لفتةُ نظر

سارة غريب

إهمِلْ شكلي
أليسَ باستطاعةِ ذكورَتِكْ
أن تغُضَّ الطَّرْفَ عن القشورْ
لتنفَذَ الى اسارير الروح؟!
إهمل عينيَّ الملوّنتينْ
إهمل ضفائري المجدولة الطويلة
إهمل قَدِّي الممشوق،
وقوامي الجميل،
وانظر داخلي
إسمَعْ صوتَ عقلي
أصغِ الى ضميري المعذّبْ
من قسوةِ العمر..
إهمل لون جلدي
إهمل رائحة عطري
إهمل طول اظافري
وتفحّص لون قلبي
تنشّق عبير طُهري
واذهَلْ من طول جلادَتي
وتحمُّلي دَوْسَ الجمرْ..
إهمل مفاتنَ الأنوثة
إهمل مشاعرًا تخالجُكْ
مصدرها الرجولة
أَلْقِ جانبًا بحيوانيّة الغريزة
ومُدَّ يدًا تصافحُ منطقي
مُدَّ يدًا تعانقُ حكمتي
مُدَّ يدًا وأَمسِكْ يراعًا واكتُبْ
على صَفَحَةٍ من صَفَحاتِ التاريخ اعترافًا أُكتُبْ
أنني، أنا المرأة،
مجبولةٌ من فكرٍ، وعُذْرِيَةْ
معجونةٌ بأحاسيسي والمعرفةْ
ولستُ فقط نَغَمَةً سَكْرى
حبِلَتْ بها قيثارَةٌ مجنونةْ
لا تَفُكُّ الحرفَ،
وشُغْلُها الأوحدْ،
إرضاءُ الرجولةْ..
أيها الرجلْ،
إهمِلْ مظهرَ الفتاةِ البِكْرِ الوَلِهَةْ
إهمِلْ مظهرَ المرأةِ المغريةِ المُعَرْبِدَةْ
إهمِلْ مظهري
واهتَمَّ جُزءًا من الثانيةْ،
بخيالي..بكلماتي..
بتقوايَ..بدفاتري..
إهتَمَّ، جزءًا منَ الثانيةْ،
بجوهري!

١٥/٧/٢٠٠٩