######## ألم ما بعده ألم ########

حسين السيد عباس ابو الحسن

لم يمر على لبنان خاصة منذ ما بعد الاستغلال عام 1943 أفسد وأخس طغمة سياسية حكمت لبنان من السياسيين والتجار المارقين ومستوردي الحاجيات الضرورية القاسطين القابعين على كراسي اللصوصية والكيدية والمحاصصة !!!!!!

فبدلا من أن يكون الحاكم حاميا وراعيا ومحققا لمتطلبات الحياة المعيشية للناس إذ به يصبح ( حاميها حراميها ) !! فهل يعقل أن يقوم شخص مهندس اسمه ” عبد العال” منذ أكثر من ثلاثين سنة بإنشاء معمل لإنتاج الكهرباء من سد ” أنان ” فيؤمن الكهرباء لقضاء جزين وبعض القرى المجاورة 24/24 ساعة يوميا … بينما لم يستطع أي حاكم أن يؤمن ساعة كهرباء واحدة للمواطنين واكتفى بتأمينها لنفسه ولأبرشيته وبعض المقربين من زبانيته ؟؟؟؟

وهل يعقل لدولة يحكمها ” أنانيون وفاقدون للضمير الوطني والأخلاقي ” أن لايؤمنوا المحروقات والدواء والرغيف والمواد الغذائية الأساسية بحجة أن حاكم مصرف لبنان لا يريد أن يغطي نفقاتها وكأنه هو رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة وجميع الوزراء والنواب ولم يتجرأ أحد من قمع وتأديب هذا الحاكم المتفلت ؟؟؟

هل يعقل أن يصبح معظم النواب إن لم يكن جميعهم ندابون ومزمرون بأبواق النعي والجحيم واستفحال الأمراض وكأن مهمة وزير الاقتصاد هي محصورة بتسعيرة الرغيف ومهمة وزير الطاقة بتسعيرة فاتورة كهرباء المولدات ومهمة وزير المال اللطم والعويل !!! ؟؟؟

أليس من واجب الحكومة أن تؤمن حاجيات الشعب فتنأى بنفسها عن ذلك بحجة أنها حكومة تصريف الأعمال ..؟؟ فأية أعمال تريد تصريفها ؟ أهي أعمال الصرف الصحي أم الصرف الوظيفي أم الصرف الأمني في المرفأ وغيره ؟؟؟

أليس من المعيب أن يعمد المسؤولون الى إلهاء الشعب عن مطالبه الأساسية في محاسبتهم عن سرقة المال العام والتسبب بالإنهيار العام فيشغلونه ساعات طويلة يوميا بالوقوف طوابير للحصول على عدد من ليترات البنزين أو المازوت أو بعض المواد الغذائية الأساسية والدوائية ؟؟؟؟

إنها فعلا لهي أخس مؤامرة وأنذل تصرف ينفذه وكلاء الغرب القابعين على كراسي الحكم !!!

قبح الله وجوهكم أيها المتسلطون وسلط عليكم من لا يرحمكم ويزجكم في سجون جهنم .. !!!

ومع الأسف الشديد سنرى قريبا طوابير الناس يتهيأون لإنتخاب نفس الطبقة الغاشمة التي استعبدتهم وأذلتهم وطوبرتهم … !!!

” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” ولن يكون الله معكم ما دمتم تعبدون الأوثان وشعاراتهم من دونه … !!!

أقول قولي هذا بمرارة ما بعدها مرارة …

 

شاهد أيضاً

تحدث باحتفال تكريمي لمستشفى بهمن لمناسبة عيد العمال

فضل الله:”الوطن يعيش مرحلة صعبة من الازمات وعلى ثقة أنه سيخرج منها منتصرًا ويحافظ على …