الاجتماع الاسبوعي لتجمع العلماء المسلمين في لبنان

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان الآتي:
الحمد لله وبفضل وعي القيادات الوطنية وعلى رأسها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مر يوم أمس من دون الدخول في الفتنة التي كان يخطط لها أعداء لبنان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني بأدوات عميلة كان هذا نهجها منذ البداية عمالة ومجازر وقتل على الهوية وقنص هي القوات اللبنانية برئاسة المجرم المعفى عنه سمير جعجع. لكن الذي حصل وكي لا يتطور إلى ما هو أبعد من ذلك يقع على الدولة اللبنانية واجب القبض على كل المشاركين في القنص والتحقيق معهم وصولا لمعرفة محركيهم ومحرضيهم وكشف المخطط الذي كانوا أدوات في تنفيذه ثم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد إحالة الملف إلى المجلس العدلي وإعادة سمير جعجع إلى السجن إذا ما ثبت تورطه بهذه المؤامرة الخبيثة والدنيئة. ويحذر تجمع العلماء المسلمين الدولة من محاولة لفلفة القضية التي استشعرناها من خلال البيان المعدل للجيش اللبناني الذي جاء قطعاً بناء لأوامر أميركية ونسأل أين ذهب القناصون ومن فتح لهم طريق الهرب وهناك أسئلة كثيرة يجب أن تثار كي نصل إلى الحقيقة. وفي هذا المجال بات واضحا من خلال عدة مؤشرات وأدلة ان ما حصل كان نتيجة لسلسلة من الإجراءات والتدابير أعدت بعناية وصولا الى اتهام حزب الله بالتفجير الآثم من التفجير في بداية الأمر الذي بتنا نشك بأنه قد يكون مدبراً إلى تواطؤ القاضي بيطار من خلال الدخول في اتهام سياسي ومعالجة الملف بطريقة غير احترافية لصالح اتهام جهة دون أخرى وتعمية من كان سببا في جلب هذه المواد، وما حصل حتى تنفجر، وما زاد في الارتياب هو هذا التدخل غير المسبوق من الإدارة الأميركية والكونغرس في دعم قاض لا لشيء إلا لأنه رضي أن يكون حلقة في مسلسل يستهدف منه الشعب اللبناني ويسهم في ضرب السلم الأهلي ما يوجب على مجلس القضاء الأعلى التدخل لإقالته وإحالته إلى التفتيش القضائي لكشف المؤامرة التي يعمل على تنفيذها ولحساب من.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن الآتي:
أولا: نطالب الأجهزة الأمنية بالإسراع بالتحقيقات فيما جرى يوم الخميس الأسود كي لا يتحول إلى سبت أسود وينهار الهيكل على كل ساكنيه وعلى هذه الأجهزة الأمنية والحكومة أن تقدم لا للبنانيين تفسيرا لما حصل مقروناً بالأدلة وتعلن أسماء المتورطين ونتيجة التحقيق معهم وإذا لم تفعل ذلك تكون شريكة في الجريمة النكراء التي حصلت.
ثانيا: لا يريد أحد في لبنان أن تضيع حقيقة ما جرى في المرفأ ومن يقف وراء التفجير وعلى من تقع المسؤوليات بعد أن تحدد الجهة التي أدخلت هذه المواد إلى لبنان ولحساب من ولكن الطريقة التي يدير بها القاضي بيطار هذا الملف لن توصل إلى الحقيقة، لذا فإن قسماً كبيرا من الشعب اللبناني يطالب المجلس العدلي ودرءاً للفتنة تكليف محقق عدلي آخر لمتابعة الملف مع تأكيدنا على استقلالية القضاء لكن الوضع في البلد لا يتحمل الاستمرار على هذا النحو وهذه الطريقة.
ثالثا: يستنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان الهجوم الجوي على مواقع للمقاتلين المشاركين في الدفاع عن سوريا في تدمر والتي دخلت إلى سوريا عبر الأردن مرورا بقاعدة التنف ويعتبر أن الأمور وصلت حداً لا يجوز السكوت عنه ولابد من رد عنيف ومزلزل يرسي قواعد اشتباك جديدة ويمنع الكيان الصهيوني من الاستمرار في عملياته ويفرض على الجيش الأميركي إخلاء قاعدة التنف على وقع صواريخ محور المقاومة.
رابعا: يستنكر تجمع العلماء المسلمين التفجير الإرهابي الذي حصل في مسجد للمسلمين الشيعة في قندهار جنوبي أفغانستان والذي أدى إلى سقوط 7 شهداء و13 جريحا، ويعتبر التجمع أن هذا التفجير يأتي ضمن سلسلة من الأعمال ستقوم بها داعش في ولاية خراسان بتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية كي لا تقوم لهذا البلد قائمة وانتقاما منها للهزيمة التي أوقعها بها ما جعلها تنسحب من البلد تجر ورائها أذيال الخيبة.

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …