النداء الأخير… ينتابني أحساس بأنك في الأقامة الجبرية يا بي الكل

بقلم الكاتب نضال عيسى

اليوم بدي وجه رسالتي بالعامية كامواطن عادي مش كاتب سياسي إلى بي الكل وخبرو شو عمفكر ولوين واصلين ؟

ما تخايلت بحياتي انو اللبناني بيوصل لهالمرحلة وفي شخص بالبنان اسمو ميشال عون؟ ..
ولما صرت رئيس راهنت كل الناس أنو اللبناني رح يشوف الجنة.بعهدك … اختلفت مع ناس كتير وضربت بسيفك لأني كنت متأكد إنك بتحارب الظلم والفساد وهمك الوحيد قبل عيلتك لبنان؟ …
وبلشت الأمور تتدهور وانا كل يوم بتصادم مع ناس بيتهموك بالفشل يقينا مني انك رح تفاجئ الناس وتنتصر؟ …..
وكفت الأمور للأسوء يوم بعد يوم وانا بعدني عند رايي وناطر قراراتك اللي رح تنقذنا وبتمر الأيام و الأمور عم تصير كارثية طالت لقمة الناس ودوا الناس وبعدني بتصادم مع اعز الناس واصحابي دفاعا”عن ثقتي وايماني بوطنيتك ومحبتك لهالبلد وشعبو……..ويوم بعد يوم عم تسوء الاوضاع حتى صار كل اللبنانيين بلا عمل وبلا مال وبلا دواء وبلا محروقات وبلا كهربا وبلا أمل وتحول تجار العار والأحتكار إلى وحوش لا ترحم … ويوم بعد يوم تسوء الأمور إلى اننا بدئنا نخسر خيرة اطبائنا ومثقفينا وشبابنا نحو الهجرة لمن استطاع اليه سبيلا؟.
ومن لا يستطع يأس وسلم أمره لله وكأنه يوم القيامة ولم ازل اصطدم مع من راهنوا على فشلك ولكن لا اخفيك اني من داخلي بدأت اشعر بالخيبة وانتابني أحساس بانك محجوز انت وقرارك وكأنك في الإقامة الجبرية؟….. لأني طالما حييت لن اصدق بأنك حي وحر وقرارك بيدك وتعلم اين اصبحنا ولا تحرك ساكنا ولا أصدق انك على علم تام بوضع ابنائك يستحيل ان تكون حرا” وتسلم بذلك مستحيل انك تتابع الأخبار واحوال الناس كل يوم ولا تحرك ساكنا افتقدناك يا بيي الكل
اما زلت تحب أبنائك اما زلت تحب لبنان اما زلنا ابنائك …..أما زلنا شعب لبنان العظيم….. أحلفك بالله ان كنت تسمعنا انتفض تصرف انقذنا نحن نلفظ انفاسنا الأخيرة أثبت للعالم أجمع ولأبنائك إنك أنت ميشال عون الحر القوي أنت أمل كل من راهنوا عليك، أنت أمل كل من زغردوا ورشوا الورود يوم عودتك من المهجر وأنت أحلام كل من جابوا الطرقات احتفالا بأنتخابك رئيس أحلفك بوطنيتك لا تخزلنا…. حتى الان يا بي الكل هناك فريق كبير ما زال يراهن ويؤمن بك اتوسلك لا تتخلى عنا هذا ندائي الأخير لك يا بي الكل أقول لك أنه ندائي الأخير لأن إذا بقي الحال على ما هو عليه لا اعتقد أني وجميع الشرفاء والأوادم سيمكننا الأستمرار في هذا البلد سنلتحق بمَن سبقونا من الشرفاء الذين لا يعرفون العيش إلا بالحلال
لذلك هذا هو ندائي الأخير والشرفاء لك لأننا اذا كنا مخطئين برهاننا عليك فلا داعي لأستمرارنا في هذا البلد …..كثر من كانوا يريدون الهجرة قبل أنتخابك رئيسا وبانتخابك تراجعوا وراهنوا علي لبنان …ً..اخيرا” ان كنت حرا” وتسمعنا لأخر مرة نتوسلك ونقول لك ..اغثنا واغث هذا البلد …..يا بي الكل

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

“دولة المُغتربين”… هل يتحقَّق الوعد؟

مُغتربون أكبر من الدّولة. عبارةٌ تُترجم بالفعل والأرقام أيضاً. فمُساهمة المُغتربين اللبنانيّين بإنقاذ وطنهم على …