الأماكن المقدسة خط أحمر

الكاتبة رنا العفيف

احترام الأماكن المقدسة واجب إنساني ينطلق من بوابة الأمانة الأخلاقية والتربوية والثقافية وذلك لأهميتها الدينية الإسلامية الصحيحة والمحافظة على الطابع المقدس وحرمته احترام أخلاقي وتاريخي لكل من يقصده كان حقا علينا الالتزام بضوابط الإحترام وليس فوضى التقاعس والتماهي .

والوقوف بالحق مع نصرة المؤمنين إلى جانب المدافعين عن حرم المقدسات سواء بالكلمة أو بالقلم أو بالسان لردع البعض من التطاول عليهم هو مجاهد وجندي أول رديف إلى حزب الله وهم الغالبون بالإرادة والعقيدة والإنتماء والنهج ولو بإمكانيات بسيطة ولكن إيماننا العميق بالقناعة التي نمتلكها أكبر بكثير ممن يتصوره البعض .

خلال جولتي إلى مقام السيدة زينب عليها السلام بنت الإمام علي كرم الله وجهه، استوقفتني معاملة المتواجدين هناك لحماية المكان المقدس . فما رأيت إلا نورا يشع وسامة بالصبر والإيمان بل كانوا أوسع من ذلك من الأدب والأخلاق وسمو الرفعة بالرغم من أن المكان كان يكتظ بالزوار من سورية وخارجها، يستقبلون الزائرين بكل رحابة صدر ممزوجة بالطاعة وحسن المعاملة والإكرام فراودني سؤال غريب عجيب من أمره ألا وهو (( كيف لهؤلاء أن يصبروا على هذا الازدحام بكل صبر وقوة دون اللجوء إلى التذمر ))

ما أعظم السر الذي يعتلي عقيدتكم التي تشع نورا” وسبحان من خلقكم وجعلكم بصورة من إحسان

ادعو كل من يقرأ هذا المقال الصغير بأن يزور مقدساتنا في سورية ليتبارك منها ويرى ويشاهد ما ذكرت أعلاه . فكيف لي وانا منهم وهم مني لأذكر محاسن ومكارم أخلاقكم النبيلة وحسن ضيافتكم باستقبالكم الزائرين من كل حدب وصوب .. انقل لكم ما رأيت بدهشة وعظة وهمرة و عرة.

كيف لي وأن اسكت أمام كل من يلوث ويشوه سمعتكم وأنتم من دافعتم عن مقدساتنا وحرماتها بالصوت والصورة فكان لرصاصكم يترجم معنى الوفاء والإحسان مقتدون بحفيد البرية

لذا كان من الضروري جداً أن أكتب عن أطروحة الدفاع عن المقدسات والتي نجد لها مكاناً في العقلية السياسية أيضاً والمستهدفة حالياً من قبل وطاويت الليل والظلام بأن نكون جنوداً أوفياء لهؤلاء المقاومين النبلاء بكل ما تعني الكلمة من معنى .

جولتي أنتهت وأنا بكامل إرادتي الذي يتكلم عن عنفوان قوة مقتدرة بمكارم الأخلاق والنبلاء من مقام السيدة زينب عليها السلام بنت الإمام علي كرم الله وجهه في الشام ، وهو أحد المناطق السياحية الدينية المهمة ذات القيمة التاريخية والمعمارية المتميزة في سورية .

يقع المقام في منطقة السيدة زينب عليها السلام على بعد سبع كيلو مترات شرق دمشق، يزور المقام مئات الٱلاف من الزوار سنوياً، ويعتبر من أهم المزارات الإسلامية التي ما كانت لأن تقتصر فقط على الطائفة العلوية أو الشيعية او السنية وإنما يقصدونه من كل أنحاء العالم وذلك لأنه من أهم المناطق السياحية الدينية المهمة في سورية . فعلى كل من يتطاول على حرمات المقدسات بلسانه الطويل أن يأتي ويأخذ درساً وعبرة عن مكارم الأخلاق والٱداب في التعامل مع الناس من هؤلاء القديسين المناورين المستيقظين على أمن وأمان حرمة المقامات المقدسة في بلادي سورية الحبيبة بوابة العالم إلى المشرق .

والى اليوم هناك جدل فكري وديني وعلمي وسياسي وعسكري حول المدافعين عن المقدسات نقول لمن يحاول الإصطياد بالماء العكر ألزم حدودك وإن لم تستطع ضبط لسانك بالمراوغة اتقي الله واكفنا شرك لأننا لا نسمح لأي كائن من كان بأن يشوه صورة المؤمنين في داخل حرمات المقدسات وهم بمثابة رسل سلام وأخلاق سامية بعثوا لكم ولنا لنشد زأرنا بهم عندما حاولت الفرق المنحرفة دينيا ومنهم داعش أن يعتدون علينا وعلى مقدساتنا فكان حزب الله هم الغالبون في ساحات الوغى بأزاهيج من نصر ودرب انتصار.

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …