أدباء وشعراء

اعداد وحوار الشاعرة رانية مرعي

الشاعرة السورية زوات جميل حمدو من مدينة اللاذقية،
إنسانة تتنفس اﻹنسانية هوًى… وسلوكًا…. وكتابةً
زوجة وأم لثلاثة ابناء.
متخصصة في العلوم اﻹدارية وتتابع دراستها في كلية التربية وعلم النفس..
تحربتها اﻷدبية الممتدة على مدى خمس عشرة سنة.. كانت حصيلتها ديوانين شعريين:
اﻷول بعنوان: قيثارة وطن الصادر عن اتحاد الكتاب العرب في سورية
والثاني بعنوان: مقام الياسمين الصادر عن دار المفكر في دمشق
وثلاثة دواوين مشتركة مع نخبة من اﻷدباء العرب
-ملوك الياسمين
-أغاني عشتار
-ديوان العرب
وهناك..مجموعتان شعريتان قيد الطبع
شاركت في العديد من اﻷمسيات الشعرية والأدبية والمهرجانات .
نشرت في العديد من الصحف العربية والمحلية الورقية واﻻلكترونية.
زوات حمدو ياسمينة من سوريا أرض الثقافة، تهطلُ كتاباتها على الروح بزخّات عطريّة.

الشاعرة السورية زوات جميل حمدو:

أسعى ﻷوظف نعمة الحب في خدمة القصيدة..

*كيف تعرف الشاعرة زوات جميل حمدو عن نفسها للقارئ اللبناني والعربي؟


أنا الشاعرة السورية زوات جميل حمدو.. من مدينة اللاذقية.. أقر واعترف بأني اعطيت حياتي قضية الشعر.. وأوليتها اهتمامي اﻷول واﻷخير… ومنذ يفاعتي أتنفس من رئة القصيدة.. وأحتفي بها احتفاء الحبيب بالحبيبة.. حصلت على الثانوية العامة… والتحقت بالجامعة.. وتخصصت في العلوم اﻹدارية.. وأنا ام وزوجة لثلاثة أبناء.. واﻵن اتفرغ لدراسة علم النفس… تجربتي الشعرية الممتدة ﻷكثر من خمس عشرة سنة.. كانت حصيلتها ديوانين شعريين:

اﻷول بعنوان: قيثارة وطن الصادر عن اتحاد الكتاب العرب في سورية..
والثاني بعنوان: مقام الياسمين..الصادر عن دار المفكر بدمشق

*ابنة سورية، ماهو الدور الثقافي الذي لعبته في اﻷزمة التي تعصف ببلدك العزيز علينا جميعاً؟


الاعلامي العظيم كالجندي العظيم.. يكتب تاريخاً بالدم والحبر دم.. يكتبه بالعرق والحبر .. يكتبه بنسغ القلب ومداد اليراع…. وأنا ابنة سورية الحبيبة.. حالي كحال سائر الشعب السوري اﻷبي.. رجاﻻً.. ونساء.. وأطفاﻻو.. وأنا كشاعرة وإعلامية.. كنت وﻻ زلت أدافع عن بلدي بالكلمة الحرة.. شأني شأن الجندي هو يحمل السلاح ويقاتل على جبهة الوطن.. وانا أصنع من قلمي بندقية.. واقاتل على جبهة المبادئ.. فكنت الفرس الجامحة.. واللبوءة الجارحة.. واللغة الصارخة في وجه الهمجية واقول:
أيها الموغلون بدماء اﻷبرياء… يامن خلعتم رداء اﻹنسانية.. أنا ﻻ أؤمن بربكم الذي تعبدون
علمتني سوريتي…
ان الوفاء فعل جميل
وأن الخيانة جرم ثقيل
وعلمتني…..
أن الوطن حلم يعيش فينا.. ﻻ لنقتل فيه.. وأبعد وأعجز من أن يوضع في دفاتر الشيكات

*ماهي الفائدة التي يجنيها الشاعر من إصدار الدواوين المشتركة، أﻻ يخشى ألّا تسعفه النصوص؟


الدواوين الشعرية المشتركة.. هو عمل ابداعي مشترك.. أشبه بمهرجان شعري.. يتقدم فيه عدد من الشعراء.. بمجموعة نصوص شعرية من مختلف الوان الشعر.. توثق ضمن كتاب.. تحت عنوان أدبي معين…

*قيل الشعراء هم اولئك السفر من عبقر، بينهم وبين الحب علاقة أزلية جدلية.
ماذا كتب للحب؟ وهل الحب يقتصر على الحبيب؟!

*يقول الشاعر السوري حامد حسن: “الحب للشعر جناح”
الحب بمفهومه العام.. موقف بطولي.. وأعظم ابتكار للحضارة اﻹنسانية.. وفضاء واسع ﻻحدود له.. ولو تعلمنا ثقافة الحب.. لقضينا على كل الحروب التي هي وليدة الحقد والكره.. ومن هنا أسعى ﻷوظف نعمة الحب في خدمة القصيدة.. فأقول في قصيدة شغف:

على قلب مثلي الغرام لزام
ﻷني أنا قطعة من غرام
أقبل عينيك والكون يدري
بأني في الحب بدر التمام

*الشعور بالغياب، فقدان اﻷحبة، التهجير، الموت وكل التداعيات اﻹنسانية اﻷخرى التي تعصف بالمنطقة، هل حفزت اﻷدب النسوي ليطلق عنان عاطفته على الورق؟


رغم كل ماحصل.. وما يحصل من غزو همجي قلب واقع المنطقة رأساً على عقب وقلب موازين الحياة.. وجعلها جحيمًا يشتعل كل يوم… يستمر اﻹبداع النسوي بكل اشكاله وألوانه من قصة ورواية ومقالة وخاطرة وشعر منطلقا نحو عوالم تحاول بكل الطرق قمع تطلعات المرأة نحو اﻷفق واﻷمداء… فهي تغني وتنشد للوطن والحياة.. ولقد ظهرت مجموعة أديبات من كل انحاء الوطن العربي.. وضعن بصمتهن بقوة في عالم اﻷدب.. وكتبن بروح تفوق أي انتماء آخر.. وفتحن اﻵفاق بالحلم.. وأنا واحدة منهن. اختزلت الوجع السوري وحبي المتدفق لوطني الذي احتضن كل مراحل حياتي..فأنا عربية سورية بامتياز…أقول في قصيدة عشق الياسمين:
ياحبة القلب
ياريحانة الروح
ياوردة العشق فينا
اورقي. فوحي..
عشق الياسمين لنا عز ومكرمة..
وموطن انت ترتيل التسابيح

*كيف عزفت الشاعرة زوات حمدو قيثارتها لجروح الوطن؟وكيف ترين الواقع الشعري في سورية اليوم؟


هو الوطن الوحي واﻹيحاء. والتجلي حيث جرحه النازف.. يرتل باﻷنوار واﻷضواء التي تضاهي أضواء الشمس الساطعة.. انظر إلى حزنه.. أتجاوب مع آﻻمه.. ومصابه وأعيش حزنه.. ليواكب ويعانق وجدان اﻹنسان السوري المكلوم الذي يرتل جرحه وينشد قصة وطن اجتمع ضده شر الكون كله.. لكنه لم يستطع ان يهزم إرادة شعب..عرف معنى اﻷرض وقيمة الوطن… نحيا ونموت ﻷجله.. ونعتلي ارفع المنصات.. لنتغنى بحبه.. وتفيض كلماتنا وابياتنا لنرد ولو الشيء اليسير من عطايا هذا الوطن..

*ما رأيك في المفارقات التي ما ينفك البعض يجريها بين شعراء الحداثة والشعراء الكلاسيكيين.. وهل التغيير يقلل من شأن الحركة الثقافية المتجددة؟


الشعر… إضافة إلى دوره في توثيق الواقع.. فهو أداة للتغيير والنضال.. وجزء من نوافذ اﻹنسان للتعبير عن مخزونات ألمه وحزنه.. لكن عندما نرصد تطور القصيدة العربية…ﻻ ندعو بأي شكل من اﻷشكال إلى التعلق الرومانسي بالتراث الشعري.. وبالمقابل لست مع الدعوة إلى التمرد على التراث… التي يتحمس لها أولئك المغالون في الحداثة.

*الثورة هي الكلمة اﻷكثر بطولة في جميع اللغات ماهي الثورة التي تدعو لها الشاعرة زوات في كتاباتها؟


سمة اﻹبداع عن الشعراء.. عائدة في دﻻلتها ﻹيجاد شيء غير مسبوق. واكتشاف أفكار ﻻنهائية من نور الكلمات التي ﻻيحدها حد.. وﻻ تكون إﻻ ﻹيقاظ اﻹنسان.. وهذه هي الثورة التي أدعو إليها في كتاباتي. إنشاء مشروع كوني محوره ودائرته.. ونقطة ارتكازه اﻹنسان لتضيء به الحياة .

*أترك لك الختام مع قصيدة تهديها لقراء كواليس


أتوجه بالشكر والعطر لمجلة كواليس الرائدة التي سمحت لي بهذه اﻹطلالة عبر هذا المنبر الراقي.. واسمحي لي ان اتقدم عبر هذا الصرح العظيم.. ببطاقة شكر وعرفان. للمنظمة العالمية لحقوق اﻹنسان.. ودورها الرائد في دعم الطاقات اﻹبداعية.. واﻷعمال اﻹنسانية.. واتقدم بهذه اﻷبيات للأمين العام للمنظمة الدكتور علي عقيل خليل:

علي من عقيل من خليل
كريم من نبيل من أصيل
ومن لبنان حاضرة الغيارى
ومربى العز من جيل لجيل
شآمي الهوى والرو لكن
نداه عالمي السلسبيل
يداه بكل مكرمة تراها
تهل الخير كالمطر النزيل
سماحة وجهه تنبيك حقا
عن اﻷصل المؤصل واﻷصيل
حقوق الناس واﻹنسان طرا
لدي مصانة عرضا بطول
له من اسمه في كل مرقى
علاوة رفعة وشذا دليل
وكل صفاته في كل معنى
جميل في جميل في جميل

شاهد أيضاً

صحف عالمية: إسرائيل تحبس أنفاسها في انتظار رد السنوار

سلّطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الضغوط التي تمارس على المسؤولين الإسرائيليين لإنهاء الحرب على …