*قافلة الـ150 صهريجاً عبرت لبنان فالبقاع الغربي وحطّت جنوباً*

 

*تُهمة خرق السيادة أوراق اعتماد للأميركي على طريق “التطبيع”*

• * أحمد موسى*

 

 

*خطُ النفطِ الايرانيُ العابرُ من سوريا الى لبنانَ عبرَ طوابيرَ من الصهاريج، متواصلٌ لانقاذِ لبنان، لالغاءِ طوابيرِ الذلِ التي ظنّ الاميركيُ وادواتُه انها حُكمُهم المبرمُ الذي لا يمكنُ للبنانيينَ التفلتُ منه، وفوقَ حمولتِها كانَ العويلُ معَ الخيبةِ الصهيونيةِ من الادارةِ الاميركيةِ للملفِ اللبناني، فما فعلَه حزبُ الله انتصارٌ سياسيٌ كبيرٌ على اميركا وادواتِها لهو تأكيدٌ على مصداقيةِ السيد حسن نصر الله بحسبِ المحللين الصهاينة.*

 

 

*طالع الصبح خبيث*
بلأمس طالعنا أحدهم بطريقةٍ مواربة وسخيفة ومقيتة ومقرفة ودنيئة لشحذ الشعبوية الإنتخابية الغير موفقة، ولكسب الرضى الأميركي الغارق في فشله والمتبلل بالهزائم، متبجحاً ومتشدقاً عبر شبكة الـCNN الأميركية عندما قال صاحب الدمعة التي هي أشبه بدموع التماسيح إلى أن يثبت العكس: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات علينا لأنّ العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية”، لكنه تناسى ألم الناس وتغاضى عن لوعة شعب بفعل سلطة لم تمارس تخفيف المعاناة بل تتفرج على الذلاّ والقهر وصولاً إلى الموت بفعل الفساد والاحتكار والحصول على “لتر من البنزين أو المازوت” كما حصل في “التليل العكارية”، فتركهم لقدرهم ليتلقفهم “حزب الله” معيناً ومعيلاً، وهذا يبدو بنظره انتهاك لسيادة لبنان، وماذا عن عربدة العدو الإسرائيلي برّاً وبحراً وجوّاً.. أوليس انتهاك للسيادة؟ إلا إذا أصبحت بنظره وفكره عكس ذاك، وصدّق تطبيع بعض الأعراب ومماليك الرمال؟، فأهل الشمال أوفى وأنبل في ردّهم وكفى “شكراً لحزب الله وللسيّد حسن نصرالله”، هو أوفى ردّ على مدّعي العزلة والسياديون الجدد، فقوفل النفط الإيراني ستستمر في العبور رغم أنوفكم وأسيادكم، فنحن أمّة لا ولن ترضى الهزيمة مثلكم، ولا الذّل على شاكلتكم، ولا الخيانة للوطن عند الرضوخ للعدو الأميركي ـ الصهيوني، فعصر الإنتصارات عصرنا ولا مكان للراضخين بيننا.

 

 

 

*الرضوخ للأميركي وأوراق الإعتماد*
حكومة تبتكر الرضوخ للأميركي، وتقدم لصندوق النقد الدولي الطوع وما فذلكة بعض المحللين الإقتصاديين والنقابيين والتسويق لتحقيق الرغبة لصندوق النقد هي أوراق اعتماد المنبطحين ليس إلاّ، وبدايتها رفع الدعم والدولرة إنفاذاً للرغبة الأميركية تحت حجج تقديم المساعدات المالية، وما إبداء الرضى الغربي والأوروبي وتحديداً الأميركي ما هي إلا “التفاف” على مزيد من خنق الشعب اللبناني وتقليب الرأي العام على “بيئة المقاومة”، وبالتالي فإن انخفاض سعر الصرف للدولار إلى ما دون الـ14 ألف ليرة ثم ليرتفع فوق الـ15 ألف ليرة، هي لعبة موصوفة بقرارٍ مصرفي وتعاون مع تجار الإحتكار والحصرية وشركات الصيرفة وبعض السياسيين ورجال المال والأعمال ونقابيون ومنظروا الإقتصاد، بهدف سحب الدولار من الأسواق في مقابل رفع الدعم الجزئي عن البنزين وصولاً إلى الكلي، والتمهيد لسياسة الحكومة الغامضة الهادفة إلى الإستمرار في تجويع الناس وإرهابهم.

 

 

*إقفال المحطات متعمّد والتهريب وتبييض الأموال*
وتضيف مصادر مطلعة، أن إقفال محطات المحروقات “متعمّد” من قبل الثنائي التضامني التكافلي بين “الشركات الـ13 المستوردة ونقابتي موزعي المحروقات وأصحاب محطات المحروقات”، إفساحاً في المجال أمام “التجارة السوداء والتهريب وتبييض الأموال”، وخير دليل “ختم النيابة العامة المالية محطة كورال في الجية بالشمع الأحمر بتهمة تبييض الأموال”، فضلاً عن المحطات التي سهّلت لها بعض الأجهزة الأمنية وتغاضت و/أو فاوضت أصحابها على بيع مخزونها بالسعر الجديد والتلاعب لحجم الكمية المضبوطة، في محاولة التفافية على القانون والقضاء، كما حصل في راشيا والبقاع الغربي زحلة، والسؤال يطرح نفسه: أين ذهبت الكميات المصادرة من مادتي البنزين والمازوت؟ وأين هُرّبت؟ وأين ملايين الليترات لصقر التهريب في زحلة؟.
كل ذلك، وسط تغاضي الدولة وضرب القرارات الحكومية التفافاً من قبل الحكومة نفسها، ولا تزال الحكومة الحالية تُمعنُ قتلاً وذبحاً لشعبٍ أعزل، ويتحدث رئيسها عن “خرق السيادة للبنان”.

 

 

*الحكم الفاشل والتسلق الساقط*
هي السياسة البالية والحكم الفاشل والسلطة المتسلطة، فليُنسف ذلك القانون الخشبي الذي نخره السوس، وكفانا طائف وتطيف، أعيدوه إلى تلك الحضيرة في بلاد الأعراب والمستعربين والمطبعين والمطبلين، وللمتشدقين به، احملوا اثقالكم البالية وعودوا به من حيث أتى، فنحن شعب، قدما أغلى ما لديه “شهداء وجرحى وأسرى ودماء على مذبح الحرية والسيادة الحقّة” التي أثمرت انتصارات عزٍّ وكرامةٍ وشهامة، من “التحرير الأول عام 2000، مروراً بانتصار تموز 2006، وليس فقط بفجر الجرود عام 2017، وليس انتهاءً بمعركة كسر الحصار الإقتصادي عام 2021، وإلى مزيدٍ من الإنتصارات وكسر خرق السيادة اللبنانية ورموز التركة الأميركية وأعوانها والمتسلقين على أعواد الصهيوـ أميركي.

 

*150 صهريجاً عبرت البقاع الغربي إلى الجنوب*
فقد وصلت دفعة جديدة من الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني إلى منطقة حوش السيد علي في مدينة الهرمل، في الوقت نفسه كان 150 صهريجاً مماثلاً دخل إلى الأراضي اللبنانية في قافلةٍ واحدة تنقل المازوت إلى كل المناطق اللبناية والعديد منها عبر بلدة مشغرة في البقاع الغربي وسط ترحيب وإستقبال من اهالي المنطقة، والتي أكملت مسيرها باتجاه الجنوب.
قوافل تتلوها أخرى، عشرات بل مئات، خدمةً ورفعةً لشعبٍ فضّل الكرمة والعزّة والسيادة والحرية على “التآمر والإنبطاح وتقديم أوراق الإعتماد أمام العجوز الشمطاء وأمريكا”، قوافل على الأرض، سورية حتماً إيرانية الحمولة ولبنانية محطّ الرحال، أما في البحر فحدّث ولا حرج، ثلاثون سفينة عملاقة وتزيد لتغدو 300 ويزيد حتى اللانهاية، وفي السماء حُرّاسٌ من نوعٍ آخر، إذا وعدو وفوا، وهل أوفى من صاحب الوعد وسيّد الوعود والوفاء والانتصارات، و”عربدة السماء لن تطول”، وتذكروا المقولة الشهيرة: “انظروا إليها إنها تحترق وتغرق”… وللبقية تتمة.

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …