تثبيت معادلة الردع في ذكرى انتصار تموز

رنا العفيف

فصل الخطاب السياسي العسكري للسيد يحدوه مصير اسرائيل من كل حدب وصوب ليئن العدو الإسرائيلي تحت ضربات المقاومة، فالشق الأول من الخطاب استثنى الكثير من الرسائل التوجيهية العسكرية والتي هي بمثابة اكتمال للمعركة سيف القدس وانتصارا لبوابة تموز الذي يحمل الكثير من الاشعارات عن العجز والقلق الإسرائيلي بتصويب حزب الله البوصلة إلى القدس وتحديد الأهداف وتثبيت خطى ومعادلات تتجلى فيها روح المقاومة بتعزيز وترميم صف المقاومة من الخليج إلى المحيط وذلك لفرض معادلات جديدة تحت عنوان القدس خط احمر وأنها عقيدة المقاومين ونقطة ارتكاز الأمة العربية لتتبلور الرسالة على الشكل الآتي ،

حرب تموز وليد معادلات جديدة ستفرضها المقاومة شاء من شاء وأبى من أبى ولا يمكن لأي كائن من كان أن يستغل الظروف الأمنية الداخلية بجعل لبنان ساحة للمعركة وهذا كان موجها للأعداء والأصدقاء معا بلجم الحرب الأهلية بالوعي والصبر وان حزب الله ليس بغافل عما يحصل وسيحصل في إعادة ترتيب الأوراق السياسية اللبنانية بأخذ عين الاعتبار بالحذر والحيطة لما يحيك للبنان داخليا فهبت أشرعة المقاومة بصد المخربين الذين حاولوا جر لبنان الى مصيدة الحرب ولكن قول سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن أكد المؤكد بأن الآتي أعظم بقوله أن ما حصل منذ أيام هو تطور أمر خطير لم يحصل منذ ١٥ عام أي بمعنى أحيا ذكرى انتصار تموز وقلوب الشعوب وأشعل روح الصمود في جعبة المقاومة لتكون هناك ربما انتفاضة قد تشهد قصاص العدو في المرحلة المقبلة من عمليات مضمونة الهدف قد تجعل من المجتمع الدولي التخلي عن إسرائيل بعد أن أخطأت التقديرات العسكرية بالمواجهة مع حزب الله واعترفت إسرائيل بنفسها بأن المقاومة فرضت معادلات جديدة وقد تحدث عنها السيد عندما قال لبنان فرض معادلات الدم بالدم والتضحيات فاتخذ القرار وتمت عملية قواعد الاشتباك بهدف يتلوه استراتيجية الحروب ذات طابع عسكري باختيار المزارع والمناطق المفتوحة لتتعاظم جهود المقاومة الصاروخية بتوجيه صليات مباركة تشبه صليات أبو العبد في معركة القدس وردع العدو الإسرائيلي وداعمي شبح الوصاية الأمريكية بعملية الردع فكانت نار على علم في وضح النهار وهذا أيضا انتصار معنوي عسكري رديف لانتصار تموز وعلى العدو الإسرائيلي أن يجهز الملاجئ وأن يقف على أجر ونص بعد أن سمعوا خطابه المجلل ليلة أمس مستذكرين مقولته الشهيرة بتضربوا منضرب بتقصفوا منقصف ، إسرائيل اليوم ينتابها قلق أمني وعسكري بعد العار الذي لحق بها من قبل حزب الله وسيف القدس . فإذا المرحلة القادمة ستحمل انتكاسات اسرائيلية بعد أن تلقت الفشل الذريع في التقدير والمواجهة فما هي الانعكاسات القادمة يا ترى ؟؟