برسم وزارة الزراعة: قطاع الخيل العربية الأصيلة تُذبَح في البقاع!؟

 

صرخة” أطلقها مربي الخيول ولا يجدون من يسمع.. القطاع أمام انهيار!!؟

الشيخ عراجي لـ”كواليس: الآمال معقودة على وزير الزراعة عسى أن تَصهَلُ الخيلُ فَرَحَاً بَدَلَ أن تُهمهِمَ حُزناً

البقاع الأوسط ـ أحمد موسى

يتوقف القطاع الزراعي بجميع قطاعاته ومتفرعاته مُفزعاً للواقع المدقع الذي وصل إليه، حيث وعلى طول تراكمات الحكومات وعرضها شكّلت موازناتها عصارة ما تبقى من موازنات الوزارات وإداراتها، فكانت الأدنى والأضعف رغم الأثقال والتراكمات، وقطاع “مربي الخيول” لا يعرفون من الحكومات المتعاقبة إلا إسمها ولا من وزارة الزراعة إلا رسمها، فالدعم يذهب لغير مستحقيه، والأمل معقوداً بفجرٍ جديد مع وزارةٍ شبابيةٍ مثقل وزيرها “عباس الحاج حسن” بالعلم والمعرفة والدراية، ومن خلاله يعقد مربي الخيول فجراً جديداً لنواصي الخيل عسى أن تَصهَلُ فَرَحَاً بَدَلَ أن تُهمهِمَ حُزناً”، يقول الشيخ يحيي عراجي صاحب “ميدان ومضمار البقاع لسباقات الخيول”.

الشيخ عراجي
الشيخ يحيي عراجي صاحب “ميدان ومضمار البقاع لسباقات الخيول”، طالب وزارة المالية بزيادة موازنة وزارة الزراعة “أملاً في إعادة نهضة جميع القطاعات الزراعية بما فيها مربي الخيول، من أجل أن تطال بصمات وزير الزراعة عباس الحاج حسن ليكون القطاع الزراعي “أكثر استدامةً ونهضةً، عاقدين الأمل عليه في هذا الغسق الذي نحن فيه، وأن يكون من خلاله فجراً جديداً لقطاع مربي الخيل بعدما تركه الآخرون لقدره”.


يشرح صاحب “ميدان ومضمار البقاع لسباقات الخيول” الشيخ يحيي عراجي لمجلة “كواليس”، كيف أنهم لم يستفيدوا من الدعم الذي عملت عليه وزارة الزراعة السابقة، بانتظار “إنصافنا من الوزارة الحالية من قبل الوزير الحالي الذي توسمنا به خيرا”، وقال، أن الدعم لم يستفد منه مستحقيه من المزارعين عامةً ومربي الخيل في لبنان خاصةً، بل ذهب مباشرةً إلى التجار، وهذا ينسحب على الأدوية التي لم نستفد منها أيضاً، حيث نشتري الأدوية من السوق السوداء وفق سعر الصرف لدى تجار الصرافة فيه، “فلم نستفد مطلقاً من الدعم لا الأعلاف ولا الدواء، الأمر الذي أوصلنا إلى مرحلة أشبه بالإنهيار كمربي الخيول”، وفي محاولة كنوع من الصمود أنشأنا بإسم “مملكة الفرسان” في البقاع، “ميدان ومضمار البقاع لسباقات الخيول”، بهدف “إعادة الهيكيلية لنشاط الفروسية” وتمسك المواطنين وأصحاب هواية رياضة الفروسية “للتمسك بالخيل”، حيث افتتح “المضمار” برعاية وزير الزراعة السابق بداية هذا العام وأقمنا جملة من “السباقات” رعاها نائب زحلة والبقاع سيزار المعلوف الذي قدّم لنا عقاراً لإقامة السباقات مشكوراً، إلى أن وصلت الأمور بنا في عدم إقامة السباقات بسبب الظروف المالية القاسية التي تواجهنا لهذا الغرض، وأملنا اليوم في وزير الزراعة الحالي عباس الحاج حسن وإعطاء الزراعة أهمية عكس الوزراء السابقين وزيادة موازنة الزراعة، وإيلاء الإهتمام لمربي الخيول ورياضة الفروسية ودعمها بشكل يُعيدُ لها رونقها وأهميتها لما لها من جمهور واسع، و”ميدان ومضمار البقاع لسباقات الخيول” كانت انطلاقته تضاهي “سباق الخيل في بيروت” من حيث الموقع والتنظيم ونوعية الخيل وأصالتها، فضلاً عن تشجيع هذه الرياضة لما تشكل من جمعٍ وحضورٍ شبابي بدلاً من التوجه إلى أماكن غير محبّذة بل وتحافط على الشباب وأخلاقيتهم في الحياة.


مجزرة
وطالب عراجي بأن يعود ميدان سباق خيل بيروت وإدارته إلى وزارة الزراعة، وان يصار الى تسجيل الخيول في سبق بيروت (من خلال لجنة السبق) ووزارة الزراعة، حيث لجنة سبق بيروت تقاضت منا ثمن سحب الدم وتسجيل الخيل ومصاريف التسجيل في خلال فترة سعر الصرف كان فوق الـ20 الفاً واليوم ما دون الـ15الفاً ولم يكلفوا انفسهم فحص الدم (DNA) للخيل ليصار الى تسجيلها، كي يُسمح لها في المشاركة في “سبق الخيل في بيروت” أو في “ميدان ومضمار البقاع لسباقات الخيول”.


أضاف، اليوم مطلوب من وزارة الزراعة ووزيرها الجديد الذي نتوسم به خيراً، النظر في مربي الخيول أكثر من باقي القطاعات الزراعية الأخرى، لأن باقي المزارعين لديهم مصدر آخر للعيش على عكس مربي الخيل، فنحن أهل الخيل “ضُرِبنا اقتصادياً”، ما انعكس سلباً على تربية الخيول والتي تحوّلت أشبه بـ”المجزرة”.


الخيول إلى الذبح
وعليه، يلفت عراجي، أن أحد مربي الخيول بعدما ضاقت به السُّبُل، ولم يعُد بمقدوره تأمين الأعلاف والأدوية لخيله، عمد إلى ذبح إحدى خيله، فكان أمام خيارين أحلاهما مر، فبينما عجز عن تأمين الأعلاف والدواء لخيله وحرمانه من تأمين اللحم على مائدة عائلته، كان أمام “ذبح خيله” فارتاح من عناء تأمين الأعلاف والأدوية مستخدماً لحمها لتناولها وعائلته بدلاً من لحوم الأبقار والأغنام ذات الأسعار الخيالية المرتفعة.


واضعاً عراجي المسؤولية برسم وزارة الزراعة التي من واجبها الإهتمام بالقطاع الزراعي بشكلٍ عام وقطاع مربي الخيول في البقاع والمتمثل بـ”ميدان ومضمار البقاع لسباقات الخيول” الذي يحتاج إلى رعاية ودعم لاستمراره، وتشجيع محبي هذه الرياضة التي تحوّلت في البقاع إلى مقصداً لممارسة الرياضة والسياحة معاً، وهنا المسؤولية مشتركة بين ثلاث وزارات: الزراعة والسياحة والرياضة، لما لهم من جامع مشترك هو “الخيل”، الذي يجمع المواطنين حولها، وهنا فإننا أمام “حرمان من الوزارات الثلاثة” الذي عليهم الإهتمام بهذا القطاع، خاصةً وأننا أمام حكومة جديدة ووزراؤها من النخبة والمعرفة والدراية، خاصةً أن وزير الزراعة الجديد عباس الحاج حسن لديه ما يكفي من المعرفة والإلمام بهذا القطاع من موقع الخبرة (كونه آتٍ من عالم الصحافة والإعلام)، تبدو “الآمال كبيرة ومعلّقة عليه”، لكي “يسمع صوتنا ومعاناتنا وتحصيل حقوقنا لاستمراريتنا”، حيث “ميدان ومضمار البقاع لسباقات الخيول” وبجهود خاصة، نشّط الفروسية في البقاع، الأمر الذي جعله يُضاهي “ميدان سباق الخيل” في بيروت، فنحن أولى من باقي القطاعات، حيث أثبتت الوقائع أن الجميع كان رابحاً إلاّ مربي الخيول خسروا ولم يستفيدوا، موجهاً دعوة مفتوحة إلى الوزير عباس الحاج حسن بتدشين وافتتاح السباق القادم والذي سيكون في 17/10/2021 وبرعايته ودعمه، ليضع بصمة جديدة في هذا القطاع الرياضي والسياحي معاً، فالخوف ليس من انقراض قطاع الخيل بل من إصابته بالضعف والإحباط والتراجع، والدليل ذاك الذي عمد إلى ذبح فرسه.

شاهد أيضاً

إيران: نؤكد وجود مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط

ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة تؤكد الأخبار المتداولة بشأن مفاوضاتٍ غير مباشرة بين طهران وواشنطن …