المجلس الأعلى في القومي انتخب أسعد حردان رئيساً للحزب بلا منازع

 

حردان: سنواجه بكل قوانا أي محاولة تستهدف منع الحزب من القيام بدوره التاريخي وواجبه القومي

متابعة ـ أحمد موسى

انتخب المجلس الأعلى في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” في جلسة حضرها جميع أعضاء المجلس، النائب أسعد حردان رئيساً للحزب، مختتما بذلك، بحسب بيان، “استحقاقات الحزب الدستورية” التي بدأت بإنعقاد المؤتمر العام وما صدر عنه من مقررات وتوصيات، تلاه انعقاد المجلس القومي وانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة.

حردان

وبعد انتخابه، أدى حردان قسم المسؤولية المنصوص عليه في دستور الحزب، ثم وجه كلمة شكر في بدايتها “المجلس الأعلى على الثقة التي أولاني إياها لأتولى مسؤولية رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي”، وقال: “هذا الحزب الذي سيدخل بعد أيام قليلة عقده التاسع متسلحا بتاريخ جهادي مليء بالتضحيات الجسام على امتداد الأمة السورية. فهو حزب الشهداء الذين ردوا إلى الأمة وديعة الدم الزاكي في كل وقت طلبته منه، فكانوا ولا يزالون، وسيستمرون قدوة تحتذى في التضحية والنضال”.

أضاف، “الحزب السوري القومي الاجتماعي، كان، ولا يزال، ذلك الضمان الأساسي الذي يحمي مجتمعنا بكل متحداته، وكل أمتنا، عبر عقيدته الموحدة الجامعة لكل أبناء شعبنا، وعبر أعضائه الذين يؤدون دورهم القومي في تحصين البلاد وحمايتها من كل الأخطار التي تحدق بها”.

مضيفاً: “لأن الحزب يحمل هذا الهم القومي منذ تأسيسه، كان هدفا مباشرا لكل أعداء الأمة السورية على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم. فاستهدفوه غير مرة في محاولات بائسة منهم لضربه أو حتى إضعافه. لهؤلاء نقول، سنواجه بكل قوانا أي محاولة تستهدف منع الحزب من القيام بدوره التاريخي وواجبه القومي. وفي هذه المواجهة نحن نحتاج إلى كل سوري قومي اجتماعي في الوطن وعبر الحدود ليضع إمكاناته في تصرف المؤسسة الحزبية التي ستبقى أبوابها مفتوحة أمام كل رفيق وأمين”.

وتابع: “سيسعى الحزب بكل طاقاته إلى تأسيس تيار مدني – لا طائفي ـ يجمع بين ثناياه المواطنين الذين يؤمنون بارتباطهم المباشر بالدولة دونما حاجة الى وساطة المذهب أو الطائفة. فنحن، ومن خلال مبادئنا الإصلاحية، تقدمنا باقتراحات القوانين التي تذهب في اتجاه ترسيخ الدولة المدنية العادلة الراعية لكل أبنائها”.

وأشار إلى إن “القوميين الاجتماعيين هم أبناء مدرسة أرسى دعائمها مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده الذي ثبت فينا قيم الأخلاق والعدالة والإنصاف، فكرسها من خلال مؤسسات الحزب الدستورية التي كانت وستبقى تعمل فريقاً واحداً في سبيل انتصار الأمة السورية وفكر سعاده”.

وبعد اختتام جلسة الانتخاب، جرت عملية التسلم والتسليم بين الرئيس السابق للحزب وائل الحسنية والرئيس المنتخب أسعد حردان.

الحسنية

وألقى الحسنية كلمة نوه فيها بـ”القيادة الحزبية المركزية من مجلس أعلى ومجلس عمد وبكل الهيئات المسؤولة والقوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود لما أظهروه خلال الفترة الماضية من وعي قومي عال كان له أكبر الأثر في حفظ الحزب ومؤسساته”.

وأكد أنه “ما كان ليتمكن من أداء واجبات مسؤوليته لولا رص الصفوف الذي أبداه القوميون الاجتماعيون التزاما منهم لقسمهم الذي أدوه في موقف مهيب”. واضعاً نفسه “في تصرف القيادة الحزبية لمتابعة حركة الصراع لما فيه مصلحة الحزب والأمة”.

حردان يردّ التحية

بدوره، نوه حردان بـ”الجهد الجبار الذي بذله الحسنية خلال فترة توليه للمسؤولية”، مشيداً بـ”تحمله للصعوبات التي طرأت خلال الفترة الماضية”.

وقال: “يسجل للأمين الحسنية حرصه الشديد على حفظ مؤسسات الحزب الدستورية وحمايتها من الخطر الذي استهدفها، ومتابعته وإشرافه مع السلطة التنفيذية على إنجاز الاستحقاقات الحزبية الداخلية على رغم صعوبة الظروف ودقتها وحساسيتها”.

رفعت

ثم ألقى رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت كلمة جاء فيها: “قال سعاده “إن الوقت قد حان لإسماع العالم صوت نهضتنا وللدفاع عن حقوقنا ومصالحنا.

وللوصول إلى أهدافنا السامية، اختار القوميون الاجتماعيون قيادة عليها أن تحمل المعاول لتهدم كل الجدران التي تفصلنا عن الحياة، فالحياة لا تليق إلا بالأبطال، في زمن تشهد الأمة وحزب الأمة هجمة شرسة”، وحيا “نسور الزوبعة وحلفاءنا في المقاومة وجيش تشرين وقيادته، الذين تصدوا للإرهاب وقصابي السواطير”.

وختم: “في هذا الزمن العصيب يحتاج حزبنا إلى وقفة رجل واحد، لذا أعلن بإسم المجلس الأعلى الموقر أننا ورئيس الحزب، قرارنا واحد، همنا واحد، قيادتنا واحدة. نتمثل بقول الشاعر “أصابع كف المرء في العد خمسة ولكنها في مقبض السيف واحدة”.

شاهد أيضاً

تعبئة وإستنفار

محمد القيري كعادتها اليمن في كل جمعة تخرج المسيرات في كل محافظات ومديريات الجمهورية دعما …