ألانهيار التام هل سيحصل؟

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

ممنوع تشكيل الحكومة في الوقت الحاضر، وعرض العضلات بين الأفرقاء ليست إلا سيناريو لهدنة من أجل ولادة حكومة تدير الانتخابات النيابية إن حصلت بعد الأوامر أو بالأحرى بعد التمنيات التي تلقوها من الفرنسيين.
يُجمعون على أنهم إتفقوا على ال ٢٤ وزيراً وكل ما يروجون له ليس إلا تمريراً للوقت ليزيدوا بالأزمة الحكومية ليضمنوا بقاءهم في السلطة..
لم يعد مقبولا ما يحصل في الوطن إن كان من تصرفات الشريك الأكبر وحامي المجرمين حاكم مصرف لبنان أو من قبل جمعية المصارف مجتمعة وشركاء الصفقات من المقربين أو من السياسيين، فهندساتهم تضاربت مصالحها بعمليات مشبوهة بشركات وأدوات استثماريّة يملكونها في الوطن وخارجه..
فالانهيار الذي حصل من هندساتهم المالية مجتمعين ليست إلا جريمة بحق الوطن والمواطن ويجب أن يحاكموا، وإنزال أشد العقوبات بهم حيث يشكلون عصابة جرمية مشتركة كما وصفتهم الوكالة الوطنيّة لمكافحة الجريمة في بريطانيا، على سوء أمانتهم و سرقة ومصادرة أموال شعب بكامله مع سابق الإصرار والترصد مخالفين حق المواطن الذي يحميه الدستور.
إن لم تعلن الثورة نظراً لخوف البعض من نتائجها، فيجب على قيادة الجيش والقضاء بحماية دولية ان ينقذوا هذا الشعب وإلقاء القبض على كل زعيم وسياسي أو مسؤول حزبي شارك في انهيار الوطن، وإلا سنترحم على وطن كان اسمه لبنان..