غاز مصري أو “إسرائيلي” أو فلسطيني…

 

 رسالة حول تحرير الغاز.

 إلى الموتورين المحجورين في العتمة.

 

===============

كتب: مالك حلاوي.

===============

 

غريبٌ أمرهم…. والأكثر غرابة هذه القدرة على التلاعب بالحقيقة لمصلحة أفكارهم المريضة والمعطّلة ضمن دائرة

 

“عنزة ولو طارت”… هذه “العنزة” التي رافقتنا منذ تأسيس لبنان “المرقد عنزة” حتى اليوم.. ويا لها من عنزة….!

يُعلن “حزب الله” أنه مستعد لضرب أي منشأة للعدو تقوم بالتنقيب عن الغاز في مناطق مُتنَازع عليها، في حال أعلن لبنان أن ذلك يُشكِّل خرقًا للسيادة، فيقولون: “من نصَّبه مدافعًا عنَّا…؟”

يتجاهل الحزب ما يحصل تاركًا الأمر للقنوات الرسمية، فيقولون:  ” لقد تمت صفقة تحت الطاولة بين الحزب أو إيران أو من شئتم وبين إسرائيل”…!

يعيشون بلا كهرباء وبلا نفط وبلا غاز، يقبعون في جحورهم المعتمة أذلَّاء بصمت وبلا أي ردَّة فعل، وهم يعلمون علم اليقين أن حلفاءهم هم من حاصروهم وضربوا اقتصادهم ومنعوا عنهم هذه الأساسيات لقيامة لبنان، بحجة التضييق على المقاومة والحزب، وعندما يُعلن سيد المقاومة بأنه سوف يتصرف بما يمكن أن يخفِّف ولو بنسبة محدودة عن جمهوره

 

 

وعنهم هذه الكارثة، يبدأون بالتشكيك وبأن كلامه مجرد دعاية وأن وان… وحينما يصبح هذا التصرف السيادي للمقاومة أمرًا واقعًا، يعكسون الاتجاهات ويصبح الدفاع عن سيادة لبنان (بوجه من يحاربه بالأمن المجتمعي) يصبح ذلك برأيهم “خرق سيادة”، والسبب أن نفط المقاومة دخل لبنان دون دفع رسوم جمركية… تصوروا… نفط المستشفيات والأفران والمولدات للقطاعات السيادية يخرق “سيادتهم الجمركية” أو يخرق عقوبات حليفهم الأمريكي أو الغربي أو الخليجي…!

غريبٌ أمرهم (قيادات وجمهور) وهنا الأهم وبيت القصيد.. غريب أمرهم وهم يزايدون على المقاومة في مسألة شبكة

أنابيب الغاز من مصر عبر الأردن إلى لبنان مرورًا بسوريا.. فالغاز المصري برأيهم بات “غازً إسرائيليًّا” وهم الملوثون بالفكر الصهيوني من “ساسهم لراسهم” يزايدون على المقاومة في قبول “الغاز الإسرائيلي”… ومن أعلمكم أنه كذلك… وإذا كان، فمن المسؤول؛ هل هي المقاومة من سارعت للاستنجاد بهذا الغاز، أم أنها حليفتكم الشمطاء دوروثي قامت بذلك عشية أيقنت أن النفط الإيراني إلى لبنان بات أمرًا واقعًا لا تستطيع هي وإدارتها الحؤول بيننا وبينه، وذلك بفضل صرخة الأمين الصادق: “الباخرة الإيرانية بمجرد انطلاقتها أصبحت أرضًا لبنانية”… صرخة أدَّت دورها وفعلت فعلها وأثبتت دون شك مصداقية مُطلِقها.

أيها المهزومون الموتورون المحجورون في أقبيتكم المعتمة، هل لديكم مثل هذا القائد….؟ إن أزمتكم وأزمة جمهوركم وأزمة حلفائكم في الغرب وفي الشرق ستبقى هي هي … هل لديكم قادة بهذا الحجم وهذه المصداقية وهذا “الألق الإلهي”… نعم الإلهي، فهذا ما يُنعم به الله على الصادقين الأتقياء من المؤمنين به..

والجواب كلا لم ولن يكون لديكم مثله، لذا ما عليكم سوى “تشويه صورته وإنجازاته” وهذا ما تقبضون ثمنه؛ وما أنتم مسخَّرون لأجله، وبدونه أنتم بلا فائدة لدى مشغِّليكم… فارتزقوا بقدر ما شئتم ونحن نعذركم؛ إذ لطالما كنتم مرتزقة عند هذا الفريق أو ذاك ولا ننسى أن غالبيتكم ممن ارتزقوا مالًا ومنصبًا وسطوة من غازي كنعان وعبد الحليم خدَّام أيام كانا من أصدق أصدقائكم.

تبقى العودة إلى استجرار الغاز من مصر، وهي الشغل الشاغل اليوم للأصوات النشاز، والسؤال هو ماذا يضير المقاومة أن تكون مصر ومعها الأردن ومن خلفهم أميركا والغرب قاموا بتسهيل تزويدنا بالغاز الذي سينقذنا من العتمة، وهو غاز “إسرائيلي” وهم كذبوا علينا وقالوا إنه غاز مصري.. هذا الأمر يضير أكثر ما يُضير مصر والأردن بصفتهما قاما بخداع لبنان … أما ماذا يضير المقاومة فهنا السؤال؟!!!

فلو أرادت هذه المقاومة أن تمارس لعبتكم السخيفة لقالت لكم: بالنهاية هذا غاز فلسطيني من أرض فلسطين ونحن استطعنا بضربة معلم وعبر استقدامنا للبواخر الإيرانية تحرير هذا الغاز من فم العدو… فموتوا بغيظكم!

 

امواج

شاهد أيضاً

علامة عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع سفير هنغاريا

استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي فخري علامة سفير هنغاريا في لبنان …