*فضل الله استقبل شهرياري*

*فضل الله : لعلاقات لبنانية _ سورية تزول معها التوترات والتشنجات*

*أحمد موسى*

*رأى السيد علي فضل الله ان لبنان يقف على أبواب مرحلة جديدة قد تكون هي الأخطر والأسوء بعد الحديث المتزايد عن اقتراب الإعلان الرسمي عن رفع الدعم عن المحروقات،*

*فضل الله*
محذرا إلى التداعيات التي ستنشأ عنه على كل الصعد والذي يضاف إلى كل الأعباء الحالية والمتزايدة التي تترتب على اللبنانيين بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار السلع والخدمات والمواد الغذائية والدواء والاستشفاء وسبل تأمين الكهرباء والماء.. وما يترتب على الأهالي من أقساط ونقل وكتب وقرطاسية مع بدء عام دراسي جديد.
مشيرا ان ذلك يجري من دون أن تلوح في الأفق أية بارقة أمل لحلول ومعالجات تجعل الناس قادرين على تحمل كل هذه الأعباء أو إيقاف هذا النزيف المستمر الذي يطال ما تبقى من مقدراتهم إن وجدت..
فلا إقرار زيادة للرواتب والأجور لسد هذه الحاجات ولا تحفيز للاقتصاد يساهم في تحريك عجلته، ولا مساعدات لسد حاجات الطبقات الفقيرة أو تلك الأشد فقراً، سوى إقرار البطاقة التمويلية التي رغم أهميتها وأهمية الإعلان عن البدء بإجراءات تنفيذها.. لكن لا تزال هناك العديد من العوائق التي تقف أمامها إن على مستوى التمويل أو لصعوبة توفير الشروط المطلوبة من الشرائح المستهدفة والخوف الدائم من أن تدخل في دهاليز السياسة وتصبح أداة للقوى السياسية لتعزيز موقعها الانتخابي، وحتى إن حصلت فهي لن تلبي الأعداد التي تتزايد يوماً بعد يوم ولمن هم أشد فقراً أو تلبي حاجاتهم الأساسية..

*اللقاء اللبناني _ السوري*
منوها بالإيجابيات التي ظهرت في الاجتماع بين الوفد الوزاري اللبناني والسوري، أو الذي حصل بعد ذلك في الأردن من اتفاق والذي سيساهم في حال تنفيذ بنوده التخفيف من أزمة الكهرباء المستعصية التي يعاني منها وأن يكون فاتحة لعلاقات لبنانية _ سورية تزول معها التوترات والتشنجات التي شهدتها المرحلة السابقة، وفاتحة لعمل عربي موحد لمعالجة القضايا والمشكلات المشتركة.
وأمل إن تكون الحكومة بمستوى آمال اللبنانيين وطموحاتهم وتساهم بالبدء بإخراجهم من هذا النفق المظلم، حكومة إصلاحات لا حكومة انتخابات ومحاصصات..
*فلسطين*
وإلى فلسطين المحتلة التي يعيش فيها العدو حالة من الرعب الحقيقي على مستوى أجهزته الأمنية والعسكرية، والتي انعكست على مستوطنيه في مختلف المناطق المحتلة، بعدما تمكن المحررون الستة الذين شقوا طريقهم إلى الحرية من أن يدبوا الخوف في جسم العدو الذي يخشى من عمليات قادمة كما يخشى من تداعيات ذلك على الأمن النفسي لمجتمعه..
إن ما يقوم به العدو من ردود فعل عدوانية تجاه المعتقلين في سجونه وتنكيله، لن يفيد هذا العدو ولن يعيد إليه الاعتبار، بل يزيد المعتقلين قوة وصلابة في مواجهة سجانهم وسيدفع. الشعب الفلسطيني إلى بذل جهود إضافية لتحرير هؤلاء الأسرى والمعتقلين وكل فلسطين من نير الاحتلال وسطوته.
*شهرياري*
وكان العلامة السيد علي فضل الله استقبل أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في الجمهورية الإسلامية في إيران سماحة آية الله الشيخ الدكتور حميد شهرياري يرافقه الملحق الثقافي الإيراني السيد محمد رضا مرتضوي حيث جرى عرض للأوضاع العامة وخصوصاً العمل لتعزيز سبل الوحدة الإسلامية في ظل التحديات التي تواجهها مسيرة الوحدة على ضوء ما يجري في المنطقة.
وأكد شهرياري خلال اللقاء على ضرورة العمل على كافة المستويات لاجتناب الفرقة والوصول إلى مرحلة التعاون وتجاوز المعوقات السياسية الحاصلة بين الكيانات الإسلامية.
وشدد العلامة السيد علي فضل الله على أن يبقى العمل للوحدة الإسلامية كأولوية بين الدول والحركات الإسلامية، مؤكداً أن التقدم في أي ملف سياسي بين الدول التي تعيش الاختلاف فيما بينها من شأنه أن يساهم في تعزيز التقدم على المستويات الفكرية والثقافية والميدانية، داعياً إلى مواصلة العمل لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية والإسلامية لما فيه خيرها وخير شعوبها.
وكان سماحته استقبل النائب السابق الدكتور حسين يتيم حيث جرى عرض للأوضاع العامة.