وشوشات

المهندس عدنان خليفة

بعيداً عن أخبار الدّجل ومحطات العار والخجل ٠٠٠
قررت اليوم أن أقصد وعلى عجل محطة الغزل ٠٠٠
وبينما أفكر ٠٠ أي من العنوانين أختار :
شَدٍّتْني بشَعري وشهقت بالبكي أو عِشق الحبيب للرز بحليب !
تذكرت أن المشوشة لها الوشوشة العاشرة من كل مجموعة ٠٠٠
فملحوقة ٠٠ لذلك عدت إلى حدث اليوم ووضع لبنان المأزوم !
ورجعت بالذاكرة إلى زياد الرحباني عندما وشوشني يوماً ما
عن شو عملولنا بالبلد ٠٠ فقال :
حالنا اليوم يشبه حال رجلٍ كان يسير في الشارع متثاقلاً ويَتلوّى ٠٠ حاني ( محدودب ) الظهر و مُنفَرِج الساقين ٠٠ يمشي فَرشَخة (وهي غير فَشخَرة ) ٠٠ وصادفته مجموعة من الإطباء ٠٠ وأخذوا يتهامسون بتشخيص حالته ٠٠٠
قال أحدهم : ربما التواء خُلُقي في العامود الفقري ٠٠٠
وأضاف آخر : أنا أفترض أنه حادث سير أو شَظيّة طائشة ٠٠٠
ورفع صوته ثالثهم مُشخصاً أن السبب كسرٌ في الحوض ٠٠٠
وأحتدّ النقاش ٠٠ وضاق خُلُق الرجل الذي سمع الحوار ٠٠٠
وصرخ ٠٠ لا هذا ولا ذاك ٠٠ وانا كذلك أسأت التقدير ٠٠
أعتقدت أن الأمر مجرد غازات وإذ به إسهال !!!…