أشتدَت أزمة الخلاف…. فهل تكون بابا” للأنفراج

بقلم الكاتب نضال عيسى

لقد عاش اللبنانيون ساعات تفاؤل وايجابية بولادة حكومة جديدة فالجميع يعي ضرورة وحتمية أنجازها لخروج البلاد من الأزمة التي يتخبط بها على جميع الأصعدة..
وكل عاقل ومحب لوطنه وأهله يرفض أنهيار لبنان وعودة الحرب إليه ما عانيناه من ويلات يتمنى ذلك؟
إلا بعض الذين يريدون الشر والحقد يتمنون عكس ذلك لأنهم تجار أزمات وفي الحروب تزدهر تجارتهم ؟؟

حرب البيانات التي حصلت أمس بين بعبدا والرئيس ميقاتي أطفئت محركات التفاؤل وانقلب التمني بولادة الحكومة إلى تجهم مَن كان يتمنى حصولها.. وابتسامة لمَن كان يتضرع لعدم انجاحها..

ولكن حكمة اللواء عباس إبراهيم وإصراره على متابعة مساعيه واتصالاته التي قام بها بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي والتوضيح الذي صدر نتيجة هذه الاتصالات بأن ميقاتي ليس مقصودا” بهذا البيان أعادت التفاؤل إلى إكمال مسيرة التأليف والعمل لبلوغ الهدف وهو اعلان تشكيل الحكومة في الأيام القادمة

ما حصل أمس هو ما قلته في مقالتي السابقة بأن طريق التأليف محفوف بمخاطر عبوة ناسفة وعلى سيادة اللواء تفكيكها بذكاء؟؟ وهذا ما كان سيحصل أمس لولا الألتفاف من حولها لتجنب الأنفجار

وما رافق حرب البيانات أمس من مواقف سياسية وشعبية وأحاديث في المجتمعات والتجمعات؟؟ يجب أن يكون هدفا” لعدم تفويت فرصة ولادة الحكومة… فَعدم الأتفاق يعني أستحالة أستيلاد أي رئيس جديد للحكومة وسوف تستمر حكومة تصريف الأعمال وهذا ما يضاعف الأزمة بسبب عدم انعقاد مجلس الوزراء وعدم صلاحية مجلس الدفاع الأعلى الذي ينعقد لمتابعة الأمور الأمنية والعسكرية ولن يستطيع أن يكون بديلا” عن مجلس الوزراء خصوصا” وان الدستور هو مَن يحدد ذلك..

اليوم وحتى نهاية الأسبوع ستكون يجب بذل اكبر الجهود لتذليل عقدة الخلاف الأخيرة وعلى الجميع التنازل لأنقاذ لبنان من الأنهيار لأنها الفرصة الأخيرة
فأما أن تكونوا قادة تأخذون قرار حتى لو كان من حصة أحدكم وإما تتمسكون بمطالبكم الشخصية فينفجر هذا اللغم الذي ستصل اصداءه من الشمال إلى الجنوب ولن يسلم أحد وسوف تحمَلون مسؤولية ذلك لأنكم ستكونوا سبب هذا الأنفجار…… والسلام

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة : أنقاض غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها

قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون …