إكرام الميت دفنه

د.ليون سيوفي

كاتب وباحث سياسي

هل ستتكرمون على الوطن بدفنه أيها السياسيون أم ستدفنون الشعب قبله؟
فمن كان منكم بريئاً فليتفضل وليسلّم نفسه ويثبت براءته..
ممَّ أنتم خائفون؟ هل من مواطن أعزل فقد ابنه أو شقيقه أو هل من أم استشهدت ابنتها في الانفجار أو هل من أطفال فقدوا أحد آبائهم؟
تذكر أيها المواطن خاصةً من يناصر الأحزاب ويدافع عن الزعيم بشراسة ودون وعي ، إنّ من دمّر الوطن لن يبنيَه ورهانك على من هم في السلطة ليس إلا مضيعة لوقتك كما أضاعوا الوطن وأنت تنتظر أن ينقذه من خربه..
للتذكير فقط ووفق الإحصاءات المتداولة وصل الدين العام إلى 751,564 ألف مليار ليرة، فكيف ستعمل الحكومة على سداد هذا الدين الذي يوازي دخلها وفقا للدخل الحالي على مدى 40 عاماً؟
هل تعلم يا من تدافع عن زعيمك أنّك أنت وحدك من سيدفع الثمن؟ ..
أو بالأحرى لقد دفعت ثمن التخلف الذي عيّشرك فيه وأنت لم تعارض فكانوا أن جردوك من حقوقك وأهانوك وأذلوك وحرموك من أموالك التي ادّخرتها طوال حياتك وما زلت تنتظر الفرج..
لقد دفنوك وأنت حي…
رحمك الله