فهمي… عثمان ناكر للجميل!

منذ استلام العميد المتقاعد في الجيش اللبناني محمد فهمي، مقاليد وزارة الداخلية، حاول بكل الوسائل ان يراعي حساسية العلاقة مع قوى الامن الداخلي لاسيما مع مديرها العام اللواء عماد عثمان.

فبعد أن حدّد قاضي التحقيق العسكري فادي صوّان جلسة للإستماع إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، على خلفيّة إدعاء مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي عليه مُستنداً إلى تعاميم أصدرها عثمان تُشرّع حفر آبار ارتوازية مخالفة للقانون، وتشييد أبنية مخالفة، وذلك سنداً للمادتين 376 و377 من قانون العقوبات المتعلقة بإهمال الواجبات الوظيفية، رمى صوان حينها الكُرة في ملعب وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، لأن إبلاغ عثمان بموعد الجلسة ينبغي أن يتم عبر “الداخلية”، علماً بأن الادعاء على عثمان تمّ من دون إذن مسبق من الوزير، فما كان من الوزير الا ان قام بتغطية عثمان ولم يعطِ الاذن بملاحقته .كذلك فعل في إدعاء القاضية غاده عون على عثمان، اذ ادّعت عون على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والعميد حسين صالح بجرم الإخلال بالواجب الوظيفي عبر منع مفرزة الضاحية القضائية من معاونتها في تحقيقات “الدولار المدعوم”، وإحالتهما الى قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور الذي طلب اذن ملاحقة عثمان من وزير الداخلية، ولكن الوزير فهمي قام ايضا بتغطيته ومنع ملاحقته.لكن هل قام عثمان بِرد الجميل؟ تؤكّد المعلومات، انّ “اللواء عثمان لم يَرد الجميل للوزير فهمي بل على العكس، تركه يتخبَّط وحيدًا ليل الهجوم على منزله مِن قِبل أهالي شهداء المرفأ ومحاولة إقتحام منزله على مرأى ومسمع من العناصر المكلفة لحمايته، فلولا تدخل الجيش اللبناني في اللحظات الاخيرة، لكان الضابط المتقاعد في الجيش محمد فهمي في خبر ٍكان”.لم يَفهم محمد فهمي الرسالة حتى اللحظة إذ أنه لا يُشكّل بالنسبة للواء عماد عثمان ولغيره من موظفي المنظومة الحريرية، أي قيمة مضافة لهم وان الدفاع عنه وحمايته، او تركه يتخبّط وحيدًا، سيان بالنسبة لعثمان وقيادته.محمد فهمي فَهم متأخرًّا أن طائفته لم تَقم بحمايته مثلما حماها، وان حمايته لم تكن ولن تكون قوى الامن الداخلي التي ترك عناصرها على مرأى من كل الاعلام، أهالي الشهداء يصلون الى مدخل مكان إقامته ويكتبون الشعارات على حيطان سكنه ويُكسّرون المدخل والزجاج بكل برودة، ولو أراد المتظاهرون حينها الدخول لكانوا دخلوا المبنى بكل سهولة وتسهيل، فضابط الجيش المتقاعد يبقى محسوبًا على الجيش حتى وفاته، فهل يُعيد محمد فهمي حساباته؟

شاهد أيضاً

الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً.. وستقدّم كل ما يمكن للفلسطينيين:

الرئيس السوري، بشار الأسد، يؤكد ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية والمقاومة، على الرغم من …