“امنياتي بين عيد ميلادي وعيد ميلاد لبنان الحقيقي “:

د طلال حمود- منسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود

الف شكر لعواطفكم ومشاعركم الطيبة في ذكرى يوم موادي (عيد ميلادي) . واسمحوا لي في هذا المناسبة ان اقول لكم اولاً انني ممتنّ جداً لكل رسائل المحبّة والتقدير التي تلقّيتها او اتلقّاها دائما منكم احبّتي وااصدقائي واخواني في الله والإنسانية والوطن.

ولذلك لا بُدّ لي ان اقول لكم ان الإحتفال بيوم “مولدي الحقيقي” هو يوم الخلاص من هذه الظغمة الحاكمة الطاغية المتجبّرة الحاقدة على لبنان وشعبه..
هو يوم الخلاص من النهب والفساد والإستبداد والتسلّط على مقدّرات البلاد وشؤون العباد في كل شاردة من اكبر موظف الى حارس الأحراش..

هو يوم تُصبح الكفاءة والنزاهة والإستقامة والولاء للوطن وليس للزعيم او البيك او الشيخ او فلان او علتان هي باسبور عبورك لخدمة اهلك ووطنك دون ان تكون المعايير هي شعارات عاش الزعيم وليحيا الزعيم وحتى لو كنا نعرف ان هذا الزعيم او ذاك مُلطخة ايديه في الدم ايام الميليشيات او بالهدر والفساد والنصب والإحتيال يوم بدّل البدلة ولبس البدلة الرسمية والكرافات وركب على ظهورنا ٣٥سنة او ما يزيد ، بإسم قضيةٍ ما احياناً وبإسم النضال احياناً اخرى وبإسم الإعمار او التقدّمية او الإشتراكية او الوطنية الزائفة احياناً كثيرة اخرى…

عيدي الحقيقي هو عندما تستقيم امور موطني ويُحاسب المجرمين اي مجرمين والسارقين والناهبين والعابثين والمقصّرين والمتلكّئين عن بناء الوطن الحقيقي وتطبيق الدستور وكل القوانين ويودعون جميعاً وراء القضبان او تحت المقصلة وذلك مهما علا شأنهم وعلت مراكزهم ودون اية خطوط حمراء من هذا الزعيم او من هذا المقام الروحي او ذاك…

عيدي الحقيقي هو عندما يكون الوطن وطناً والقانون قانوناً والنظام نظاماً والحق حقاً والعدالة مُطبّقة على الجميع والفُرص في خدمة لبنان متاحة للجميع ..
وحتى تاريخ وصولنا الى ذلك..
اشكركم جميعاً من صميم صميم القلب …
واتمنى منكم جميعاً ان نُناضل من اجل الوصول الى هذا الوطن الحقيقي…
ويومها ويومها فقط سنحتفل سوياً بعيد ميلاد لبنان الجديد.
د طلال حمود- منسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود

شاهد أيضاً

الله درك يا غزة.. المستقبل ومساراته طوع نتائج حربك.

تنتصرين وتنصرين الحق وتسحقين الاسلاموفوبيا وتنهين الحروب الدينية والطائفية. ميخائيل عوض غزة هاشم والمعمداني تصنع …