مجلة كواليس www.kawalees.net مجلة كواليس www.kawalees.net
مجلة وموقع “كواليس”التي كانت وما زالت السبّاقة في تسليط الضوء على المنتزهات المنتشرة على ضفة نهر الوزاني وما يمثل هذا الوجود من تحدٍ كبير سيما ويقع على تماس مع الجولان وفلسطين المحتلين من العدو الصهيوني، إنما الإصرار على التثبت بالأرض وإستثمار آخر قطرة مياه وهو حق مكتسب، ومن هذا المنطلق كان لـ”كواليس” لقاء مع الحاج حسين عبدالله، من كبار الملاكين للأراضي والمنتزهات على نهر الوزاني الذي حدثنا قائلًا ردًا على سؤال حول ملكية الأراضي والمنتزهات قائلًا:
– هذه المنطقة تُعرف عقاريًا بإسم “اللوزّية”، وكانت تتبع سابقًا لبلدية الخيام وبلدة الوزاني التي أخذت تسميتها من “اللوزية” ونحن من أتى بأهاليها إليها الذين كانوا يقصدون المنطقة من البقاع مع ماشيتهم شتاءً منذ زمن قديم، وكان أحد الأشخاص إسمه محمود المصطفى (أبو شنوان) يرعى شؤونهم وحصل أن أعطيناه دونم أرض بألف ليرة لبنانية ليستقر هنا بدل التنقل الدائم وتكاثر ومن معه في هذه المنطقة التي أصبحت يومًا ما بلدة إسمها “الوزاني” وتوسّع نطاقها وأستحدثنا فيها بلدية،
أما ملكية أراضي اللوزية و”الوزاني” فهي تعود إلى والدي الحاج خليل عبدالله وشقيقه علي، حيث إبان عهد الملك فيصل والي سوريا أنتخب الحاج خليل مسؤولًا وممثلًا عن منطقة جبل عامل الممتدة من صور وبنت جبيل وقسم من صيدا ومرجعيون وحاصبيا والنبطية ولدى هزيمة الملك فيصل في معركة ميسلون نصبوه ملكًا على العراق، توقف المرحوم والدي عن التعاطي بالسياسة وورثه فيها عمي المرحوم “علي”، الذي أنتخب نائبًا عن البرلمان اللبناني في حقبة من الزمن، وبالعودة إلى أساس العائلة، الوالد خليل عبدالله وأشقائي هم: المرحوم النائب علي الذي دخل الندوة البرلمانية لمدة 20 عامًا والحاج عباس كان مأمور نفوس وكان لديه عدد كبير من الأبناء، المحامي إبراهيم رئيس منظمة حقوق الإنسان وأنا.. وكانت هذه المنطقة كلها للوالد وورثناها عنه، كما ورثها الأبناء والأحفاد بدءًا من النبع حتى الحدود الجنوبية لفلسطين المحتلة، وغربًا حتى مزرعة سردة والعمرا، وما تسمى الميسات.
*بماذا يتميز منتزه الجّنة وماذا تقدمون؟
المنتزه يتضمن شاليهات إضافة لجلسات في أحواض النهر لمن يرغب، وتقام فيه بعض المهرجانات الصيفية، ونقدم كافة انواع المشاوي من لحومات وطاووق وأسماك ومتبلات، حيث بإمكان الضيف إحضار معه ما يرغب من مآكل ومشرب ويستأجر طاولات إذا ما أراد أو يطلب ما يريد من المتوفر عندنا، ونحن نراعي الظروف الإقتصادية والضائقة المادية فيما خص الأسعار، إنما عدم إستقرار سعر صرف الدولار نضطر لإعتماد تسعيرات متحركة والمؤسف أن معظم مواد وإصناف الطعام ليست مستوردة لتخضع للتسعيرة بالدولار لدى التجار المحتكرين الجشعين دون حسيب أو رقيب.
*كيف تعاملتم مع وباء كورونا الذي أقتحم حياتنا؟
في ظل وباء كورونا أتخذنا كافة الإجراءات والإحتياطات اللازمة بالتعقيم الدائم للأرض والطاولات والكراسي وارتداء كمامات وكفوف للعاملين في المطبخ وتقديم الطلبيات للزبائن وإبعاد الطاولات عن بعضها البعض، وهناك تشديد على هذه الناحية، كما المراقبة الدائمة من مسؤولي وزارة الصحة والبلدية والأجهزة الأمنية وما يميز هذه المنطقة والنهر من أجمل المناطق هدوءًا وأمانًا ونظافة مياه النهر الذي ينبع من أرضنا، ويسير في لبنان مسافة ثلاثة كلم ويعتبر رافد من روافد نهر الأردن مرورًا ببحيرة الحولة وبحيرة طبريا متشاركًا مع النهر البانياسي واللدن المتجهان من سوريا، وبعدها نحو الأردن وبصدد بناء عدد لا بأس به من الشاليهات على المرتفعات المطلة على النهر بحيث بعض الضيوف الوافدين من أماكن بعيدة يستهويهم هذه المكان الهاديء المريح ويرغبون المبيت فيه.
وبالعودة إلى الورثة فهي عبر احد أجداد الأجداد عبدالله التنوخي والإنتساب لاحقًا لآل عبدالله وكانت الملكية بمثابة حجّة على الورق كسندات إختيارية، وشخصيًا أملك أكبر حصة منها ثلاث منتزهات على ضفاف النهر، وهي: “الجنَّة”، “الشلالات”، و”الكوثر”، إضافة إلى مساحات شاسعة في الأراضي الزراعية، منها ما هو مزروع بالأشجار المثمرة والعريش والبساتين، وبالعودة إلى هذه المنتزه “الجنَّة” فهو أكبر المنتزهات مساحة عن باقي المنتزهات المنتشرة على ضفة النهر، بحيث تبلغ مساحته 14,500م2، وهو الوحيد الحائز على رخصة قانونية من وزارة السياحة ويتميز بأحواض السباحة الكبيرة جدًا منها للكبار وأخرى للصغار، كما هناك تراس تظلله أشجار وارفة يتسع لعدد كبير من الزوار
وأطلب من وزارة السياحة دعمنا بإصدار تعميمًا بتسعيرة مخفضة لفاتورة الكهرباء، ولا ننسى سنويًا الأضرار التي تحصل في التراس وجوانب النهر والأشجار جراء الفيضانات في فصل الشتاء ولا من يلتفت إلينا بإجراء كشف وتعويض، لذا نحن نقلّع شوكنا بأيدينا بإقامة ورش سنوية لمعالجة ما تهدم او تضرر وصيانة عامة على المكان، ونأمل أن تستقر الأوضاع الإقتصادية لينعم هذا الجزء الغالي من الوطن بالأمن والسلام والشكر ا لكبير لحضوركم وتسليط الضوء على هذا المرفق السياحي
فؤاد رمضان
