الترشيشي لـ”كواليس”: لا بديل عن سوريا الدولة تستورد 500ألف طن قمح وتدعمه لكنه يباع في الاسواق


§البقاع ـ أحمد موسى
رأى رئيس نقابة مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي “أن ما طالب به السيد حسن نصرالله التوجه الى المقاومة الزراعية والصناعية يجب ان يقترن بالافعال من قبل الحكومة والمعنيين، فكلام السيد نصرالله سيد الكلام”، وهذا يحتاج الى أمرين: المساعدة في تطبيق الإستيراد المفتوح لكل المستلزمات الزراعية كافة وما يحتاجه القطاع الزراعي دون تمييز بين الشركات، من اسمدة وبذور وقطع غيار، دون الدخول في عمليات الدعم، واعلان عمليات الدعم على التصنيفات الزراعية، وفق ما قاله الترشيشي في حديثه مع مجلّة “كواليس”.
اما غلاء الاسعار فيعود ذلك الى عامل اعتماد شراء المستلزمات الزراعية وفق اسعار صرف الدولار وفق تسعيرة السوق السوداء، امر يرتب خسائر على المزارع والمستهلك والتاجر معا، واذا بقيت الامور هكذا فاننا امام خسائر كبيرة ستصيب القطاع الزراعي برمته.



وقال الترشيشي، ان اللقاء الذي نظم مؤخرا بين القطاعات والنقابات الزراعية اثمرت ضغوطه على الحكومة من خلال وضع خطة دعم للمستلزمات الزراعية، والاسبوع القادم سيكون بداية السماح لاستيراد الاسمدة والادوية والبذار بسعر دولار مدعوم، املا ان تصدق الدولة لا ان تكون واحدة من مسرحياتها، فالمزاعين محصولهم لا يرد عليهم 50 في المئة من كلفة الانتاج، وبالتالي المزارع يخسر والمستهلك يتأفف من غلاء الاسعار، وهنا يكون الحق على الدولة التي لم تستمع الينا في شهري 11 و12 وجعلتنا “نشحذ” الدولارات من السوق السوداء حتى تأمين ثمن البذار وكلفة الزراعة.

ووصف الترشيشي الزراعة هذا العام بـ”العاطلة” جراء تراكم الخسائر على المزارعين، علينا التضحية والاقتصاد متعثر والازمة عالمية والهجرة وترك الارض ليست من شيمنا، سنثبت في ارضنا، وبين التاجر والمزارع “هوّة” كبيرة بينهما يجب تخطيها بسبب تسعيرة صرف الدولار في السوق السوداء، مطالبا بوضع خطة مدروسة وواضحة للسنة القادمة.

الترشيشي طالب الحكومة بوضع خطة لاستيراد المستلزمات الزراعية طيلة ايام السنة وفق الدولار المدعوم، ومساعدتنا مع الاخوة السوريين لرفع الضريبة الموضوعة على سيارات التصدير، لاننا كمزارعين ومصدرين لم نعد نتحملها، وعلى المسؤولين اللبنانيين ان يضحوا قليلا من كبريائهم للتباحث مع الاخوة في سوريا لرفع الضريبة التي تشكل حاجزا كبيرا امام صادراتنا الى العراق، فمهمة رفع الضريبة هي من اصدقاء سوريا، فلا بديل عن سوريا ولا نريد بديلا عنها، تجارة وتصديرا، فاكبر عمل نكون نهدمه عندما نتحدث كعرب وعروبة عندما نفكر عن بديل عن سوريا، فالطريق الى اخواننا العرب هي سوريا العرب.


القمح

وحول موضوع موسم حصاد القمح رأى الترشيشي ان موسم هذا العام واعد جدا وربنا اكرم بكثير من وزير الاقتصاد الذي يتخبط بنفسه حيث لم ياخذ بعد قرار باستلام محصول القمح او عدمه، وتخبط وزير الاقتصاد انعكس سلبا وحيرة على المزارعين، الامر الذي جعلهم (المزارعين) يتجهون نحو اسواق السوق السوداء لبيع محصولهم من القمح، في الوقت الذي يعمد وزير الاقتصاد الى شراء القمح من الخارج بسعر 300دولار لطن القمح حيث تستورد الدولة سنويا 500الف طن، في وقت قصُرت الدولة عن شراء محصولنا الذي يشكل نحو 10في المئة من حجم استيرادها الكلي للقمح، متخوفا من ان يكون القمح المستورد والمدعوم يباع في الاسواق بهدف المضاربة على القمح اللبناني، فمشكلتنا كمزارعي قمح تتحملها وزارة الاقتصاد والحكومة مجتمعة، متخوفا من رفع الدولة يدها عن زرعة القمح اللبناني ووزير الاقتصاد من خلال اتخاذه قرارا باستيراد القمح يهدف الى التهرب من مسؤولياته حيال محصول القمح اللبناني.

شاهد أيضاً

إجتماع تحضيري لإنشاء “نقابة مزارعي القنّب الهندي في بعلبك”

• البقاع ـ أحمد موسىعقد اجتماع للمزارعين في محافظة بعلبك ـ الهرمل لاطلاق “نقابة مزارعي …