الموت

 

أحتـالُ بالشعرِ كيما أرتقُ الأُفقــا
وأسألُ الحبرَ عوناً
يمنعُ الغرقـا

صبحُ الشياطين أعيانا
وأثقلنا
وكلنا في لظى آتونه احترقـا

قد عبّدوا الدربَ قيعاناً
وأقنعةً
وحولوا الناس من أفعالهم مزقا

في كل أرضٍ حكوماتٌ
وألويةٌ
إلاّ بلبنانَ صار الحاكمون شــقا

يتمسكون بكرسي غدا
حطبـاً
ما اصعبَ الحكمَ لما شابه العلقا

لا كهرباء وقلنا عتمةٌ
فرضتْ
ولا دواء ، وحقل الحنطة انسرقا

ولا شفاء لهذا الداء معذرة
حتى الثعابين تشفى
تستحيل تقى

إلا السلاطين
ما تابوا ولا اقتنعوا
بحرقة الناس أعمى دمعُها الحدقا

مرّت حكومات في لبنان
سارقةٌ
قوتَ المساكين والأنفاسَ والألقا

واليوم يأتي بديلٌ
من قماشتها
جميعَ من سرقوا الأخيارَ قد سبقا

هل صار لبنان قحطاً
لا رجال به
كي يستعيدَ مسوخاً أُشبعتْ ملقا

ما همني الاسمُ
فعلُ العار يقتلنا
متى سنصرخُ وحشُ الثورة انطلقا

متى سنخرجُ للساحات أضرحةً
متنا من الموتِ
يا شعبي الذي اختنقا
******************************

شاهد أيضاً

طرابلس عاصمة للثقافة العربية

  المرتضى التقى مسؤول البرامج الثقافية في المكتب الاقليمي لمنظمة اليونسكو التقى وزير الثقافة القاضي …