رسالة من الشهيد #عبدالملك_السنباني إلى الاحتلال البريطاني:

 

ذكرى ثورة 14 أكتوبر 2021م #اليمن

عودوا فإن عاصمة هادي الدائمة لجمهورية الاحتلال المتعدد الأطراف؛ تشتاق إلى عبق جنودكم، وتلك الشوارع المليئة بالعصابات متسخة بالدماء والنفايات..
إذا عدتم سيكون من دواعي سروركم تنظيف أزقة وشوارع مدينة الشيخ عثمان ،

يقول البعض: لقد كانت قوارير خموركم آنذاك في شوارع عدن أهون من هذا الاحتلال سريع الانتشار
قاتلٌ فتاك، لا فائدة للسكان الأصليين من تواجدهم
عدا صناعة المعاناة والأزمات..

إنهُ احتلالٌ تفشى في جنوب بلدي السعيد قبل سبع سنوات
ومنذ آخر جلاء جندي بريطاني ونحن نحتفل ب 14 أكتوبر المجيد !!
في الحقيقة أنا لا أريد الاحتفال في هذه الليلة بالذات، بل قررت كتابة هذه الرسالة للقارئ ولن يتم ترجمتها إلى أي لغة أخرى

بل لا أُريدُ منكم الاطلاع عليها بتاتاً فلتعودوا أنتم والقوات العسكرية
ستجدون من يرحب بكم في مطار مدينة عدن الدولي ، لا يترصدون الأجانب مثلما يترصدوا اليمنيين لاختلاس أموالهم وأرواحهم معاً

ولأن جنوب اليمن بحاجة إلى أن تعودوا لإجلاء كل من يختبأ هناك، فقد عجزنا سلب كل من يحمل بندقية روسية وصينية وإسرائيلية، عجز الآباء أيضاً من تعليم كل من يتقن قراءة الكتاب المقدس ولا يصطحب القرآن الكريم مثل القنبلة اليدوية، عجزوا من تعليمهم فنون القتال وآداب الحرب !!

في كل شارع جندي عربي، الكل يحمل عقيدة تحرير الشمال، ويحتلون جنوبكم الذي لم تغادره بعد سجلات سياستكم الهشة!!

أعزائي البريطانيون:
أولئك الذين يقفون في طرفي الشارع، البعض منهم يمنيون والبعض الآخر جنوبيون أقصُدُ تظهر عليهم سمات بدو صعيد مصر ، جميعهم مشاركون في «الاحتلال متعدد الدول»!

أعلمُ أني أهذي بالكلام لكن ألا يمكن للقارئ أن يخمن ويقول إنه يكتب؛ مثل أي شاب نازي-ألماني قد يكون متأثر من اغتيال أخيه عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولربما هذا سببٌ في استمرار البحثُ عنه بين الجثث الملاقاة على قارعة الطريق المؤدية لبرلين أو تحت برج إيفل_نقطة طور الباحة لحج
« هل من أحد يعلمُ إلى أي كيان ينتمون؟»

ولأني مثل أي شابٍ شماليٍ أحملُ جنسية يمنية،  كنت عائدٌ من أمريكا، كنت أتمنى أن لو كان هناك من  يترصدني مثل قطاع الطرق الذين جسدهم الروائي قاو مي الصيني في روايته (الشجرة الرفيعة الحمراء)حائز على جائز نوبل 2012؛
ليس هناك قطاع طرق بل رأيتهم يرتدون الزي العسكري اليمني، لا يشبه زي جنودكم المخضرمين !!

قتلوني وأنا عائد إلى أسرتي إذ كانوا يقطنون ولا زالوا في العاصمة صنعاء لجمهورية بلدي اليمن الغير سعيد حالياً..
هذا البلد الأصيل أصبح بؤرةٌ للحرب العالمية الثالثة!!

عودوا إلى عدن وحرروها، احتلوا الجنوب بأكمله فربما سأحيا مجدداً لكي آخذ بثأري وثأر كل جنوبي وشمالي، بل سأكون حيٌاً بكامل قواي العقلية والجسدية والنفسية، وسأحمل بندقية كندية وأشاركُ أبطال 14 أكتوبر في تحرير كل شبرٍ لا زال يقبع فيه أشباه الجنود! الذين لم يتقنون بعد تدريب الطابور المدرسي..

عودوا لتحرير عدن من جيوش العاصفة الصحراوية بل البحرية البرية، التي جلبت البؤس لليمنيين
ومن ثُمَّ انتظروا مجيئي مع هبة اليافعين
ثوار الرابع عشر من أكتوبر لتحريرها من استجابتكم وعودتكم فالأمر جِدٌّ لا هزل فيه .!!

 

• هذه الحقيقة #وجعوك_ياوطني 🇾🇪💔😔✌️

• مصدر موثوق :
° سبع سنوات من احتلال الجنوب
° سبع سنوات من الصراع الأيدلوجي في شمال وجنوب اليمن: https://www.facebook.com/Suhail.fgf.Alyemen
كاتب الرسالة سهيل اليماني:
2021/10/14م تشرين الأول

جميع الحقوق محفوظة-موقع مجلة كواليس

شاهد أيضاً

طرابلس عاصمة للثقافة العربية

المرتضى بحث والسفير التونسي مشاركة بلاده ضمن فعالية طرابلس استقبل وزير الثقافة القاضي محمد وسام …