*إيصال حزب الله الوقود الى لبنان جعله حلاًّ لا مشكلة للبنان*

*أحمد موسى*

*وانكسرَ الحصار، ومشت امةُ الصبرِ الى نصرٍ بعدَ نصر على وقع البصيرة، فعبَرت قوافلُ محملةٌ بالمازوتِ تحتَ اعينِ المقاومينَ وزغاريدِ اللبنانيين، عبَرت جهاراً نهاراً، والعِبْرَةُ لمن اعتبر، والعَبْرَةُ لمن التحفَ ثوبَ العنجهيةِ الاميركيةِ حتى احترقَ معه المتآمرين والمحتكرين وتجار المصارف والساسة المتأمركين، فهي المقاومة متى ما قررت المواجهة، أي مواجهة، انتصرت.*

هو الأمين سيد المقاومة، الذي قادنا من نصر إلى نصر، في حرب التحرير الأولى ضد الاحتلال الصهيوني، عبوراً إلى التحرير الثاني ضد الإرهاب التكفيري، وصولاً اليوم أشبه في أن يكون التحرير الثالث في كسر الحصار الاقتصادي الأميركي، وحيث وعد أنجز وعده وصدق عهده، إنه باختصار سيد من وعد ووفى حيث يجب.
*محاولات الخنق فكان الإنفراج*
وصلت ناقلات النفط الإيراني إلى لبنان الـ80، لتكون مرهماً على بعض مشاكل هذا البلد، في وقت حاولت جهات غربية وعبرية وعربية على مدى العقود، ولا سيما في السنوات الأخيرة وخاصة في الأشهر الحرجة الأخيرة، الايحاء بان حزب الله هو اساس المشاكل التي يعاني منها لبنان حسب زعمهما، وفي ظل تصعيد هذه الحرب الاعلامية والنفسية والترهيب، الا ان ايصال حزب الله الوقود الى الشعب اللبناني في هذه الظروف المتازمة، اثبت بان الحزب هول الحل لمشاكل لبنان وليس مشكلته.


*حزب الله حل لا مشكلة*
ففي ظل الظروف الجديدة فان ايصال حزب الله الوقود الى لبنان منذ محاولته الاولى تحول الى منفذ لفتح القنوات المغلقة امام وصول الطاقة الى لبنان من مصر وسوريا والاردن، خطوة تعني أن حزب الله سبباً في حل أزمات لبنان، أظهرت اليوم أولى ثمارها بوصول ناقلات الوقود، بناء على الوعد الذي قطعه سيد المقاومة في لبنان، ستستكمل بوصول عدة سفن وقود ايرانية اخرى لتكون جزءا من مساعدة حزب الله للحكومة اللبنانية المشكلة حديثاً، وهي في الواقع تفتح متنفساً جديداً لهذه الحكومة، فأجمل الحروب واصعبها وأقساها ان تصيب عدوك في مقتله دون ان تجرحه بخدش في جسده .
عبرت صهاريجُ المازوتُ الايرانيُ عبرَ سوريا الذي جاءَ به حزبُ الله شِريانَ حياةٍ لوطنٍ ارادَ الاميركيُ واتباعُه خنقَه الى حدِّ الاحتضار، فحضرت المقاومةُ وسيدُها بحلولِها واصدقائها، ولم يكن لهذا القيصرِ الاميركي من ورقٍ حولٌ ولا قوةٌ بمواجهةِ خِيارِ العزةِ وارادةِ شعبٍ وبصيرة قيادةٍ حكيمة.
*كسرٍ للحصارِ الامريكي على سوريا*
فما حصلَ من كسرٍ للحصارِ الامريكي على سوريا من خلالِ خرقِ قانونِ قيصر العدواني هو بدايةُ مرحلةٍ جديدةٍ من المواجهةِ التي ستُحققُ انتصاراتٍ سياسيةً واقتصاديةً لمصلحةِ سوريا ولبنانَ، إنه عهدٌ جديدٌ للبنانَ المنتصرِ على الحصارِ وعلى الارادةِ الاميركية، اِنه الوقودُ الذي اَحرقَ العنجهيةَ الاميركيةَ في لبنان.


عبرت الصهاريج فامتزج هديرها مع زغاريد أمٍّ قدمت فلذة كبدها لحماية الوطن وسوح الجهاد، وعلى وقعها وقع الكثيرين في خنقةٍ كادت أن تحول حياتهم إلى جحيم، فغاصوا أعماق جهنم كما يوعدون، وعد أرادوا للبنان خنقه، في مكيدةٍ ارتدت عليهم خائبين، فماذا تنتظرون.

شاهد أيضاً

حمدان التقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني

إستقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد المتقاعد مصطفى حمدان، رئيس …