لبنان أكبر سجنٍ في العالم

د.ليون سيوفي كاتب وباحث سياسي

ما لم يستوعبه السياسيون لغاية اليوم ..
ألفشل ما بعده فشل..
وهشاشة نظامهم السياسي ..
وما زالوا يصرون على بقائهم.

أصبحت لا أُفرّق بين نزلاء السجون عن شعبٍ ذاق القهر والمر والذل بكامله حتى أصبح رهينة بيد الأحزاب المتحكمة بمصيره “المافيات” الأقوى على الأرض..
ألفساد في هذا الوطن بعد أن كان ظاهرة أصبح ثقافة تقودها الأحزاب الحاكمة ولا أستثني أحداً منها عبر “تكالبها”على نهبٍ منظّم لثروات البلد بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى أصبحنا نتشبه بأفغانستان أو بالصومال وليبيا وسيأتي اليوم الذي يُحظر فيه السفر إليه، ويُعد ذلك الفساد الأكثر خطراً على البلاد، وبات يشلّ حركة البناء والتنمية والتطور المتوقفة أصلاً، فقد نخر في جسد الاقتصاد اللبناني المتهاوي بعد أن سرقت الثروات المالية والإدارية. لم تتمكن أية حكومة من الحكومات المتعاقبة من الحد من انتشار الفساد داخل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالرغم من تعدد الجهات الرسمية المعنية بمكافحته كون الأحزاب الفاسدة هي بذاتها تتحكم بالوطن ..
لقد ساهمت الأحزاب في انهيار مؤسسات الدولة كما هو معروف فلا يزورهم الخجل، ولا تعرفون طعم الصراحة، ولم يمتلكوا شجاعة الاعتراف بالفشل ولو لمرة واحدة خلال السنوات الماضية، هم ظاهرة تستحق المحاكمة على أفعالها بإنزال أشد العقوبات بها.

فاستعد يا شعب لبنان خاصة يا من تنتمي إلى هذه الأحزاب الفاشلة ستعاني من موجة تضخّم غير مسبوقة، بسبب زيادة الرسم الجمركي المدفوع على السلع المستوردة بما يزيد عن 600 بالمئة ..

إستعد يا شعب لبنان العظيم لانقطاع كافة الخدمات الحياتية كالكهرباء والاتصالات والمياه والنفط…
صدق رئيس البلاد ولو لمرة واحدة بعد الفشل التام الذي شهده عهده عندما صرّح وقال إننا ذاهبون إلى جهنم وهو يعلم أنه لا هو ولا غيره من هذه الزمرة الحاكمة يملكون ذرة إنقاذ.
إذاً فلماذا بقاؤهم في السلطة؟

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …