمهور لا يمكنني أن الخص محبته لي بكلمة أو بجملة لأنه جزء كبير مني وأبادله ذات الود والاحترام ، أشكر كل من ساهم في هذا الدعم الكبير سالين المولى النجاح وأن نبقى عند حسن الظن فلولا هذة المحبة التي خصنا الله بها لما وصلت إلى هدفي وطموحي.

 

 

* شخصية أبو راجح كيف تلخصها?

– شخصية قروية محبوبة خفيفة الظل تدخل إلى الأذهان دون تلكأ إضافة إلى أن هذة الشخصية مقتبسة من جدي وأنا سعيد جدا بهذا الأداء ، طبعا هذة الشخصية قريبة جدا من شخصيتي ،لا أود أن اتحدث عن نفسي كثيرا ولكن الحمد الله هناك من تابع وشاهد ولدي ما يكفيني من محبة الناس الذين يلتفون حولي وكان ذلك نتاج للمصداقيتي مع الناس والمقربين بشكل خاص . أما بشكل عام اي انسان يزرع خير يحصده وهذا ما نلته .

* اليوم سنتحدث فقط عن هذة الفقرة تحديداً التي هي صغيرة ولكن مفعولها كبير ولها أثار جانبية أخرى ، من حيث الأبعاد والرسائل والتوجهات ، برأيك تزعج المسؤولين والمعنيين؟

– اعتقد أنها تزعجهم وقد تتسبب بأرق نفسي بعض الشيء ، أبعادها اننا نعيش في زمن الحرب ونخوض عدة حروب منها النفسية ومنها الاعلامية المرادفة للعسكرية ومن ثم الاقتصادية والى ماهنالك من خضات في ظل ما تمر به البلاد والمنطقة بشكل عام اضافة للفساد وغيره فكان يجب تسليط الضوء بطريقة الكوميدية إلى هذة الأمور التي ذكرتها ونعول دائما على الخطأ لربما يكون هناك حس وطني يجمعنا على كلمة الحق لنساهم في اعلائها بالطريقة الصحيحة كنوع من تصحيح المسار.

 

* هناك متابعين كثر للفقرة وزدادت أكثر عندما ذكرك سماحة السيد بالأسم وهذا طبعاً بمثابة رسالة واضحة المعالم للعالم بأن عباس طليس من رواد وانتاج الفن المقاwم .ماهو شعورك؟.

– شعور لا يمكن وصفه وهذا بمثابة وسام شرف عالي المستوى أن يتلفظ سماحة الأمين العام لحzب الله السيد حسن أدامه الله لنا وللأمة أسمي وأنا فخور بأنني انتمي إلى هذا الخط والنهج القويم ومن لا يتمنى أن يذكر اسمه على لسان أكاديمية الفكر السياسي بالعالم العربي ، اللحظة التي ذكر اسمي بها هي لحظة تاريخية للفن والانتاج والاعلام بكل المقاييس.

 

*هل كانت هناك مفاجئات وأنت تتخيل الحلقة بذهنك كمشهد مضحك وتفاجأت بأنها ليست مضحكة أو ليست متطابقة ذهنيا على أرض الواقع وقمت بحذف مقطع معين؟

– لا بد بأن هناك تخيلات وتصورات ليست بالضرورة ان تكون متطابقة مئة بالمئة ولكنني اعتقد من حيث الشكل واللكنة اعطت نموذجا خاصا بالاداء وساعدت كثيرا لنصل إلى الهدف المنشود به وفي حال لم تعجبني اكيد قد يحصل حذف وهذا معرض دائما لأي فنان شخصيته محبوبة وقريبة من الكوميدية،

 

*إلى أي مدى اليوم وصل حماس الفنان عباس للاستمرارية بالعمل الكوميدي ، وهل سنراك في أعمال تشبه شخصية أبو راجح؟

– الحماس لم ولن ينقطع وعندما يتطلب الأمر المزيد فأنا جاهز وحاضر لأداء أي شخصية قد تطلب مني ليست فقط على صعيد شخصية أبو راجح ، لطالما أحببها الجمهور قد استمر ، ومن يدري ربما يكون هناك مجالات أخرى وأوسع ويبقى هذا اختياري حيث أين أجد شخصيتي أكون.

 

 

* هل سبق لك ورصدت القنوات السفافة؟ التي لا تحترم عقل المشاهد؟

– بكل صراحة لا تعنيني ولا أحبذ أن ارصدها وكيف لي أن ارصدها وهي لا تحترم عقل المشاهد ، ليس هذا فقط فهناك قنوات كانت شريكة بسفك الدماء والدمار والمتاجرة الاعلامية بالتضليل والفبركة لذا لا اعتبرها موجودة نهائياً.

 

*حدثنا عن الخارطة الفنية التي تخصك بالمجال الكوميدي؟

– شخصيتي كوميدية وانا احترمها وأحبها أحاول دائما أن أكون متوازن وضمن دائرتي وأرى نفسي محاط بالنهفات وبعض النكت العفوية وهناك مواقف تحصل بالصدفة ولكن استنبط منها فكرة لربما بالمستقبل كي اكتب شيئا وقد اتوجه يوما بالكتابة من يدري . والله ولي التوفيق للجميع.

 

*هل تعلم بأن الفقرة التي تطل بها علينا تخاطب العقل والمستقبل وتدخل البهجة إلى أذهان كل متابعيك بصورة فنية لا تتكرر وأقصد بالبهجة ليس فقط الضحك بل أيضا البهجة الذهنية التي تحترم عقل المشاهد . كل الشكر لك الفنان المبدع عباس طليس كنت معنا عبر مجلة كواليس نتمنى لك المزيد من الأعمال الفنية التي تليق بك وبلبنان المقاwم .

-الشكر الأكبر لكم ولكل من قال بحقي كلمة طيبة ودعمني وهذا حقا ما نقدمه ليس ببعيد عما ذكرته وانتظرو مننا المزيد التي يرغب بها الجمهور وشكرا للزملاء والاخوة معي في القناة ولكل من ساهم بهذا الانجاز لنحقق الأفضل .وشكر خاص موصول للكتاب نبيل وحسين عبد الساتر اللذان اتاحا لي الفرصة وطبعا الشكر الأكبر لإدارة ال،mنار التي كان لها دور بفتح باب الفن لي.

 

حوار: رنا العفيف

 

شاهد أيضاً

تطبيق Truecaller.. حفظ للأرقام أم خرق للخصوصيّة؟

هل فعلًا يمكن لأي استخبارات التجسّس منه على مكالماتنا؟ وكيف يعمل؟   د. جمال مسلماني/ …