مفاوضات فيينا بين الدفع الامريكي والجذب الايراني

الكاتبة رنا العفيف

استئناف مفاوضات فيينا تعود إلى الواجهة السياسية والإقليمية من جديد مع بدأ الإعلان عنها في التاسع والعشرين من الشهر الحالي لترسم ملامح المرحلة القادمة وسط القرارات الصعبة المنتظره ، إذ أكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي أن بلاده لن تتراجع عن مطلبها برفع كل العقوبات ، فيما أعلنت الخارجية الامريكية أن المفاوضات يجب أن تمنع ايران من امتلاك السلاح النووي وأن العمل سيجري لتوسيع الاتفاق ليشمل نشاطات ايران في المنطقة ، إذا ما هي نوايا واشنطن تجاه ايران في هذة الجولة وهل ستوافق على شروط ايران وماذا عن الموقف الأوروبي في ظل تداعيات هذة المفاوضات .

موسكو ترى بأن هذا الاستئناف يفتح الطريق أمام رفع العقوبات عن ايران ومواقف ايرانية وامريكية ودولية جديدة تأمل الوصول إلى نتائج ترضي جميع الأطراف المشاركة بمجموعة ٤+١ طبعا مع بحث التفاصيل والتحديات التي تشكلها واشنطن مع حلفائها بعد أن كشفت ايران عن شروطها، كان أولها رفع العقوبات عنها وهذة أولوية تعتبرها بمسألة نقطة حاسمة بملف التفاوض هذا من جانب كما تدعم المفاوضات لعلها تتوصل إلى نتائج ايجابية في ظل عوامل المحادثات في حال اتفقت مع واشنطن برفع العقوبات كاملة عنها وهنا نتحدث عن العقوبات المرتبطة بالملف النووي وقضايا تتعلق بحقوق الانسان وغيرها من الملفات المتعلقة بالصواريخ البالستية لندخل في تكتيك اوروبي يطالب ايران بالعودة متناسيا خروج امريكا من الاتفاق النووي استنادا لعدم موافقة ايران بصفقات تجارية مع شركات اوروبية مالم يتم تفعليه بالموقف الأوروبي اذ من المحتمل ان يؤثر على على البيت الأبيض وبالتالي يمكن تلخيص هذة العوامل بما فيها من معطيات جذر المحادثات المعلقة بين سندان التكتيك الجيبوليتك ومطرقة الحفاظ على الاتفاق النووي كاالأتي.

أن تأخذ واشنطن بعين الاعتبارعلى الساحة الاقليمية أنها لا يحق لها أن تكون في موقع شروط بما أنها هي من انسحبت من الإتفاق النووي وأن لا تتملص باالإلتزام كما فعل ترامب لأن كلاهما يخضعان للوبي الصهيوني ولعقليته لطالما هناك اطراف متأثرة بتصريحات الوزارة الخارجية الأمريكية في حال العودة الى الاتفاق لتوقف نشاط البرنامج النووي الايراني الذي سيدخل المنطقة بسجالات لا جدوى منها قد تؤدي إلى التصعيد وإن وعليه قد يفتح حوار المفاوضات التي تتعلق بحقوق الانسان وبحسب مصادر اذا كان صحيح عن أي حقوق تتحدث واشنطن وهي لليوم تعقد صفقات اسلحة مع السعودية التي تشن حربا عبثية على اليمن تقدر كلفتها ب 650 مليون دولار ناهيك عن قطع رؤوس الصحافيين فأي حقوق هذة التي تتشدق بها الولايات المتحدة الامريكية ؟ فالمكتوب واضح من عنوانه من الان من خلال فتح ملفات سياسية تتعلق بايران وقد تكون خط احمر فكيف ستواجه ايران هذا الانفتاح بمثل هذة التوجهات لمناقشة منظوماتها الصاروخية التي تتربص لها واشنطن واسرائيل وحلفائهم الذين يراهنون على دبلوماسيتهم لنزع التهديد النووي من ايران هل سيكون هناك حوار عقلاني أم مفاوضات ساخنة تصحب المنطقة إلى منخفض سياسي يربك الساحة الاقليمية؟

 

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة : أنقاض غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها

قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون …