“ليالي الكويت” يتطلب نفضة في الإعداد ومع إيمان ونادر اختلف

 

# محمد الوسمي وعبدالله الطراح ثنائي محبب وغير نافر!

بقلم// جهاد أيوب

من الحوارات التي استمتعت بمشاهدتها ومتابعتها بمحبة حلقة أمس الأول من سهرات “ليالي الكويت” على شاشة فضائية دولة الكويت، حلقة تميزت بضيوفها، ورشاقة الطلة مع الإعلامية إيمان نجم، والإعلامي نادر كرم، وبالحوار الجميل خارج ارباك الضيف أو شتيمته، أو التطاول عليه وإحراجه ومعاقبته كما هو حاصل في غالبية برامج الفضائيات العربية، وتحديداً اللبنانية منها.

 

زمام الحوار كان مع محمد الوسمي وعبدالله الطراح، التهذيب حاضراً، أخلاقية احترام الضيوف ميزتهما، وبعض المجاملات زادت عن المألوف، ولكنها لم تضر بالحلقة، وربما جاءت نتيجة حتمية لكون الضيوف من أهل الدار!
لا أدري لماذا الزميل محمد الوسمي كان مربكاً، وفي كثير من الأحيان تاهت مفرداته، وتعثر بأوراقه، واحتاج إلى زمن كي يكمل سؤاله؟!
منذ سنوات وأنا أتابع الزميل محمد، ويكاد يكون من أكثر الوجوه الكويتية التي تحبها الكاميرا، نعم الكاميرا ترتاح لوجهه، يضاف حضوره المهذب، ولكن هذا لا يكفي، وعليه أن يدرس الإعداد أكثر ويضيف عليه إذا تطلب، وأن لا يخاف ضيفه إذا غضب أو تضايق، وأن يؤمن بأنه سيد مكانه، وهو لا تنقصه الطلة بل الحنكة، ولا ينقصه العلم بل المعرفة، ولا يحتاج الحضور وحضوره محبب، عليه فقط أن يرتاح أكثر، وأن لا ينشغل بأوراقه، وبغير ما هو عليه ودوره أمام الكاميرا…ومن باب التقدير أطلب منه عدم الإكثار من المجاملات، والاكتفاء بتقديم ما يحتاجه الضيف من وصف مهني يبرر سبب استضافته!
محمد مشروع مقدم جيد، هو اليوم ناجح، والنجاح لا يكفي للاستمرارية وللوصول إلى “الجيد”!
عبدالله الطراح شخصية محببة، وبسرعة يتواصل مع المشاهد، ويكسر الكثير من الحواجز، ويمتلك سرعة بديهة تؤهله أن ينطلق في برامج يخصه ويشبهه، ومن الواضح يتألق في البرامج الشبابية أكثر مع إنه ينجح حتى في الحوارات الثقافية لكونه يؤمن بالسرعة المسؤولة وجمال الصورة ورشاقة الحضور.
وفي هذه الحلقة استغل الوقت لصالحه، ولا يسمح بالصمت الذي يضر بالوقت، مهذب كما حال محمد، ويشتغل على شكله وطلته، وبإرتداء الملبس الخليجي التقليدي والسموكن، وهذا مطلوب اليوم، وقلة يدركونه خليجياً!
عبدالله طرح أسئلته بإلمام، وبمعرفة لنوعية ضيفه وبعض اخباره، والأهم المحبة التي ينطلق منها، هو يؤمن بأن الضيف يجب التعامل معه بمحبة ما دام في دياره، وهذه النقطة مهمة جداً، ويخسرها الحوار العربي في إعلامه للأسف!
عليه أن يدخل بسؤاله دون أن يشرحه، وأن لا يكثر من المجاملة، بل يستمر بالتهذيب، وأن يحدد شكل ذقنه، وشعر راسه حتى يأخذ شكلاً موحداً مع كل طلة!
ثنائية محمد وعبدالله جميلة لا نفور فيها، ولا تسابق مباشر على التقاط الحوار مما يسبب مع غيرهما المشاكل والهبل الإعلامي!
الزميلة التي صنعت اسمها بجهودها، وبالتعلم من كيسها وتجربتها ايمان نجم كانت واضحة، متمكنة، تعرف طبيعة الأرض التي تقف عليها، وكيف تجعلها صلبة، لم تخف المواجهة، سريعة التقاط الاشارات، وإرسال رسائل لمحاورها ولشريكها في الحلقة، وتعاملت كضيفة وليست إعلامية، لذلك درست طبيعة صوتها وتعليقاتها، واللافت أن ايمان تدرك أهمية ما حققته من نجاح، لذلك متصالحة مع الصراحة ونفسها والوضوح، وهذا ما جعلنا نتابع الحلقة بمسؤولية.
والزميل النشيط، والمشاكس، والمتمكن من برامجه الرياضية نادر كرم طلته محببة، وانا تابعته قبل أن يصاب بالشيب وهيبته، في الحلقة عابه التحدث بسرعة، وكأنه يقدم فقرات رياضية، كان عليه معرفة أنه هو من الضيوف وليس من المقدمين، واستمر على هذا المنوال إلى قبل نهاية الحلقة بدقائق، هنا أعاد ترتيب مداخلاته وتعليقاته، وأخذ حواره إلى الهدوء أكثر!
نادر من المذيعين النشيطين، ولديه مساحة تقدر وتحسب له في الإعلام الرياضي، ووجوده في الحلقة إضافة جميلة…ويعجبني بتجربته نشاطه وحيويته وثقته…نادر من الإعلاميين المحببين والمحبين لعمله.

حلقات ” ليالي الكويت” تتطلب نفضة في الإعداد، ومزيد من وضوح الفقرات وبأسلوب اعدادي مغاير، وتحديد هوية للبرنامج، وعلى ما يبدو، ومن خلال متابعتي أجد الديكور والإضاءة فقط تحدد هوية البرنامج، بينما الإعداد يحتاج إلى قراءة مختلفة، وتنظيم فقرات تختلف عما هي عليه!

شاهد أيضاً

اللواء رشید: 240 مقاتلة أمریکیة وأوروبیة ساعدت إسرائیل فی مواجهة المسیرات الإیرانیة

قال قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي اللواء غلام علي رشيد إن أمريكا والناتو وسنتكوم …