وطني الجريح

الشاعرة يناء زين معتوق

صعوداً صعوداً نحو أجنحةِ القمر
تحلّق روحي العطشى للنقاء
أحملُ في أضلعي همسَ المساء
وبعضاً من خربشاتي
وقلباً محطم
أبحثُ عن بقايا وطن
أفتقدُه .. فقد أضاعني
بين أنيابٍ افترست أحلامي
عاثت في الأرضِ فسادا
حتى بلغت حدودَ السماء
وحكمت باسم ربٍ
هو منهم حتما براء
سلوا من أحرق نفسَه عمدا
سلوا من لم يجد من الهجرة بدا
بحثا عن حلم
وعندما عاد
زرعوا الموتَ في بيته سدا
رفعوا أقدامَهم
داسوا على المستقبل
أوغلوا طعناتِهم بنا
كانوا علينا أشدَ وباء
يا وطني الأسير
إلى متى ستبقى مقيدا
بتلك الأصفادِ البالية
قيدك أدمى روحي
إنهض يا حبيبي
إنفض عنك غبارَهم
أنت حقيقةٌ ثابتة
أنت المحبةُ الموشومة
على جبينِ الشمس
أنت قصيدةُ حب
لعاشقٍ من ياسمين
وهم طائفيون ضعفاء
هلم بنا نتوضأُ بعرق الفلاحين
وننادي أن حيَ على الثورة
ولنملأ شوارعَنا والأزقة
صرخاتِ غضبِ المنتفضين
ولنرمِ آلهةَ الطائفية
فنحرر لبنانَ السجين
ولنصلِّ لإلهنا نحن
إلهَ الفقراءِ المنسيين

شاهد أيضاً

الجعيد استقبل وفد “التيار الاسلامي المقاوم”: “وحدة صف المسلمين ضرورة في ظل العدوان على غزة”

استقبل المنسق العام ل “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد، بحضور أمين …