فتنة المجزرة ابطالها جعجع والبيطار وعوكر القرار

بقلم الكاتب نضال عيسى

منذ الأمس واثناء حديث جعجع كان واضحا” أن القرار اتخذ وان حادثة بوسطة عين الرمانة سوف تتجدد ولكن بأختلاف الوقت والأسلوب والأسباب؟

ففي الأسباب لقد اتخذ القاضي بيطار القرار بمواجهة الثنائي الشيعي عبر اتهام الوزير علي حسن خليل وغازي زعيتر واللواء عباس إبراهيم دون أستدعاء وزراء المالية والأشغال الذين تعاقبوا على هذه الوزارات؟

واستكمل استنسابيته بأصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الحكومة السابق الدكتور حسان دياب دون أستدعاء رؤساء الحكومات السابقين الذين تعاقبوا على هذا المنصب أثناء وجود نيترات الايمونيوم؟
هذا الأمر وهذا الأسلوب ورفض القاضي بيطار جميع مراجعات وكلاء الدفاع عن مهل لتقديم دفوع شكلية يثبت استعجاله لصدور قرارات تدين وزراء فريق دون اخر حتى وصلت الأمور لهذه الدرجة من التوتر. وكان المحرض الدائم والمنتظر فرصة الفتنة سمير جعجع يتحين الوقت لتنفيذ مخططه الأجرامي فكان الهدف مسيرة سلمية للأعتراض على قرار القاضي بيطار؟
وإذا عدنا قليلا” إلى الوراء لشاهدنا اكثر من مظاهرة حصلت تأييدا” ودعما” للقاضي بيطار امام قصر العدل دون ان يعترض أحد عليها؟؟ فلماذا عندما قرر الثنائي الشيعي إقامة مظاهرة منددة بالقاضي بيطار حصل هذا الكمين؟
ولماذا قال جعجع ما قاله عشية المظاهرة وتحريضه ووضع خطوط حمراء عندما قال لن يتجرأ أحد ويدخل مترا” واحدا” إلى عين الرمانة؟؟ ومَن قال له أن احدا سيدخل هذه المنطقة وكيف وصل المجرمون القناصة إلى تلك الأبنية؟

ولماذا التنسيق مع سفارة عوكر بكل ما يخص قرارات القاضي بيطار الذي يحظى اليوم بحراسة أجنبية وهو القاضي بالدولة اللبنانية؟؟

ما حصل اليوم ليس وليد اللحظة إنما هو مخطط له قبل فترة وينتظرون الفرصة لتنفيذه فأتت هذه الفرصة عند الأعلان عن هذا التحرك السلمي فاتخذ القرار بضرب السلم الأهلي وأراقة الدماء؟ وعودة عقارب الساعة إلى حقبة المليشيات المتأمرة مع العدو لبناء امجاد قد أختفت؟

لقد ادان سمير جعجع نفسه امس بتصريحه المسبق للتظاهرة وعلى الدولة ان تقوم بأعتقاله والتحقيق معه خصوصا” بعد ان اصبح اسماء مَن قاموا بهذه المجزرة معروفين؟

الدماء التي سقطت اليوم يتحمل مسؤوليتها جعجع والبيطار وسفارة وكر عوكر ومَن اتخذ معهم هذا القرار.. فالذي حصل بهذا اليوم المشؤوم ليس فقط سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى؟ انها مؤامرة كبيرة كادت ان تأخذ البلاد إلى حرب أهلية وعلى الجميع العمل لوقف طموح هذا المجرم الخارج من السجن بعفو خاص

بقلم الكاتب نضال عيسى