أفتحوا الحدود وحطموا القيود بين لبنان وسورية

 

بين لبنان وسورية قصة تاريخ وجغرافيا لن يستطيع أحد نكرانها أو وضع حواجز وقيود على حسن الجوار بل على الأهل وليس بمقدور أحد فصل
(عين عن عين)
فالعلاقة بين لبنان وسورية علاقة تاريخية أخوية نحمل نفس الفكر والقيم والوطنية وهي المتنفس الوحيد لكلا البلدين فلا نحن نستطيع البعد عن سورية ولا سورية تستطيع البعد عن لبنان فنحن شعب واحد في دولتين
لا شك أن ما حصل من مؤامرة على سورية انعكس سلبا” على لبنان بكل تفاصيله الأمنية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية وحتى الجغرافية وكان للحصار الذي فرض على سورية تأثيراته السلبية على لبنان
فكان على لبنان ومقاومته الوفاء لسورية بمحاربة الأرهاب منعا” لأنتصار المخطط الغربي فامتزج الدم اللبناني مع الأخوة السوريين على مساحة سورية فكان الأنتصار كما امتزج الدم السوري في لبنان دفاعا” عنه أثناء أجتياح لبنان عام 1982 ومعركة السلطان يعقوب وضهر البيدر وكثير من المعارك حفاظا” على لبنان ،ما يعني أن ما يجمع هاتين الدولتين أكبر من أن يفرقه أقفال حدود أو حصار يفرضه الغرب ويهدد بعقوبات على مَن يكسر هذا الحصار.
ولكن اليوم وبعد ما وصلت الأمور إلى هذا الواقع وبدأت دول كثيرة تعيد نسج العلاقات الدبلوماسية مع سورية وقيادتها من المفترض على الدولة اللبنانية ان تكون هي المبادرة لأقامة أفضل العلاقات مع الدولة الشقيقة سورية ويجب ايضا” على الدولة اللبنانية مسؤولية العمل والتواصل مع باقي الدول العربية واقناعهم بالتواصل مع الدولة السورية هكذا يكون الوفاء والوقوف مع الأخوة ومن هنا على المجلس الأعلى اللبناني السوري وأمينه العام الأستاذ نصري خوري التنسيق والعمل لرفع الإجراءات القاسية على الحدود اللبنانية السورية المفروضة من قبل لبنان والعكس للوصول إلى ما كانت عليه سابقا” طبعا” مع الحفاظ على الإجراءات الخاصة بما يخص جائحة كورونا

 

ما قام به المجلس الأعلى اللبناني السوري في السنوات الأخيرة من تنسيق وعمل يشهد له العارفون هو نتاج وحرص الأمين العام الأستاذ نصري خوري على أفضل العلاقات الأخوية بين الدولتين، واليوم يجب تكثيف العمل لرفع كل الإجراءات التي من شأنها إعادة ضخ الدم في شرايين هذه الحدود ورفع القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها بين دولتين شقيقتين
لبنان هو نافذة الشرق عبر سورية فلماذا هذا التأخير بفتح الحدود وتحطيم القيود بين الأشقاء؟؟

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

الاعلامي في طرابلس سامي كليب في لقاء حواري خاص نظمه المركز بعنوان “غزّة حلقة في مسلسل التدمير الممنهج للوطن العربي”

استقبل مركز مولوي الثقافي برعاية وحضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، ضمن فعاليات طرابلس …