هذه أصواتهن وتجربتهن في الميزان النقدي الحلقة 11 من 12

اليسا ميدانها تقنيات الاستديو ولقب “مطربة الإحساس” كذبة عجيبة!

• تتوه اليسا بين لا أنغام صحيحة ولا علاقة لصوتها بالمقامات
• لو دربت صوتها وأبعدته عن علاته لكانت الأفضل بين زميلاتها
• لا تعرف اليسا استخدام سمعها مع صوتها فتقع في فعل النشاز
• هذه حقيقة تجربة اليسا بتفاصيل الشعر واللحن ومهندس الصوت

بقلم // جهاد أيوب

اليسا: ( نظراً لعدم معرفتها باستخدام سمعها مع صوتها لا نستطيع تحديد نوع صوتها)!
في صوتها رنة محبوبة، ومقبولة بما تدندن تغني من الحان جميلة، ميدانها الاستديو وتقنياته، ولا تستطيع الغناء المباشر إلا ويكون بين كلمة وكلمة طبقة نشاز يضاف إلى ذلك مخارج حروف غير سليمة، ونطق غير سليم أيضاً، وهذا ما يعاني منه غالبية من يغني، ولكن مع اليسا يزاد وضوحاً فمثلاً تلفظ حرف ال(ط) ب (ت)!
مشكلة اليسا مع الغناء وحتى مع الكلام منذ البداية، وقبل أن يتعرف عليها الجمهور يكمن في عدم مصالحتها مع سمعها، لا تسمع ماذا تقول وما ستقول، ولا تميز النغم الذي يصلها وسيصلها، لذلك صوتها يتوه منها على المسرح وبمجرد الخروج من فمها، وهنا لا نتطاول على نوعية صوتها أو إمكانياته وجمالياته، بل نشير إلى علة تعاني منها، وهذا يتطلب التدريب والمعالجة عند المتخصصين حينها سيكون صوت اليسا مختلفا في تواصله مع الجمهور والموسيقى والنغم، والأهم سيصل جلياً وواضحاً لنتعرف عليه، ونحدد نوعيته، وسيكون الأفضل بين زميلاتها لو اكتشفته!
كما أن الحالة العصبية تتحكم بحضور وحتى بغناء وحركة اليسا على المسرح، وفي تعاملها مع جمهورها والإعلام، وهذا ورطها بكثير من المشاكل، وانزلاق المفردات منها…ربما خفت هذه الحالة لكنها لا تزال واضحة، وبالتحديد في موقفها السياسي المتطرف بعنصرية لا لزوم لها!

▪اختيارات جميلة
اختياراتها الغنائية جميلة، لا بل جميلة جداً، تغني ما لا يشبه ما تغنيه زميلاتها، تُنتقد لطريق تعاملها مع الشاعر والملحن، أي لا تجلس معهما لتتحاور وتخلق حرارة العمل، وتترك الفتور حاضراً، يأتون بالشعر مكتوباً دون صاحبه، ومن ثم باللحن وما تضمنه من تلحين ما كتب، وهي بدورها تحفظ عن طريق وضع “السي دي” في جهاز سيارتها أو في منزلها، ويقال أيضاً إنها لا تحفظ الكلام فتردده مكتوباً خلال التسجيل المتقطع، والمعني بعد ذلك في تجميعه مهندس الصوت ومدير الاستديو، وهات يا تجميع وتلميع وحذف وإضافات دون علم مغنيته، بإختصار اليسا مغنية استديو، وهي تسمع بعد الترميم عكس ما كان في التسجيل!
الغريب في شخصية اليسا الفنية أنها لا تحفظ خلال التسجيل بل تقرأ من الورق، وهذا يبعد عنها الانسجام والإحساس حينما تغني على المسرح، وربما لهذا فرض فرضاً تشبيهها بمطربة الإحساس، وهنا العجب العجاب لآن خلال تقديم وصلتها على المسرح تنكشف الحالة، ويغيب الإحساس كلياً كما لو كانت تغني رفع عتب، لتعود إلى منزلها بسرعة!
لذلك المطلوب منها العيش مع الكلمة حتى العمق وليس مجرد تسجيل مخدوم بالتقنيات الحديثة ومن ثم الحفظ، الحفظ قبل التسجيل يزيد الإحساس نغماً عميقاً، ويترك بصمة في السمع، والأهم يجعل من المغني القدير بأن يسبح في الارتجال والإضافات التطريبية المطلوبة عند أصغر أو أكبر من يقوم بفعل الغناء!
تتوه من اليسا الأنغام الصحيحة على المسرح، وهذا مرفوض بعد هذا العمر والتجربة والانتشار الكبير، ولا علاقة لها بالمقامات، ولا تقدر على أداء العرب الصوتية، بل هي ببغاء يحفظ اللحن أكثر من الكلمات!

▪الشطارة
اليسا شاطرة في خلق الإشكاليات في تصريحات لا لزوم لها، وهذا يبقيها في الصورة والحدث حتى لو لم تقدم أي جديد فنياً، والمطلوب منها الغناء وتعلم فصوله، والبحث على ما يخدم حضورها، وليس إصلاح ما حولها، لذلك هي تصنع من حولها وبصورة دائمة لهيباً من الانتقادات الحادة والتي تساهم في إشعاله وربما عن قصد حتى تبقى في عالم الميديا، وتحدث لغطاً مستمراً، وهذه من بدع التواجد الإعلامي إذا كانت فعلاً تتبعه!
وقلما انتقدت اليسا لفنها بقدر ما انتقدت لمواقفها وهذا مع الأيام يضرها، وقد يصيبها بالكآبة والابتعاد خاصة أن هنالك إجماع من قبل من يفهم أو لا يفهم بالموسيقى على أن اليسا لم تطور صوتها، ولم تلون في الأداء رغم عشرات الألبومات الغنائية والسنوات والحفلات المفتوحة، ولم تعلمه أو تشتغل عليه في التدريب الصحيح، وإلا ما هذا الإجماع على نشاز ما يصلنا من صوتها وأنغامه في حفلاتها المفتوحة!
لا خلاف على أن أغنية “عا بالي حبيبي”، و “ولو”، و “يا مرايتي” من الأعمال الرائعة التي لا يستطيع أي مستمع أن لا يقول ذلك وهو يستمع إليها عبر تسجيل الاستديو، ولكن حينما تغنيها على المسرح أيضاً لا تستطيع أن تتقبلها، وقد تصاب بالتشنج…!
لا نستطيع أن نطلب من اليسا الاستغناء عن الغناء لصالح التمثيل، وهذا الأخير كانت قد بدأته مع الفنان الموهوب وسيم طبارة على مسرح الشونسونيه، وهو مسرح صغير لجمهور محدود بالعادة يكون من زوار صالات المطاعم، الشكل اختلف، الجسم تغير، العمر فاق تلك المرحلة المطلوبة، وبالاصل لم تحقق بالتمثيل ما يذكر!
اليوم، وبعد هذا العمر قد يكون الأمل يقترب من الفقدان في التحسن، وقبل فوات الأوان، وقد يشتمنا من يعجب بها لحقيقة ما نقول علمياً، ويشير إلى إنها تحقق النجاحات، نعم هذا صحيح، ولكن لنجاحات مغنياتنا الأسباب الكثيرة لا يهمنا أن ننشرها هنا، وبالتأكيد النجاحات عند العرب ليس لتميز الغناء والصوت وإمكانياته أبداً بل للعلاقات اجتماعية وااشخصية، وأحيانا السياسية والاقتصادية، لذلك، ومن هذا المنطلق، وحتى تجد اليسا صوتها، وتثبت حضورها الزمني، وتصحح مخارج حروفها غير السليمة، ونطقها حتى إذا تحدثت تلفظ الكلمة بمفردات خطأ، فمثلا الطفل تنطقه” التفل”، والوطن “الوتن”، وموطني “موتني”…
ننصح اليسا بالتدريب على الغناء الشرقي، وتثقيف صوتها وذاكرتها وسمعها على أغاني وتجارب أم كلثوم، وصباح، وفيروز، ووردة، وأسمهان، وفايزة احمد، وشادية، ولا ندري إذا كانت تسمع بأغانيهن مع أننا نؤكد أنها تسمع ببعض أسمائهن…!

#جهاد_أيوب

#اليسا

شاهد أيضاً

طريقة عمل الفراخ البانية

المقادير 1/2 كيلو فراخ صدور فيليه 2 بيضة 3/4 كوب دقيق 1 كوب زبادي 1كوب …