الفنان التشكيلي الحرفي حسين سلوم :

 

اسست منتدى الفنان الجنوبي الدولي مع نخبة من محترفي هذا الفن

 

حوار رئيس التحرير: فؤاد رمضان

الفنان التشكيلي الحرفي حسين سلوم، إبن مدينة النبطية – جنوب لبنان، رئيس منتدى الفنان الجنوبي الدولي صاحب الأنامل الذهبية والفكر النيّر والثقافة الواسعة والنظرة الثاقبة، ينهَّل من ينابيع الفنون العالمية أجملها، المتمرس في الفن التشكيلي منذ نعومة أظافره رسماً ونحتاً على الخشب والزجاج، تتيه معه وتغوص في ثنايا أعماله المتجذرة في الأرض كشجرة السنديان والزيتون والأرز وطبيعة لبنان بفصولها المتزينة بأبهى حللها وعطرها الفواح.
يحترم مهنته كاحترامه لذاته وللمتلقين متسلقاً سلم النجاح نحو القمم بإنشائه منتدى الفنان الجنوبي الدولي تشجيعاً منه لبعض المواهب الشابة والمحترفين في آن لإظهار طاقاتهم الإبداعية في هذا الفن..
“موقع مجلة كواليس ” الذي شده نجومية وعبقرية الفنان حسين سلوم أراد تسليط الضوء على أعماله من خلال هذا اللقاء الحواري..

 

الفنان التشكيلي حسين سلوم مع رئيس التحرير فؤاد رمضان

 

*نود سرد نبذة عن شخصكم الكريم
*و ما الذي شدك لهذه الموهبة، وبالتالي ماذا يعني لك الفن التشكيلي بشكل عام وتخصصك بشكل خاص؟

– الشكر أولاً لكم ولموقع مجلة كواليس على هذه الإلتفاتة الكريمة ورعايتكم الفنون عامة وتعطونا طاقة إيجابية وتشجيع وإندفاع من خلال هذه الإطلالة الإعلامية.
حسين سلوم
مواليد النبطية ١١-٩-١٩٧١
مهندس كمبيوتر
حائز على دكتوراه فخرية من جامعة  البورد الألمانية.
فاز بلقب اسرع رسامين العرب في شباط 2018 بالاسكندرية و ميدالية ذهبية للبنان
سافر لإفريقيا، له الكثير من المعارض في الدول الافريقية.
عاد لوطنه الأم وأسس منتدى الفنان الجنوبي اكبر منتدى فني في لبنان والوطن العربي، جمع نخبة الفنانين.

 

الرسم هو فن وابداع

 

له أكبر جدارية في لبنان (110متر)، في بلدة خربة سلم الجنوبية و اكبر رسم للفرد الواحد في مدرسة الميادين حيث تخطت رسوماته 600 متر مربع
صاحب 6550  لوحة.
رئيس ومؤسس منتدى الفنان الجنوبي وهو يعتبراكبر المنتديات اللبنانية والعربية
كوميسير عام لجامعة الدول العربية في لبنان
يعتبر من أسرع رسّامي لبنان والعالم العربي، ولكل رسمة تفاصيلها، فجمع بين السرعة ودقّة التنفيذ. ألوانه ساحرة، حيث لا حدود لمزيجها وجمالها.

-اتكلت على ذاتي بالتطور من خلال المتابعة لهذا الفن عبر السوشال ميديا واليوتيوب

 

معرضه الشخصي الأول في لبنان كان في تشرين الثاني ٢٠١٥، بالإضافة لتنظيم اكبر السمبوزيومات لرسم المباشر، هذه تواريخ وأسماء البعض منها: ألوان البرلمان ( البرلمان اللبناني) في قلب ساحة النجمة ٢٧-١١-٢٠١٧، ألوان الميلاد (النبطية) ١٨-١٢-٢٠١٦، أقحوانة الجبل (مليخ) ٢٣-٤-٢٠١٧، ألوان الفجر الموعود (عبّا) ١٤-٥-٢٠١٧، خيوط النور (جويّا) ٢١-٥-٢٠١٧ الذي تم خلاله كسر رقم قياسي في رسم الجداريات، ألوان نبطانية (النبطية) ١٧-٩-٢٠١٧،  خربة سلم وكانت له اكبر جدارية في لبنان والسمبوزيوم الدولي لرسم الطبيعة في لبنان من تنظيمة وفكرته حيث جمع حوالي 100فنان من كل الدول العربية

 

سمبوزيوم تلفزيون لبنان وسمبوزيوم الجامعة اللبنانية كلية العلوم الفرع الخامس و مهرجان ابداعات الدولي حيث جاء ايضا فنانين من كل الدول العربية   والكثير الكثير من السمبوزيومات والمعارض الشخصية والجماعية المحلية والدولية. معارض مشتركة في 8دول افريقيا. وهذه بعض المناطق اللبنانية التي رسم فيها: صاليما، المنية، الطيبة، الصوانة، صور، بيروت، الاونسكو، برسا، المينة، الغازية، صيدا، بعقلين، مليتا، قلعة الشقيف، نادي الشقيف، Spot Mall nabatieh, زفتا، الريحان. الوان الوطن المخصص للجيش اللبناني و اخيرا مهرجان الدولي لرسم الطبيعة في لبنان و الذي كان اكبر النشاطات على صعيد الوطن العربي و كل سنة يعيد تكراره بمناطق مختلفة من لبنان

اهمية مادة الفنون كأي مادة اساسية في الدراسة

 

وفي الأول من عام ٢٠١٨، حقق الفنان حسين سلوم انجازا عربيا اهداه لبلده لبنان ومدينته النبطية، فقد شارك في معرض الإسكندرية الدولي، وحاز خلاله على لقب “أسرع الرسامين العرب” وعلى ميدالية ذهبية والمرتبة الأولى للبنان  وشهادة تقديرية من جامعة الدول العربية، وعلى أثر هذا الانجاز وعند وصوله من مصر كرمه الوزير ياسين جابر بحفل ضخم ضم فعاليات المنطقة

 

اعتمدت على صناعة ذاتية لمواد وعدة الرسم

 

حائز على لقب كوميسير عام في لبنان الاكاديمية العربية للدراسات الحديثة من جامعة الدول العربية
انجازات عديدة في مجال الفن وله ايضا عدة اكتشافات في مواد الرسم والالوان والمواد.
يعتبر صاحب الثورة الفنية الحديثة  في لبنان
لقب أخيرا بفارس اللون من اهم فنان عالمي روسي و هو اغور شاخاروف. لقبه الدكتور الفنان العالمي سهيل ماضي ب كبير القوم.

 

 

– أما بالنسبة للفن تكون موهبة ربانية، البعض يكتشفها باكراً والبعض الآخر لا يعطيها أي إهتمام. فمنذ نعومة أظافري ومن على مقاعد الدراسة، كنت أهوى “الخرطشة” على الورق بأقلام التلوين كيفما يطلع معي من رسومات وأشياء دون تخطيط مسبق لها.

 

لا أًحبذ رسم مشاهد الحزن والدمار بل اعكسها ايجابا” محبة للوطن

– وما شجعني على تنمية هذا الجانب من هوايتي وموهبتي أستاذ مادة الفنون في مدرسة الراهبات -النبطية، عصام رحاّل حيث كنت أتابع دراستي الإبتدائية هناك في الثمانينات من القرن الماضي،والذي كان يعتبرها بأهميتها كمادة “المات والسيانس” وبالمقابل كان البعض يعتبرها ساعة فراغ ولهو.
– الأستاذ رحال بالمناسبة كان يعشق الرسم، لذا كان يعطيه من كل قلبه، ومن حُسن حظي أن تعمقت بدراسته وتفوقت إلى جانب زميلي في نفس الصف علي داوود عن باقي الطلاب، بحيث كانت المستويات مختلفة فيما بيننا.

 

 

– إنما المتابعة من قبلي لتطور هذا الفن والتقنيات المعتمدة والإطلاع على كل جديد في عالمه على الصعيد العالمي بأسلوبي الخاص دون دخول أي من المعاهد المتخصصة به ،بالإتكال على نفسي وتحدٍ للذات إستناداً إلى قواعد ومباديء عرضها لنا الأستاذ رحال، إنما ذلك لا يكفي إلاّ بالممارسة الفعلية. وحصل أن أٌقيم معرض رسم بنهاية العام الدراسي بمشاركة عدة طلاب وأنا منهم، ولفت نظر الأهالي المدعوين إلى المعرض لوحتين لي الأولى عبارة عن مزهرية والثانية لوحة لمغيب الشمس ونالا إعجاب الجميع وأثنوا على موهبتي مما عزز ذلك الثقة بنفسي وموهبتي وزاد من إندفاعي للإستمرار والمثابرة على سلوك طريق هذا الفن.

 

وصودف أن سافرت إلى الخارج وأهملت نوعاً ما هذا الجانب من هوايتي، ولدى عودتي بعد أثنا عشرة سنة من السفر شدني الحنين إلى مدرستي لزيارتها حيث تفاجأت باللوحتين لي تتصدران غرفة إدارة المدرسة.
وكم وكم مرّ من طلاب عليها خلال تلك السنوات الماضية، بقيت اللوحتان بمكانهما دون منافس.

 

وكان لهذا المشهد الأثر الكبير في نفسي وله وقع الشرارة للإنطلاق من جديد، وتوجهت إلى المكتبة لشراء عدة الرسم والمباشرة من جديد وكرّت السبحة..
ومما ساعدني على التطور ومواكبة هذا الفن موكبتي لتطوره عبر وسائل التواصل من السوشيل ميديا واليوتيوب، إستفدت كثيراً من خلال ذلك بالإطلاع على أعمال كبار الفنانيين، العالميين أكثر من الدراسة الأكاديمية في المعاهد. وكنت أوجه الطلاب الذين يقصدونني لسلوك هذا المنحى.
وفن الرسم ينقسم إلى قسمين: فن وإبداع.. الذي تجسده في اللوحة من خلال إعتماد تقنينات حديثة، وهنا أود الإضاءة على مدرستين هما الأميركية والروسية، من أجمل المدارس العالمية في الرسم. نهلت منهما مازجاً الحداثة والتاريخ، علماً ليس لي مرجعية محددة في الرسم، أتابع الجميع وأستخلص ما أرتاح له ونجحت؟؟!

 

وبالمناسبة توصلت إلى صناعة مواد الألوان الخاصة بالرسم، رغم الأزمة التي نمر بها من إرتفاع الأسعار لها، وتفوقت على أهم الصناعات في البلد بجودتها العالية بشهادة الزبائن لهذه المواد،وهذا فخر لنا جميعاً والوطن، وللأسف لا توجد دولة أو مؤسسات تهتم وترعى وتدعم هكذا صناعات .

 

*لنتحدث معكم حول المنتدى وتأسيسه واهدافه؟
منتدى الفنان الجنوبي الدولي حاصل على علم وخبر من المراجع الرسمية، مؤلف من هيئة إدارية طبقاً للأصول،ينضوي اليه أكثر من 150 مشتركاً من لبنان والخارج، يعتبرون عائلة واحدة متماسكة يعتاش البعض من هذه المصلحة، نشارك بعدة معارض داخل لبنان وخارجه وسامبوزيوم في عدة أماكن سياحية، واللبناني خلاّق يخلق من الضعف قوة، لإيجاد فرص عمل ليعتاش. وشخصياً أهوى المناظر الطبيعية من وحي طبيعة لبنان الجميلة المعبّرة والسياحية منها. أبتعد كل البعد عن رسم مناظر الدمار والحرائق والإنفجارات والمآسي، لا بل أعكس واقعها نحو الفرح بمشهدية جميلة، سيما وتعلمت على حب الوطن الذي لن نرضى عنه بديلاً، أحمل شعار حب وطنك كما لحب ولدك.

شاهد أيضاً

الدراما العربية لرمضان 2024: (الحلقة الرابعة والأخيرة)

  هؤلاء الأفضل وهؤلاء الأسوأ … وعجائبية الألوان في دراما تائهة! # تيم حسن وأحمد …