طوابير البنزين على وقع رفع الدعم وتوقف وساطة ابراهيم واعتذار ميقاتي والإجتماع الرباعي*

*سمير صادر يستكمل مبادراته: بعد الصحافيين للسيدات يوم للبنزين*

• *زحلة ـ أحمد موسى*

*خريطةُ طريقٍ لإيصالِ الغازِ المصري الى لبنانَ بحثَها اللقاءُ الرباعيُ في عمان، ولم تستطع كلُ المباحثاتِ والاتصالاتِ تأمينَ الولادةِ الحكوميةِ في لبنانَ الى الآن، فباتت آخرُ الامتارِ الحكوميةِ وكأنها أميال، وللأسف يبدو ان الرئيس نجيب ميقاتي قد “أتخذ قراراً نهائياً للاعتذار عن تشكيل الحكومة”، ووساطة اللواء عباس ابراهيم مولداتها بحاجة للوقود، وحده في لبنانَ تضييقٌ لكلِّ انابيبِ الحلول، وزيادةٌ في طوابيرِ البانزين وشُحٌّ اضافيٌ بالمازوت، والدعمُ متروكٌ لقمةً سائغةً للاشاعاتِ والبطاقة التمولية ذاهبة إلى استغلال انتخابي وبازار سياسي، وغيابٌ كليٌ لأيِ موقفٍ رسميٍ الى الآن.*

 

*التشكيل بين توقف الوساطة والإعتذار*
حكومياً مشاوراتٌ بعيدةٌ عن الاعلام، وتعدّدُ خطوطِ الاتصالاتِ بينَ المعنيين، ولا شيءَ محسوماً الى الآن، فيما أكدَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون امامَ زوارِه انه قدّمَ كلَّ التسهيلاتِ المطلوبةِ لتُبصرَ الحكومةُ النور، وانه لا يريدُ “الثلثَ المعطلَ” الذي يخترعُه المعطلون كذريعةٍ لتحميلِه المسؤولية.
مصادر مجلّة “كواليس” توقفت عند مشهدية الصورة الحكومية الضبابية الولادة بعد التفاؤل القاتم الذي برز مؤخراً، فحركة الوسطاء “بلا بركة”، وكلما تم التقدم خطوة الى الامام، تم “التراجع مقابلها خطوة الى الوراء”، فالعقدتان حالياً على حالهما: حقيبة الاقتصاد والوزيران المسيحيان من خارج حصتي الرئيسين عون وميقاتي، والمسار الواضح الى الآن في التأليف هو “المراوحة”، وعليه الاحتمالات مفتوحة على الايجابية كما على السلبية.
في عمانَ لقاءٌ بينَ وزراءِ الطاقةِ المصري والاردني والسوري واللبناني لتأمينِ خطِ انابيبِ الغازِ من الاراضي المصريةِ الى معاملِ الكهرباءِ اللبنانية، وعلى ضفافِ الكشفِ التقني على الانابيبِ المفترضةِ والحديثِ العلمي لايصالِ الغاز، تمددت الخطوطُ السياسية ُ معَ المشاركةِ السوريةِ التي اخترقت الحصارَ لمساعدةِ لبنان.
فيما العطلُ الذي تتسببَ به غيابُ الحكومةِ يصيبُ الجميع، ويستثمرُ الكثيرونَ من المرابينَ وتجارِ السوقِ السوداءِ في الاقتصادِ وفي السياسةِ وفي كلِّ قطاعٍ او مكانٍ للضغطِ على الناسِ والتصويبِ بالمسؤوليات.
يحضرُ اكثرَ من ايِ وقتٍ مضى الكلامُ عن رفعِ الدعمِ قريباً عن المحروقات، الامرُ الذي يزيدُ المشهدَ سوءاً امامَ المحطاتِ وسطَ كمياتٍ من الوقودِ يقولُ المعنيون اِنها لا تكفي لأكثرَ من اسبوعٍ واحد.

*رباعية وزراء الطاقة*

 

*الإتفاق الرباعي*
وزراء الطاقة في الأردن ومصر ولبنان وسوريا يتفقون على خارطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري.
فوزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر قال: نأمل في الحصول على ما يكفي من الغاز المصري لتوليد 450 ميغاوات من الكهرباء، ونعمل مع البنك الدولي لتأمين الحصول على تمويل لإمدادات الطاقة، واللجان ما زالت تجتمع مع “إسرائيل” لترسيم الحدود البحرية ونتوقع حفر بئر ثانية قبل نهاية 2022.
أما وزير النفط السوري فقال: لدينا توجيهات رئاسية لمساعدة لبنان على نقل الغاز المصري إلى أراضيه، ونعمل على تشغيل شبكة الغاز السورية لضمان نقل الغاز المصري إلى لبنان.
أما وزيرة الطاقة الأردنية فلفتت إلى أننا: نحتاج لإصلاحات فنية للتأكد من جاهزية البنى التحتية لإمداد الغاز المصري إلى لبنان.
أما وزير البترول المصري فقال: المطلوب منا اليوم هو دعم لبنان لتخطي أزمته في قطاع الطاقة.

*تفاصيل “الاتفاق الرباعي”*
اتفق المشاركون في الاجتماع الوزاري لدول خط الغاز العربي، الأربعاء، على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، وتقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ ذلك.
وجاء الاتفاق في اجتماع استضافته الأردن، وضم إلى جانبها كلا من مصر وسوريا ولبنان.

*زواتي*
ويهدف الاجتماع بحسب وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، إلى التعاون في مجال إعادة تصدير الغاز الطبيعي المصري للبنان عبر الأراضي الأردنية والسورية، من خلال خط الغاز العربي.
وأوضحت زواتي أن الاجتماع “يأتي إيمانا بأن التعاون بين دول خط الغاز العربي سيكون خطوة فعالة ومؤثرة في دعم المشاريع الاستراتيجية وتعزيز المصالح المشتركة، التي من شأنها الانعكاس إيجابا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول”.
وأشارت المسؤولة الأردنية إلى أن “اجتماعات فنية عقدت على هامش الاجتماع الوزاري تمت خلالها دراسة جاهزية البنية التحتية اللازمة لنقل الغاز الطبيعي في كل دولة من الدول الأربعة والمتطلبات الفنية اللازمة، والاتفاق على تقديم خطة عمل واضحة وجدول زمني لإيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان، على أن ينهي الفريق المشكّل أعماله ضمن مدة محددة، وأن يتم رفع النتائج ليتم اعتمادها بتوافق الأطراف والعمل بمضمونها بأسرع وقت”.

*الملا*
من جانبه، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا: “انطلاقا من دور مصر الدائم تجاه الأشقاء العرب في كافة القضايا وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسخير كافة الإمكانيات لمد يد العون للشعب اللبناني الشقيق والتكاتف معه وتضافر الجهود لتجاوز محنة أزمة الطاقة والتحديات التي تواجهها لبنان، تعمل مصر على سرعة التنسيق لوصول الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، حرصا من مصر في التخفيف عن كاهل الشعب اللبناني والمساهمة في دعم لبنان واستقراره”.

*طعمة*
وبدوره قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة، إن مشروع خط الغاز العربي “يعد من أهم مشاريع التعاون العربي المشترك والذي تجسّد بشكل واضح على الأرض منذ العام 2003″، مضيفا أن الرئيس السوري بشار الأسد وجّه “للمساعدة في تجاوز الصعوبات التي يواجهها الشعب اللبناني في مجال الطاقة”.
وأكد طعمة على أنه “ستتم متابعة تنفيذ البرنامج الفني والزمني الذي توصلت إليه الأطراف المعنية من خلال الاجتماعات الفنية ضمن الأراضي السورية بحيث تكون البنى التحتية جاهزة تماما لاستقبال الغاز المصري وتسليمه إلى لبنان”.
*غجر*
وأعرب وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر، عن شكره للأردن ومصر وسوريا على المبادرة التي قامت بها “لإعادة إحياء الاتفاقية الرباعية لاستجرار الغاز المصري إلى لبنان”.
وأكد أن “هذه المبادرة لا يمكن أن تحصل لولا التعاون الحاصل بين الدول الأربعة، وبمواكبة لصيقة من البنك الدولي في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان، ليؤمّن الغطاء أو المظلة المالية، ليستطيع لبنان التوقيع على هذه الاتفاقية، خصوصا أن الفرق الفنية التي شكلت في هذا الاجتماع الرباعي ستدرس الاتفاقية من جوانبها كلها التقنية والإدارية والفنية والمالية كي تكون متوازنة لكل الدول”.
ولفت إلى أن هذا التعاون “سيؤدي في المستقبل إلى إعادة إحياء اتفاقية أخرى هي استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن التي من الممكن أن تكون أسعارها منخفضة مقارنة بأسعار توليد الطاقة في لبنان”.
واختتم الوزير اللبناني حديثه قائلا: “لبنان، حكومة وشعبا، يشكر الدول المعنية الشقيقة على هذه المبادرة. ونتمنى أن ينجز فريق العمل الخطة اللازمة والجدول الزمني المحدد بالسرعة المطلوبة كي نستفيد من الغاز المصري في تغذية معمل دير عمار وقدرته حوالي 450 ميغاواط، والذي يؤمّن أكثر من 4 ساعات تغذية بالطاقة الكهربائية للمواطنين اللبنانيين”.


*خط الغاز العربي*
نفذ مشروع خط الغاز العربي على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى من العريش إلى العقبة بطول 265 كيلومترا وقطر 36 بوصة وباستطاعة 10 مليارات متر مكعبة في السنة، وتم البدء بتوريد الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن بموجب هذه المرحلة في يوليو 2003.

*المرحلة الثانية*
أما المرحلة الثانية فقد امتدت من العقبة لمنطقة رحاب في شمال الأردن وبطول 393 كيلومترا، وتم البدء بتزويد الغاز لمحطات توليد الكهرباء في شمال المملكة في فبراير 2006، في حين تم استكمال المرحلة الثانية لخط الغاز العربي من رحاب ولغاية الحدود الأردنية السورية بطول 30 كيلومترا وقطر 36 بوصة في مارس من عام 2008.

*المرحلة الثالثة*
وتم الانتهاء من تنفيذ الجزء الجنوبي من المرحلة الثالثة لخط الغاز العربي داخل الأراضي السورية والممتدة من الحدود الأردنية السورية إلى مدينة حمص بطول 320 كيلومترا وقطر 36 بوصة، وتشغيلها في شهر يوليو من عام 2008، وتم البدء بتصدير الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن في شهر ديسمبر 2009، إلى أن توقف في عام 2011.

 

*صادر: أبلغنا نقابة المحررين استعداد محطتنا في زحلة تزويد الاعلاميين بالوقود*

*سمير صادر يستكمل مبادراته: بعد الصحافيين للسيدات يوم للبنزين*

رئيس مجلس إدارة شركة (SAPOIL) للمحروقات سمير صادر وفي اتصالٍ بـ”نقابة محرري الصحافة اللبنانية”، أبلغها استعداد محطته “مدكو- سمير صادر” الكائنة قرب مستشفى تل شيحا في زحلة، عن “تزويد سيارات الصحافيين والاعلاميين من أبناء زحله والبقاع والقاطنين في هذه المنطقة والمنتسبين الى نقابة محرري الصحافة اللبنانية، بالوقود، شرط إبراز البطاقة النقابية والصحافية، وذلك “تقديراً لرسالة الصحافيين والاعلاميين”، وحدد دوام التعبئة طوال أيام الاسبوع تبعاً للدوام الاتي: من السابعة الى التاسعة صباحا. ومن الحادية عشرة قبل الظهر حتى الثانية بعد الظهر. ويعمل بهذا التدبير ابتداء من الاثنين 6 ايلول 2021.
واعرب صادر خلال اتصاله بالنقابة عن تقديره لاعضائها، و”الدور الحيوي الذي يقوم به الصحافيون والاعلاميون في هذه الأحوال العصيبة”.
واكد صادر في حديثٍ مع مجلّة “كواليس”، “ان ازمة الطوابير على المحطات لن تنتهي، اقله في الوقت الحاضر، حتى لو تم رفع الدعم، الذي يحد من الازمة ولا يلغيها، فالشركات تفتقد للقدرة على تزويد السوق اللبناني بالكميات المطلوبة من المحروقات، فالشركات تفتقر الى الفرش دولار، ونحن “مستهدفون بعقوبات قيصر”، ونتأثر به وازعجنا كثيراً، “فاذا جارك بخير انت بخير”، وجبراننا (سوريا) متعبون بسبب هذا القانون ووضعهم نتاثر به، الامر الذي “شكلت مكاناً للتهريب من لبنان اليها وخاصة المحروقات”.
وفيما لفت غياب ضاهرة السوق السوداء في زحلة “جزم ان عمليات التهريب تتم عبر الحدود والقوى الامنية تعرف ذلك، والحد من هذه الضاهرة تكمن في “تشكيل حكومة سريعاً”، وهذا ما ندعو اليه.
وعلى خطى الصحافيين كشف صادر عن تخصيص نهار للسيدات لتعبئة البانزين تحت عنوان “حلوة يا بلدي” وهو اسم تحمله احدى الجمعيات في زحلة.
صادر ناشد تشكيل حكومة سريعاً رافة بالمواطن وخاصة في المناطق الجبلية، موجهاً لهم السؤال: هل تدرون كم ستبلغ سعر تنكة المازوت ونحن على مقربة من بداية فصل الشتاء، فماذا فعلتم، ومائا تنتظرون لتكشل حكومة انقاذ؟.
صادر طالب اصحاب المحطات فتحها امام المواطنين، فغياب المحطات عن العمل ساهم في ازدياد الطوابير على المحطات امام المواطنين، لافتا الى ان “الشركات المستوردة والموزعة وعدم تسليمها مادة المحروقات الى المحطات تساهم في الضغط عليها وازدياد الطوابير”.
صادر اكد استمرار مبادرته للصحافيين والاعلاميين وفتح محطاته امامهم لتعبئة سيارتهم واستمرار رسالتهم الاعلامية، “لانهم يمثلون وجه لبنان الحضاري”، داعياً الآخرين الى اعتماد افكار مماثلة لرفع المعاناة عن المواطن، من هنا جاءت مبادرتي بعد اتصال مع نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي.
ليختم سمير صادر موجها رسالة بمثابة دعوة للمواطنين و”عدم التهافت وخلق الطوابير امام المحطات لنتجاوز المرحلة التي نحن فيها، وللسياسيين تأليف الحكومة سريعاً”، متسائلاً: هل انتم جديين في تاليف الحكومة؟ وماذا تنظرون بعد؟ الشعب يعاني جملة ازمات، ودولار السوق السوداء هو دولار سياسي، فلم نعد نحتمل.

*براكس يكشف.. ذاهبون إلى رفع الدعم عن المحروقات خلال أسبوعين*

*براكس يكشف.. ذاهبون إلى رفع الدعم عن المحروقات خلال أسبوعين*

 

عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، رأى أنه “بعد رفع الدعم، وإذا إحتسبنا سعر الدولار على الـ19000 وسعر برميل النفط كما هو عليه اليوم فإن سعر صفيحة البنزين سيصبح 280000 ليرة وصفيحة المازوت 230000 ليرة”.
وفي اتصالٍ مع مجلّة “كواليس” قال البراكس عن رفع الدعم وتأثيره على المواطنين: “إذا رفع الدعم وتحرّر الاستيراد فهذا يعني أننا سنحتاج الى كمية كبيرة من الدولارات من السوق، وهذا سيؤدي الى ارتفاع كبير في الطلب على الدولار وبالتالي سيقود الى ارتفاع سعره ومعه سعر المحروقات”، وبعد رفع الدعم فإن اللبناني “سيتكلف شهرياً أقله مليون ليرة إضافية كفارق أسعار على 4 صفائح بنزين”، مع الأخذ بعين الإعتبار ارتفاعا إضافياً.
متوقّعاً أننا “ذاهبون إلى رفع الدعم” ربما في منتصف الشهر الحالي إذا لم يكن مطلع الشهر المقبل، وقد يحصل “قبل توزيع البطاقة التمويلية”، مشيراً إلى أن ذلك “سيخفّف من الإستهلاك والضغط على المحطات”.
*أبو شقرا: همّنا توفير المحروقات مع رُفع الدعم*
بدوره ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا رأى أننا على أبواب فصل الشتاء وما يهمنا هو “توفر المحروقات حتى لو رُفع الدعم عنها”، قائلاً: “سياسة الترقيع يجب أن تتوقف حالاً”.
وفي اتصالٍ مع مجلّة “كواليس” لفت إلى أننا “سنعمل على توزيع المحروقات حتى النفس الأخير، ولكن لن تُحلّ الأزمة إلا عبر تشكيل حكومة”.

شاهد أيضاً

طقوش التقى وفد من “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان

عبدالله:” الاستمرار في عمليات القصف وارتكاب المجازر بحق أهلنا في غزة لن تنفع ولن تجدي …