لمن يهمه الأمر:

د. سيد محمد الحسيني

عندما وصف البعض التكفيريين بالزومبي لم يُخطئوا أبداً بذلك

التشبيه دقيقٌ جداً، فتركيبة العقاقير المخدرة التي يتعاطونها قبل الهجوم في ساحات المعارك، تعطيهم حافزاً قوياً للإنغماس في دائرة الصدم الهجومية والتي عُبِرَ عنها بالهجوم البرقي .إن الواحد من هؤلاء يظن أنه يمتلك قوة مائتي رجل ويشعر بجناحين بين كتفيه وعندما يتحرك على الأرض لا يشعر بثقل الجاذبية ولا يبالي بأي عائق أمامه بل يستصغر الصعاب والأهم من كل ذلك أنه لا يشعر بأطرافه ولا حتى بجسده فيتعطل الناقل العصبي للألم الى دماغه ويتحول حينئذٍ الى زومبي حقيقي بحيث لا يموت إلا عند أصابته مقتلاً بالرأس، وإلا يتابع تقدمه في الهجوم حتى لو فقد رجله أو كتفه أو ساعده .إن هرمونات العدائية المرتفعة بفعل هذا المخدر الكيميائي تجعله يقتل ويذبح ويغتصب كأنه آلة موجَّهة عن بعد .
الزومبي فيلم من إنتاج هوليود بعدة أجزاء ،عندما شاهدناه العام 1979 .أيقنَّا حينها أنه من سلسلة أفلام الرعب التي أنتجها الخيال العلمي المريض .اليوم تأكدنا أن ما كان بالأمس خيالاً هو من هذا الواقع المريض بفعل المخدرات والشر والقتل .
أميركا فعلاً مصدر الشر والبغضاء والقتل .ونحن بالفعل من سيمرِّغ رأسها بالتراب .
D.Al Sayed Mohamad Husseini

شاهد أيضاً

الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً.. وستقدّم كل ما يمكن للفلسطينيين:

الرئيس السوري، بشار الأسد، يؤكد ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية والمقاومة، على الرغم من …