حكومة معاً للانقاذ؟ أصبحت حكومة معاً لافقار الناس

بقلم الكاتب نضال عيسى

منذ تأليفها ورغم قناعتي بفشلها لم نتكلم عنها وقلت يومها سوف نتكلم عن انجازاتكم ولكن لن نسكت عن أخفاقاتكم وانتظرنا وفي كل يوم يمر على لبنان منذ شهر لغاية اليوم لا يبشر بالخير ولم يشعر أحد بوجود حكومة سوى بقرارات رفع اسعار المحروقات الذي يصدر بطريقة (ولدنية) من وليد فياض وزير الطاقة وبشكل متفرد دون دراسة ودون مشاورات.
حكومة معاً للأنقاذ أصبحت حكومة معاً لأفقار الناس.
معاو لأذلال الناس
معاً لموت الناس جوعاً  وفقراً وبرداً وصحياً وإجتماعياً
حكومة معاً للانقاذ ترفع سعر صفيحة البنزين 60 الف ليرة في يوم واحد لتصل إلى 300000 الف وحبة مسك وراتب الموظف حده الأدنى 675000 وتقولون حكومة معاً للأنقاذ؟؟
حكومة معاً للانقاذ على أبواب شتاء وبرد قارس تسعر صفيحة المازوت 270000 الف ليرة وأقل منزل يحتاج لصفيحة كل يومين إذا قرر تقنين إشعال المدفأة؟؟
والشرح يطول ويطول لصفحات عن غلاء الأسعار في المحلات وفلتان (الملق) بالتسعير كل تاجر كما يحلو له، وفواتير الكهرباء وتسعيرة أصحاب المولدات الخاصة، وفواتير المستشفيات، وفقدان الدواء من الصيدليات. ولن أطيل حتى لا يمل القاريء أو أزيد من همومه في هذا الصباح البارد
حكومة معاً للإنقاذ، بعد أسبوعين كيف سيتحمل رب الأسرة مشاهدة أطفاله وهم يرتجفون من صقيع الشتاء ولا يملك ثمن صفيحة ولدنة وليد؟
ومَن سيستطيع منع مثل هذا الأب عن قطع أشجار كنا نراها في العيد…… أنكم كما يقطع الوريد في حكومة تحولت معاً لقتل الفقير…
حكومة معاً للانقاذ لا تستطيع الإجتماع وهي بحكم تصريف الأعمال بسبب كمين خطط له مجرم سفاح فتوقف عملها الذي من الأساس هو متوقف بسبب فشلكم بإدارة الأزمة وعدم إيجادكم لأي حلول
ترفعون الأسعار بشكل جنوني وبدون قرار وراتب موظفي الدولة وأجهزتها الأمنية والقطاع الخاص لا يتجاوز ثمن صفيحتي بنزين؟ وتقولون حكومة معا” للإنقاذ؟؟ انكم بهذا القرار تضربون الدولة واجهزتها وموظفيها وتأخذون البلد كل البلد إلى الإنهيار… فالموظف لم يعد يستطيع الذهاب إلى عمله ورجال الأمن أصبح عندهم حالة من اليأس وكيفية الإستمرار.
في الأمس دخلت أحد مراكز أمنية وشاهدت عناصره يأكلون سوياً علبة (طون وبندروة) وقالوا لي اشتركنا سوياً بدفع ثمنها فلم نعد نستطيع طلب سندويشات من المطاعم وتقولون حكومة معاً للإنقاذ
إذا كنتم فعلاً حكومة معاً للإنقاذ أستقيلوا واذهبوا من حيث اتيتم قبل أن يرتفع الطوفان….. والسلام

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

“كشافة المشاريع” تشارك في “الدراسة العربية لتأهيل قادة التدريب” في مصر

  شارك مفوض بيروت في جمعية كشافة المشاريع القائد أسامة مكية، في “الدراسة العربية لتأهيل …