هل بدأ تنفيذ نحر الانتفاضة الشعبية من داخلها؟

@@@@@ يرجى القراءة والتعليق @@@@@@.

أخوكم : حسين السيد عباس ابو الحسن

لقد قلنا مرارا وتكرارا وخاطبنا أبناء الانتفاضة او ما يسمى بالحراك الشعبي بضرورة تطهير صفوفها من المندسين والطفيليين والمتصهينين، وأن تشكل قيادتها الوطنية الموحدة كي تقوم برسم برنامج العمل الانتفاضي وضبط التحركات وعدم تحريف مسارها عن الأهداف التي قامت من أجلها .

غير أن الذي حصل مؤخرا كان أشبه بخنجر موجه الى خاصرة الانتفاضة الشعبية. وحسناً فعل بعض القوى من عدم المشاركة بعدما تبين أن مسار الانتفاضة أريد منه أن ينحرف وينخرط في أتون الفتن السياسية المحلية والخارجية عبر التركيز على إشعال الفتن الطائفية والمذهبية . فرفعت شعارات إسقاط المقاومة ونزع سلاحها وشعارات مذهبية مقيتة لإشعال الحرب بين المسلمين .

ونعيد القول مجدداً: أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجودي وحضاري ولا يمكن القبول بواقع أسرائيل مهما كلف الأمر ولن يحيد لبنان عن واقعه وانتمائه العربي ولن يكون في يوم من الأيام حياديا في الصراع مع العدو او متواطئا معه بشكل من الأشكال .

وهنالك شرخ كبير في الواقع اللبناني :

ففئة قليلة مرتهنة للخارج المعادي تعتبر أن إسرائيل جارة ولها الحق في الوجود ويمكن أن تقام علاقة صداقة معها وهي الفئة التي ما برحت مراهنة ومرتهنة للإرادات الاميركية والغربية الداعمة لأسرائيل .

وفئة ثانية وهي الأكثرية ترى أن إسرائيل عدو يجب مقاومته وعدم الاعتراف به والتفاوض معه والقبول بواقعه كما أعلنه القائد العربي الخالد جمال عبد الناصر .

ومن هنا نبدأ ونقول بالفم الملآن: علينا أن نفرق ما بين السياسة والمقاومة. فربما يمتلك الكثيرون مآخذ كبيرة على الأداء السياسي لحzب ال ل ه ، غير أن هذه المآخذ يجب أن لا تأخذنا الى موقف عدائي ضد مقاومة العدو الصهيوني ، حيث أن سلاح المقاwمة لم يعد سلاح فئة أو جهة أو طائفة معينة وانما هو سلاح لكل لبنان ولكل لبناني يرى في إسرائيل الخطر المحدق الدائم بالوطن . وطالما أن الجيش اللبناني لا يمتلك السلاح اللازم ليصبح في حالة التوازن العسكري مع العدو ، كان لا بد وأن تكون المقاwمة اللبنانية ظهيرا للجيش ومخرزا في عين العدو … وهذا الأمر لا يمكن التنازل عنه أبدا الى حين أمتلاك الجيش اللبناني القدرة العسكرية المتوازنة مع العدو حيث لن يكون هنالك من مبرر لوجود المقاwمة . .. أن شعار ” نزع سلاح المقاwمة يعني الأعتراف بأسرائيل وبشرعية وجودها ” .. فليفهم الجميع ذلك ، خاصة أؤلئك المرتهنين والمطبلين للخضوع والسير بركاب ” المجتمع الدولي ” الذي لم يقف معنا في يوم من الأيام بل كان دائما داعما للعدو الصهيوني …

أما ما يخص الفتنة المذهبية التي كادت أن تودي بالسلم الأهلي الى ما لا تحمد عقباه .. فإنه ليس هنالك من مسلم مؤمن بالله وبرسوله وبكتابه يجاهر في شتم زوجات الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام أو شتم الصحابة الأوفياء للرسالة السماوية ولنبييها . ويعد الشتم والسب في هذا المجال من الكبائر التي لا يغفر لها .

إذن : من الذي شتم وسب؟ ابحثوا عنه أيها الغيارى “الإفتاء الاسلامي والمنتفضون والحراكيون والوطنيون ” ستجدونه حتما منتمياً الى الجهة الراعية لوجود العدو الصهيوني . فلن يهنأ ويهدأ لأمريكا والماسونية والصهيونية والغرب بال أبدا طالما المسلمون هم وحدة موحدة لا تنقسم ولا تتجزأ.. وسيدأبون دائما لأيجاد مخارج لإشعال الفتن المذهبية والطائفية ليس في لبنان فقط وأنما في غيره من بلدان عديدة .

من أجل ذلك نؤكد على الأخوة الوطنيين في الحراك الشعبي أن يعمدوا فورا الى تشكيل قيادة وطنية مستقلة عن الأحزاب وهيمنة السياسيين الذين ما برحوا يحيكون الدسائس والمؤامرات ضد مصالح ومستقبل الشعب والوطن وأن يتبرأوا من كل من يرفع شعارات الفتنة الطائفية والمذهبية أو شعارات القبول بواقع العدو الإسرائيلي . وعلى الانتفاضة وقبل أي شيء أن يكون مطلبها الأساسي والأول هو إلغاء الطائفية في السياسة والأمن والتربية والأدارات لأن مقتل لبنان وعدم تقدمه وإزدهاره يكمن في الأعراف الطائفية والمذهبية المعمول بها والتي يجب أن تلغى نهائيا . وعندها سيسلم لبنان وتسلم الإنتفاضة ويسلم الشعب بأجمعه …

أدعو جميع الغيارى الوطنيين الى تنظيم الصفوف وتوحيدها في حركة العزيمة الوطنية لنعمل جميعا وبروح صادقة موثوقة لتحقيق المطالب وتغيير الواقع السياسي والإداري والأجتماعي القائم الى واقع يكون فيه الجميع متساوين في الحقوق والواجبات والمواطنية والإنتماء .. . فمن يرى في نفسه الأهلية لينخرط في مسار العزيمة الوطنية فليجاهر في ذلك عبر التواصل المباشر أو التواصل الأجتماعي .. وإنا بإنتظار الردود الأيجابية .

والله ولي التوفيق وهو من وراء القصد

الغازية —- 03306992

شاهد أيضاً

ضاهر: “نطالب وزير الصناعة بالاعتذار علنا عن الإساءة لجدعون وتشويه سمعته”

قال النائب ميشال ضاهر في بيان صدر عنه: “بعد حوالى 11 شهرًا على إحالة المدير …