مجلة كواليس www.kawalees.net مجلة كواليس www.kawalees.net
بقلم حسام حمود
هل ممكن القضاء على الانفلونزا ؟!
بغض النظر عن أنواعها و اسمائها و التقارير و وجهات النظر الكثيرة حول هذا الموضوع، في المئة عام الماضية كانت الانفلونزا موجودة و كان لها ضحايا و علاجات، و النتائج كانت دائمًا تعتمد على مدى قوة مناعة الإنسان بالدرجة الاولى و بعدها العلاج المناسب.
كل الذي نراه يحدث حولنا و الذي نسمعه من الأعلام و الذي يتم فرضه علينا من اجراءات و ضغوط على جميع المستويات، تجبر كل إنسان على التسائل و التشكيك بكل ما يحدث حولنا و بكل ما ينشر و يقال.
الانفلونزا كانت موجودة و ستبقى موجودة و لن تكون السبب للقضاء على البشرية و الانسان، و لكن ما تقوم به الجهات المعنية بمحاربة ما يسمى اليوم وباء 😷 ( Covid-19 ) و القرارات المتخذة تحت هذا العنوان هي ربما ستكون اكثر ضررًا على المجتمع و الإنسان.
لماذا يتم فرض ضغوط على الأفراد لتلقي اللقاح ضد هذا الوباء كما يسمى؟!
لماذا لا يكون مطروحا بشكل اختياري و حر بدون اي نوع من أنواع الشروط و الضغوط؟!
عندما يكون الامر أختيار حر، فمن الطبيعي ان يكون الانسان هو الأحرص للحفاظ على حياته، و لا تحتاج لأي ضغط لتقنعه بذلك.
و من يختار تلقي اللقاح يكون قد قام بحماية نفسه او تقوية جهازه المناعي ضد هذا المرض، و من لا يريد ذلك يبقى هو المخاطر بنفسه فقط.
و منذ بدايةً أنتشار هذا الوباء كما يشاع، كانت الإصابات و الوفيات في الأطفال و صغار السن لا تزيد عن معدلات الوفيات في الانفلونزا الموسمية، فلماذا يطلب تلقيح الاطفال الان ؟!
الاحصاءات و الحملة الترويجية لنشر الذعر و الخوف بين الناس بسبب هذا الوباء و القوانين و الشروط و الضغوط المرافقة لها، كانت فاشلة على كل المستويات مما ادى الى ردة فعل عكسية، و وجود عدد كبير جداً و منطق لرفض اللقاح و التشكيك بكل ما يحدث.
إذا ما بدأت بطرح الاسئلة و المقارنات فلن انتهي لأنها كثيرة جداو و منطقية جداو.
خلاصة الأمر أننا في مواجهة وباء فيروسي، لكن السؤال الذي لا يفارق ذهني كلما شاهدت هوس الإعلام بقتلى الفيروس الجديد، وسأظل أكرره من أجل إرضاء شيء من الشغف العلمي الذي يسكن داخلي: أين ذهبت إحصاءات الـ650000 قتيل السنوية بسبب الإنفلونزا الموسمية من إحصاءات فيروس كورونا الحالية، ولماذا اختفت، وهل تم دمجها في أرقام كورونا الجديدة، يقولون الذيب ما يهرول عبثًا!
هل نحارب طواحين الهواء ⁉️؟
