الصديق الحقيقي

بقلم: د. جمال شهاب المحسن*

مع انخفاض منسوب الرحمة البشرية من جرّاء اﻷمراض النفسية وعلى رأسها الأنانية والتراخي الأخلاقي والحسد والخبث والحقد اﻷعمى ، والتي تتحوّل الى حاﻻتٍ عدوانيةٍ وتوحُّشٍ يعتدي ويتخطّى الحدود والوجود .. يبقى الصديقُ الحقيقي الذي يأتيكَ في أحلك الظروف وأصعبها حتى لو تخلّى عنك الجميع ، فيتفاعل معك بصدقٍ ومحبة وودّ ويقفُ بإحساسه وعاطفته وشهامته وأخلاقه العالية مع حالتك وحقّك ..
وهذه الصّداقةُ الرائعة تتماهى مع كل القِيَم اﻹنسانية النبيلة ، إذ أننا لا يمكن أن نفيَها حقّها بكلماتنا وحتى بشكرنا وامتناننا …
يقول الأديب الكبير ميخائيل نعيمة : ( متى أصبحَ صديقُكَ بمنزلةِ نَفسِكَ ، فقُلْ : عرفتُ الصَّداقة ) …
فلنقابل : الوفاءَ بالوفاء
والتضحيةَ بالتضحية
والصّدق بالصدق
والمروءَة بالمروءة
والصّداقة الحقيقية بالصداقة الحقيقية …
ودائماً فإن اﻷعمالَ الطيبة تحفُر في النفوس والقلوب أكثر بكثير من الكلمات .. وإن كانت الكلمات الطيبة بلسماً ضرورياً لحياتنا وحاﻻتنا ..
أليسَ اﻹيمانُ ملازماً للعمل الصالح ؟!!! والجوابُ العملي سهلٌ وفي متناول الجميع ..

——————

  • اعلامي، باحث وكاتب

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …