سرقة المواطن والدولة والمعنيون نائمون

بقلم الكاتب نضال عيسى

لقد دخلت البلاد في أسوء أزمة أقتصادية لم يشهد لها بلد من مئات الأعوام، طوابير البنزين اليوم تشكل خطرا” على الجميع من أشكالات وضرب وإطلاق رصاص وآخرها سقوط والدة وبناتها الأربعة في حادث مفجع نتيجة هذه الطوابير التي تقف دون أدنى مراعاة السلامة العامة
ولكن ما هو أخطر في القادم من الأيام ولادة طوابير جديدة على محامص البن، و الأفران، وكل سلع يجري الحديث عن رفع الدعم عنها؟
ولكن السؤال اليوم الذي يجب أن يجاوبنا عليه وزير الأقتصاد بشكل خاص والحكومة بشكل عام عن اكبر سرقة علنية تحصل للمواطن والدولة معا” ولا أحد يتكلم عنها وهي عن البضائع التي كانت مدعومة وفقدت من الأسواق وتحديدا” حليب الأطفال؟؟ والذي بمجرد رفع الدعم عنه أصبح متوفر بجميع الصيدليات وبكميات كبيرة حتى أن بعض المستودعات تتصل بالصيدليات وتبلغهم بأنهم بأستطاعتهم طلب اي كمية بحاجة لها. فهذه المنتجات التي كانت مدعومة ومخزنة في المستودعات واليوم رفع الدعم عنها واصبحت بأسعارها الخيالية اليست سرقة للدولة وللمواطن ولا يوجد أي رقيب ولا وزير يسأل عن هذا الأمر؟؟
وهذا ما سيحصل عند رفع الدعم عن باقي المنتوجات والمحروقات سوف يغرق السوق بها وتصبح متوفرة ولن نرى طوابير المواطنين ولكن مَن سيستطيع شراءها عند رفع الدعم عنها خصوصا” وأن سعر صرف الدولار سيصل لخمسة وعشرون الف ليرة عند بدأ مصرف لبنان بطبع العملة اللبنانية على سعر صرف السوق ما يجعل الوضع الاقتصادي اكثر سوءا” والرواتب لا تكفى لأكثر من اسبوع وحتى أدارات الدولة بدأت تفكر بكيفية وصول الموظفين في ظل أرتفاع اسعار صفيحة البنزين إلى مئتي الف ليرة هل تقنن العمل وتعمل يوم وتعطل وتقفل يوم. ام تقوم بتقسيم الدوامات بين الموظفين؟
بكل الأحوال نحن في أزمة لم يشهد لها تاريخ الجمهورية والحل ليس متوفر والدولة غائبة عن الحلول ووزير أقتصاد نائم ومتهاون بكل الأمور ما قد يحدث أنفجار شعبي يؤدي إلى فلتان أمني وظهور مجموعات تستغل هذا الوضع و لن يستطيع أحد الوقوف بوجهه إلا بمعجزة والمواطن الفقير والأدمي؟ لن يكون له سوى الله معينا”

شاهد أيضاً

إمام بحث شؤونًا مشتركة مع ممثل المنظمة الفرنكوفونية لمنطقة الشرق الأوسط

إستقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في مكتبه في دار الفتوى في مدينة طرابلس، …