@@@ الماسونية: درجاتها ومراتبها @@@


## الحلقة الثامنة ##

حسين السيد عباس ابو الحسن

يتدرج العضو الجديد في درجات متعددة وهي :

1 — درجة المبتديء وهي درجة ” الشغال ” حيث يخضع لإحتفال التكريس وتعميده لقبوله عضوا في المحفل الماسوني ، وتكشف له أسرار الدرجة الأولى ومنها أسرار النار والمادة والهواء والأرض . ويعتبر هذا الاحتفال بمثابة الولادة الثانية فتقام الشعائر الطقسية وهي أول شيء يجب أن يتعلمه المبتديء وتنقسم هذه الدرجة الى سبعة درجات أو مراتب حسب فعاليته وتلقيه للأسرار وتجرده من كل ما له صلة بعلاقته الوطنية او الحزبية او العائلية او الدينية . وربما يبقى المبتديء طيلة حياته في هذه الدرجة وذلك حسب نشاطه وتفانيه في خدمة الماسونية .

2 — درجة الرفيق وهي درجة ” المعمار ” حيث يتلقى المزيد من الأسرار وطرق استعمال الإشارات والرموز وتنقسم هذه الدرجة الى سبعة مراتب .. وفي هذه الدرجة يتعرف الى علم الماسونية وممارسة المهنة واكتشاف نواميس الوجود وتطبيقها في الحياة وكل ذلك يتم تحت إشراف المرشد .

3 — درجة المرشد وهي درجة ” المهندس ” وتنقسم الى درجتين : أولى وثانية ولكل منهما لها وظائفها ومهامها بصورة سرية للغاية . وعلى “المرشد ” أن يعلم “الرفيق ” الكثير من الأسرار والأهداف ومراقبة أدائه في المهام الموكلة اليه . وهي درجة مهمة للغاية : الأولى في ترشيد من هم أقل رتبة ، والثانية في مساعدة ” المعلم ” في تنفيذ توجيهاته …وتندرج في درجة المرشد عشرة وظائف او مراتب تسمى وظائف المرشدين ، أي أن على ” المرشد ” أن يمر بعشرة درجات على غرار وظائف الرهبانيات القديمة .

4 — ” المعلم ” وهو ” الأستاذ ” او أستاذ المحفل الذي تناط به الأسرار العميقة والتي لا يمكن أن يصل اليها الا المخلصون والأوفياء وتستوجب هذه الدرجة إعدادا خاصا لا ينشر منهجها على الإطلاق لأن فيه يكمن سر الماسونية الأساسي الذي يجب كتمانه ليس فقط عن غير الماسونيين بل على المعلمين الجدد الذين لم يرتقوا بعد الى درجة “المحترم ” . وتتفاوت درجة ” المعلم ” من ” معلم ” لآخر حسب مكانة المحفل وموقعه وإنجازاته ، ويتم إختيار ” المعلم” من قبل مجموعة من ” المحترمين ” القدامى ويتم انتخابه من قبل ” غرفة الوسط ” المؤلفة من ” المعلمين ” . وليس في نظام هرم الدرجات أية درجة تعلو درجة ” المعلم ” ويمكن أن تتفاوت درجات ” المعلم ” حسب المحافل المتعددة الى عدة درجات قد تصل الى سبعة او ثمانية حسب الأهمية والإنجازات وحسب شخصية ” المعلم ” وهيبته وجديته وإخلاصه .

5 — ” المحترم “وهو سيد جميع الدرجات أي بمثابة ” البابا ” الذي لا يرد عليه ولا يعصى وتعتبر أوامره إلهية ، وهي مرتبة الدرجات الأربعة الأخيرة أي 30 ، 31 ؛ 32 ، 33 .

6 — ” المعلم الأعظم ” او الأستاذ الأعظم وهو المرجع الأعلى للماسونية وهو بمثابة سلطان ” البابا ” أو الموجه له ، ويعاونه للتنفيذ ” نائب الأستاذ الأعظم ” و ” السكرتير الأعظم وأمين الختم الأعظم ” … وهؤلاء الأربعة هم القادة أو الأحبار الكبار عند اليهود ، ولا يمكن التعرف عليهم من الماسونيين الا لبعض ” المعلمين ” الذين إرتقوا في مهامهم الى درجة الإخلاص المتفاني الكامل الذي لا لبس فيه ولا نقيصة أو شبهة .

ومن المعلوم قديماوحسب تعريفات الماسونية أن ” الأستاذ الأعظم الأول ” هو الملك سليمان ” حسب تعبيرهم ( النبي سليمان عليه السلام ) . و” الأستاذ الأعظم ” الثاني هو الملك أحيرام ملك صور و” الأستاذ الأعظم ” الثالث هو أحيرام أبي أو أبيود باني هيكل سليمان حسب زعم الصهاينة .

وكل ما تقدم ، نشير الى أن إحاطة الماسونية بأسرارها المريبة وبأهدافها المكتومة يتماشى تماما مع أهداف الصهيونية منذ القدم والدليل على ذلك أن جميع المحافل الماسونية أشادت بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب تشريد شعبها الفلسطيني العربي ولم تعترض بتاتا على هذه الجريمة الإنسانية التي فاقت كل الجرائم على مدى التاريخ . ويماثل هذه الجريمة الكبرى جريمة قتل وذبح عشرات الملايين من سكان امريكا الأصليين على أيدي قراصنة الغرب المتوحش وانشائهم لما يسمى بالولايات المتحدة الأميركية .. وأغلبهم من قراصنة الإنجليز والفرنسيين والإيطاليين والإسبانيين والبرتغاليين وغيرهم ومن أجل ذلك نرى التعاطف والتأييد غير المحدود القائم بين كيان العدو الاسرائيلي وامريكا والكثير من دول أوروبا إن لم يكن جميعها .

وباختصار ، فإن الماسونية اعتمدت الرمزية في تحديد.الدرجات حتى تضمن سرية أهدافها وأعمالها وأن معظم طقوس الماسونية مأخوذة من الطقوس المسيحية وبعضها من الطقوس اليهودية ، وهذا ثابت في مسألة التعميد او التكريس للعضو المبتديء أو في الاجتماعات المغلقة وكيفية تحديد الأدوار وإدارة الجلسات وما الى ذلك …… أما درجات الماسونية الرمزية فتتحدد فيةثلاث درجات أساسية عملية ورمزية :
القوة وهي رمز المادة
الجمال وهو رمز الروح
والهندسة وهي رمز العقل
ومجموع درجاتها تبلغ ثلاثين درجة ولكل درجة لها مهامها ووظائفها ورموزها وأسرارها وتندرج ضمن نظام تنظيمي صارم لا يمكن لصاحب أية درجة أن يتخطى صاحب الدرجة الأعلى في المهام او الوظائف او الأسرار …

يتبع : حول المناهضة للماسونية أعوام 1878 م وما بعدها في أوروبا خاصة .. وحول طريقة المخاطبة والتعارف بين الأعضاء …

شاهد أيضاً

إيّام عتيقة بِالبال

  لما تفوت على بيت وتشوف: -المنشفة معلقة عَ الباب – ابرة البابور مخبّاية على …