مهزلة البلدية تتفاقم!

د.عباس وهبي

تحت ذريعة الضغط على المشتركين من أجل وضع العدّادات قامت البلدية بزيادة حوالي 200 ألف ليرة لبنانية على كل 5 أمبير على المقطوعية ! فلو حسبنا ساعات التغذية التي لن تتعدى الثماني ساعات ” لأن التوقيت المطروح 6.3- 12.3و 5.3 – 12 سوف يتخلله في كثير من الأحيان إضاء ة شركة كهرباء لبنان … فإذاً يتوجب أن تبلغ ما يلي : 225 ساعة المصروف الأقصى × 3000 ليرة ” التسعيرة المدعومة” = 675000 ليرة ” وهذه التسعيرة إذا صُرفت كلها! “َ وليس 850 ألف ليرة …
وعليه فإنّ كثيراً من المؤسسات والمنازل التي لديها مصروف فائق سوف يتسبب ذلك بمستحقات هائلة عليها ، ممّا سينعكس على الاوضاع الاقتصادية في المدينة … ودور البلدية هو توفير الطاقة الكهربائية من دون أرباح لأنّ هذا هو الهدف من امتلاكها للموتيرات ، فأمّا استغلال دعم المازوت الايراني من أجل الربح ومن أجل توفير معاشات لجيش من الموظفين قد أُدخل في الآونة الأخيرة دون حاجة لذلك و لغاياتٍ في نفس يعقوب … فإن ذلك يُعتبر ظلماً لا يُغتفر …
ويبدو أنّ بعض القيّمين على البلدية لا يأبهون لانتقادات أهل النبطية و لا يُعيرون انتباهاً لهم ، ومن أجل ذلك نقول لكم نحن لسنا عبيداً عندكم ، والبلدية هي لأهل النبطية و لا يجوز لكم التمادي في اتخاذ القرارات العشوائية نتيجة هيمنة العقل غير الديناميكي ، كذلك قطع التيار الكهربائي 12 ليلاً هو مؤثر سلبي على بعض المؤسسات التجارية والمطاعم ومحلات الكمبيوتر والباحثين وطلاب الجامعات ، والليليين بطبيعتهم وغيرهم ….
نقول لكم كفى استبداداً و تحجّراً فنحن مدينة الامام الحسين “ع” مدينة الأحرار ولا يجوز ما تقومون به … ونحن لم ننتقد بعد أوضاع الطرقات وانتشار البرغش وعدم تنظيف جوانب الطرقات وتنظيم السير الخ… لقد تحولتم إلى تجّار بنزين ومازوت ومواد غذائية تحت راية دعم المواطن ، علماً بأننا نسمعُ جعجعةً و لا نرى طحيناً !!
وفي كل الأحوال سواء تفاعلتم أم لم تتفاعلوا فإنّ الزمن سوف يُحاسب ، و مهما تعاليتم فأنتم تعمهون ، والله بالمرصاد لكلّ جبّار عنيد …