موضة جديدة

آخر الصَّرعات.

هل هي التَّحضيرات الأوَّلية لاستقبال
” الأعور الدَّجَّال “.؟…

د.سلمان صبيحة

منذ مدة تداول نشطاء عبر وسائل التَّواصل الافتراضي
“الاجتماعي” ظهور مفاجئ لما يسمَّى الحارس الشَّخصي الآلي و يُقال : ((بأنَّ هذا الحارس يمكنه التَّحدث بِسِت لغات و يمكن أن يتدخل مباشرة في كلِّ العمليات الحربيّة للدِّفاع عن الشَّخصية التي عليه حمايتها من أيّ هجوم، كما يمكنه القتال جسدياً، و الصَّيد، و إطلاق النَّار، فهو مزوَّد ب3 رشَّاشات مخفية + ذخيرة كافية لمحاربة 1050 شخص + مدفع رشَّاش عيار 12.7 ملم+ قنَّاصة magy موجَّهة بالليزر + كاميرا 360 درجة غير مرئية تعمل بالأشعة تحت الحمراء * تبلغ تكلفة الحراسة بواسطة هذا الروبوت حوالي 7.4 مليون دولار أمريكي سنويا”)). ..
فإذا كان هذا الكلام صحيحاً فإننا سنشهد من الآن فصاعداً
“صرعة جديدة” ، في عالم الموضة هي موضة الحرَّاس الآليين الذين سوف يسيرون خلف أسيادهم للحماية و لتلبية الطَّلبات كخدم مبرمَجين.
إذن ستبطل
“موضة سير الخادمات” وراء سيّداتهن و سيستعاض عنهن بالحارسات و الخادمات الآليات و ستقوم كلُّ شخصية بكلِّ عنجهيَّة و كبرياء بعرض ما لديها من تقنيات بهذا المجال و من المُتوقع أن يَنشط سوق الطَّلب على هذهِ “الروبوتات”، و قد نشهد حالات عشق و حب و زواج بين هذه الآلات و مقتنيها و خاصة مع تطور “الجُّنون” المعرفي و العلمي و بعد صرعة النَّسخ والاستنساخ، هاهم يفتحون باب العالم الافتراضي و الوهمي على مصراعيه و صرعاته الجديدة و التي يطورونها باستمرار ” فالتَّعليم عن بُعد و العلاج عن بُعد و الزواج الافتراضي و الإنجاب عن بُعد بدمج النطفة مع البويضة خارج الرحم ، ليفقس لنا جيل افتراضي وهمي لا يؤمن بالأسرة و لا يعرف أمِّه أو من أبوه ، و لا يعرف شيئاً عن الإنسانية و علاقاتها.”… باختصار إنّه عصر الجّنون و الانفصام و الاكتئاب المَدروس و المُمَنهج.
هناك في الغرف السُّوداء المظلمة ثمّةَ خفافيش تعمل لضرب كلِّ ما هو طبيعي و إنساني و روحي و جعله افتراضي بلا أحاسيس و لا مشاعر مجرَّد آلات تعمل بلا توقّف و كما يأمُرها مُشغليها لتدمير إنسانيّة الإنسان، إنَّه زمن إبادةِ البشريّة و تغيير طريقة التّفكير و هدم العلاقات الإنسانيَّة و قتل المشاعر و الحب و الأحاسيس.
لقد اخترعوا العديد منَ الأمراض و الفيروسات و الميكروبات و أطلقوا لها العنان من مخابرهم المشبوهة، ربما ليس أوّلها مرض “الإيدز ” أو وباء “كورونا ” ولا أحد يعلم بماذا سينتهون بعمليات قتلهم للجنس البشري المخطّطة من الخطّة A إلى الخطّة В أو Z أو X..إلخ..
إنه مخطّط كبير جداً و قديم لكنَّهم جاهَروا به و أطلقوه بعد سقوط الإتحاد السوفياتي و اختفاء الدول الإشتراكية من الوجود التي كانت تمثّل قوة ردع و صد لمخطّطاتهم، و هاهم اليوم ينفّذونه بكلّ هدوء و برودة أعصاب، باستخدام كلِّ الأساليب و الموبقات لتشويه كل ما هو أخلاقي و وطني و مبدئي ، مستخدمين ماكينة إعلاميّة جبّارة و حصّادات أرواح جهنّميّة بقيادات إرهابيّة شيطانيّة.
إنّهم أصحاب “نظريّة المليار الذَّهبي” الجَّديرون بالحياة فقط بحسب رأيهم و الباقي إلى المحرقة، و في أحسن الأحوال إعادة تأهيل قسم منهم و برمجتهم ليصبحوا آلات تعمل وفقً برنامج إلكتروني محدّد كعبيد و خدم.
هذه النظريّة الصهيونيّة الوهّابيّة الإمبرياليّة الإرهابيّة التي يعملون وفقَ قواعدها للإنتقال بالعالم إلى “القرية الصَّغيرة” تمهيداً لظهور “الأعور الدجّال”، الذي تتحدث كل الرِّوايات و الأساطير عنه و أن موعد ظهوره أصبح قابَ قوسين أو أدنى و كلّ ما نشاهده اليوم من أحداث و تطورات تُنبئ بأنَّ موعد ظهوره قد حان، و لعلَّ ظهور الحراس الآليّين يعتبر من تلك العلامات، إضافةً للعلامات و المؤشرات التي نراها و نلمسها كلّ يوم من خلال الموضات الجديدة التي تقلب المفاهيم و المعتقدات رأساً على عقب و كل ما مر علينا منذ أكثر من عشر سنوات ما هو إلّا ضمن هذا المخطط ابتداءً “بما سُمّي”الرّبيع العربي” ، إلى الحرب العالميّة الإرهابية ضد سورية الأبيّة و محور المقاومة و الصّمود الأسطوري للجيش العربي السّوري البطل و القوّات الحليفة و الرَّديفة و الصَّديقة الذي أوقف هذا الزحف الإمبريالي الإرهابي و حطَّمه على الصخرة السورية، لذلك سيأتي ذلك اليوم الذي سيقول فيه العالم أجمع: شكراً سورية،شكراً لسورية بشار الأسد و جيشها و شعبها و حلفائها التي أنقذت العالم من الوحش الإرهابي و حققت نصراً هز الدني سيبنى عليه لهزيمة أعداء البشرية الحاقدين على الإنسانية لاحقاً.
لذلك ياسادة ، يجب علينا أن نكون أكثر حذراً و وعياً لما يدبَّر للعالم، فمن يحرك العالم بالظّل سيظهر للعلن و على كل شعوب العالم التي تؤمن بالحريّة و بالعدالة الاجتماعية و الإنسانية و الأخلاق و المثل و الأحاسيس و المشاعر و الحب و الحياة و السَّلام، أن تجهّز نفسها للتَّصدِّي للأعور الدجَّال الذي سيظهر بصفة الأصيل بدلاً من الوكيل القادم من بلاد الكابوي بقبعته السوداء و شعره المجدول و لحيته الصفراء و لونه الأزرق، و أنَّ نهايته بحسب كلّ الرّوايات و الأساطير ستكون في منطقتنا تحت أقدام الشرفاء و القدّيسين المؤمنين بالحق و العدل و إنسانية الإنسان و القيم و الأخلاق و المبادِئ و سيجتمع هذا المحور الإنساني و حلفاؤه وأصدقاؤه الأحرار و الثّوّار و المقاومين من كل دول العالم لسحق الأعور الدَّجَّال و أعوانه من القردة و الخنازير و معشر النِّعاج….
أوليس الصُّبح بقريب.
د.سلمان صبيحة.
14/11/2021.

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …