بقلم: مي الحلاني
أُرَمِّمُ أشياءً كثيرة..
أُعيدُ طَلاءَ حَياتي..
أُلاحِقُ الفرحَ الهارِبَ من أيَّامي..
أركُلُ أحزاني..
أتَعثَّر!
أضيعُ في مَتاهاتِ العُمر..
أجْثُو لِتَعَبِ الطَّريق..
وأعودُ كَيْ أبحَثُ عن كلّ ما يَجمعُني بِك..
تِلكَ الفَجْوَةَ في الأعماقِ حُفِرَت..في
ثَمانٍ وعشرينَ حرفاً بِحِبرِ مَآقيَّ!
ما بينَ الصَّمتِ والبَوْح..
وُلدِ قلبي..
دَخَلَ النُّورُ نَوافِذَ الرُّوح..من وجهك..
أدمَنْتُ صوتك..
عَشِقَتْهُ الآذان..بِكلّ رنَّةِ حرفٍ..
حتّى صارَ سِرَّ السَّلطَنة لِلنغمِ الحَالِم!
أيقَنْتُ بِأنّكَ لستَ عاديّاً!
بلْ اسْتِثْنائِيّاً!
حتَّى أنّكَ اسْتَفَزَّيْتَني..لِلغرقِ!
صَارَتْ تَتَقاذفُني..أمواجُك!
وتَعودُ بي..إلى شُطآنِك!
تَحمِلُني حَيثُ رِمالكَ الدَّافِئة الآمِنة..
وَمَا بينَ الصَّمتِ والبَوْح..
وُلِدَ قلبي.