...اتابع مع الأحبة بقلمي بحث؛《العلم والجهل 2..
السفير محمد سمير برادعي
…القرآن نزل منجّما ، وبلغت آياته تباعا كإخبار بالتنزيل وهذا مرتبط بالسمع…
…وتبيان معاني التنزيل مرتبط بأسباب النزول ، وهو يستدعي بعد السمع مشاهدة بصرية…
…ويأتي دور الفؤاد “”العقل”” ليحاكم بين ماسمع ، وما شاهد ، فاما ان يوافق مصدقا بين السمع والمشاهدة ، او ان يجحد وينكر مكذبا غير مصدّق…
…نستخلص مما سبق مايلي : السمع وعلم اليقين بمفهوم واحد ، والبصر وعين اليقين بمفهوم واحد ، والفؤاد وحق اليقين بمفهوم واحد…
…فسمعك انت مسؤول عنه ، وهو مسؤول عنك…وبصرك انت مسؤول عنه ، وهو مسؤول عنك…وفؤادك مسؤول عن نتيجة محاكمته ، وهو مسؤول عنك…
…وهذا ماأفهمه عن هذه الآية الكريمة…
…وبالمقارنة فان العلم النظري مرتبط بالسمع…والاستعداد للوصول الى المعلوم لاعداده للكشف عنه مرتبط بالبصر…والعلم التجريبي لكشف مابالمعلوم من أسرار ، فهو مرتبط بالفؤاد الذي هو العقل…
…ما مرّ سابقا كله فيما يتعلق بالعلوم المادية ، بالمقارنة نرى ان للعلوم الدينية نفس المحور ، وهما يتسايران بالخطوات البحثية طردا…
…حيث مما لا شك فيه ان الوجود وجودان هما : ١=وجود صوري مادي…٢…وجود روحي جوهري…