بين الفراغ والتعطيل جهنم وبئس المصير…

د. وسام حمادة إعلامي وناشط سياسي…

بين العُطَلِ والتعطيلِ والزياراتِ العائليةِ والإستشاريةِ منها والرياضيةِ الكُرويةِ لفريقِ الحكومةِ الأزرق المُرفَقَةِ بزياراتِ راحةٍ واستجمامٍ للفريقِ النيابي الأخضر، وباقي ألوانِ الطيفِ السياسي المُلتَحِقِ بركبِهِم ومَن استطاعَ إلى ذلك سبيلا من صُنّاعِ القرارِ في لبنان أُدخِلَ الوطنُ في فراغٍ وهدوءٍ نسبي تحضيراً لاستقبالِ عاصفةٍ سياسيةٍ حُمِّلَة بأتربةً وغُبارٍ صحراوي مصحوبةً بغيومٍ وضبابٍ حاجبٍ للرؤيةِ وأمطارٍ غزيرةٍ شَكَّلَت سيلاً جارفاً من الوحولِ المُمتزجةِ بتصريحاتٍ واتهاماتٍ أطاحَت بِحُلُمِ الحالمينَ المُستبشرينَ بقربِ ولادةٍ قيصريةٍ لحكومةِ عهدِ الأقوياء، لِتَدخُلَ معها الأنديةُ الحزبيةُ مرحلةَ اللعبِ في الوقتِ الضائعِ، فرسائلُ الإقليم أَلقَت بظلالِها على اللاعبين المُرتَهَنين لقراراتِ الأنديةِ ورؤسائِها التنفيذيين، وصفارةُ المونديال انطلقَت وانطلقَ معها اللاعبون نحو تحقيقِ أهدافِهِم السياسيةِ وتسجيلِ أكبرِ عددٍ من الأهداف في مرمى الخصم، أما في لبنان فاللاعبون بمصيرِ الوطنِ مازالوا في مرحلةِ “التَحميةِ” والإستعداد، والمؤشراتُ تُبَشِّرُ بما اعتادَ عليه اللبنانيون من فراغٍ قاتلٍ لمن انتظرَ عودةَ تيارٍ كهربائي كَحَّلَ ليلَ الوطنِ بالمزيدِ من العتمة، ودمعةُ ماءٍ عطشى أضَلّت سبيلَها على خَدِّ وطنٍ ظمآن، أوطريقُ خلاصٍ لمركباتٍ مَلَّت الحُفَرِ، ولجرعة إستشفاء عَلَّها تصونُ ذاكرةَ مَن حَمى وحَمَلَ هَمَّ هذا الوطن…

•